الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الزعنون: الاحتلال الإسرائيلي يشكل التهديد الأول للأمن القومي العربي

نشر بتاريخ: 24/02/2016 ( آخر تحديث: 24/02/2016 الساعة: 17:32 )
الزعنون: الاحتلال الإسرائيلي يشكل التهديد الأول للأمن القومي العربي
القاهرة- معا-قال رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، اليوم الأربعاء، إن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية لا يزال التحدي الأول لأمتنا العربية، والمصدر الأول الذي يهدد أمننا القومي.

وأضاف الزعنون في كلمته أمام المؤتمر الأول لرؤساء البرلمانات العربية، المنعقد في القاهرة، إن استئصال الإرهاب من منطقتنا العربية وحماية أمننا القومي العربي يكون بالعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وباقي الأراضي العربية المحتلة.

ودعا المجتمعين إلى اتخاذ الاجراءات الفورية والعاجلة لإنقاذ القدس والمسجد الاقصى وباقي المقدسات الإسلامية والمسيحية، بتفعيل الصناديق المالية العربية التي أنشئت من أجلها، والتوقف عن إصدار الفتاوى التي تحرم زيارة القدس، مشيرا إلى أن في ذلك تأكيدا على عروبة وفلسطينية القدس، وإنعاشا للوضع الاقتصادي للمقدسيين ودعما لصمودهم.

وأكد الزعنون أن هذا الاجتماع ينعقد وسط تصاعد نضال شعبنا، خاصة شبابه اليافع الذي وضع الحياة بمستوى الموت، ويقدم روحه يوميا للفداء والتضحية في سبيل الوطن والتخلص من الاحتلال الإسرائيلي، الذي يمثل التهديد الأول للأمن القومي العربي.

وشدد على أن تجفيف منابع الإرهاب سواء الفكرية أو المادية في منطقتنا لن يكتب له النجاح دون تجفيف منابعه المتمثلة بالاحتلال الإسرائيلي الذي أثبتت التجربة أنه غير معني بتحقيق السلام، وقال: "لا يختلف إرهاب الاحتلال والمستوطنين عن إرهاب داعش".

ودعا رؤساء البرلمانات العربية الى المطالبة بتدخل دولي عاجل لفرض إرادته على المحتل، ودعم الجهود الفلسطينية لعقد مؤتمر دولي للسلام لإيجاد آلية ملزمة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية والذهاب لمجلس الأمن الدولي بخصوص الاستيطان، خاصة أن أراضي الدولة الفلسطينية تتعرض للنهب كل يوم.

وطالب الزعنون بمساندة الموقف الفلسطيني، لا سميا أنه مقبل على اتخاذ قرارات لإعادة النظر في جميع علاقاته السياسية والاقتصادية والأمنية مع الاحتلال، من خلال تنفيذ القرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية، سواء أكانت صادرة عن جامعة الدول العربية أو عن البرلمان العربي أو عن الاتحاد البرلماني العربي، كمثل شبكة الأمان المالية المقرة في القمم العربية لدعم الموازنة الفلسطينية، وتوأمة العواصم العربية مع مدينة القدس.

وأكد أهمية اعتماد المنهج السياسي والسلمي لحل الخلافات والصراعات الداخلية العربية، صونا لوحدة المجتمعات وحماية للموارد بكافة أشكالها، مع توسيع قاعدة المشاركة السياسية خاصة لفئة الشباب، وتفعيل قنوات التواصل بين البرلمانات ومؤسسات المجتمع المدني.

ودعا إلى تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية العربية مع الاتحادات البرلمانية الاقليمية والدولية، وإرسال وفود برلمانية عربية لزيارتها أو دعوة رؤسائها لزيارة المنطقة، للاطلاع على السياسات الإسرائيلية العدوانية، وشرح ما تقره الكنيست الإسرائيلية من قوانين عنصرية ومخالفاتها الخطيرة والدائمة لميثاق وأنظمة الاتحاد البرلماني الدّولي، وانتهاكاتها الجسيمة للقانون والمعاهدات الدّوليّة ولمبادئ حقوق الإنسان، وتأكيد حق شعبنا في العودة وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران عام 1967.

كما دعا رؤساء البرلمانات العربية على حث الاتحادات البرلمانية المختلفة على إرسال بعثات تقصي حقائق للمنطقة، للاطلاع على جرائم الاحتلال على أرض الواقع، لتكوين رأي عام برلماني عالمي ضاغط على الحكومات الغربية لتغيير مواقفها بما يخدم قضايانا ويحقق الأمن لمنطقتنا.

وشدد على ضرورة العمل مع الحكومات العربية وبشكل مستعجل من أجل تأمين الدعم المادي لأهالي الشهداء الذين تهدمت بيوتهم لإعادة بنائها، إلى جانب وضع خطة عمل برلمانية عربية لشرح قضية الأسرى والمعتقلين في مختلف المنتديات البرلمانية والمطالبة بإطلاق سراحهم، ومن ضمنهم البرلمانيون الأسرى، والتدخل الفوري لإطلاق سراح الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 92 يوما، والإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة.

ومن المقرر أن يصدر غدا الخميس عن المؤتمر الأول لرؤساء البرلمانات العربية، إعلان القاهرة إلى جانب بيان خاص بالقضية الفلسطينية.