الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هل تقبل حماس بهدنة طويلة الامد مقابل الميناء المقترح؟

نشر بتاريخ: 25/02/2016 ( آخر تحديث: 25/02/2016 الساعة: 12:51 )
هل تقبل حماس بهدنة طويلة الامد مقابل الميناء المقترح؟
غزة-تقرير معا- خشية تفجر مواجهات جديدة مع قطاع غزة عادت إسرائيل مجددا للحديث عن تسهيلات ستقدمها للقطاع في إطار تفكيك الحصار وليس إنهائه...تسهيلات قال محللون سياسيون أنها تأتي في إطار الضغط التركي لتحسين العلاقات التركية الإسرائيلية فقط بينما تبقى الشروطات الإسرائيلية بالحصول على هدنة طويلة حسب المراقبين غير واقعية.

الميناء ارضاء لتركيا:

المحلل السياسي حسن عبده أكد أن الحديث عن ميناء بحري لقطاع غزة سببه الضغوط التركية في إطار الاتفاق التركي الإسرائيلي لإعادة العلاقات حيث تصر تركيا على المرور الحر إلى قطاع غزة من خلال هذا الممر البحر ويبدو أن تركيا مازالت متمسكة بهذا الموقف.

وأشار عبده أن إسرائيل تحاول إرضاء تركيا من خلال تقديم تسهيلات لغزة مبينا انه لن يتم تنفيذ الاتفاق تركي إسرائيلي بدون تخفيف الحصار عن قطاع غزة ومن هنا يتم طرح ميناء بحري وزيادة حجم التسهيلات لقطاع.

ولفت عبده إلى أن إسرائيل قد يرضيها الهدوء على الحدود ولا ترى بنفسها بحاجة لهدنة طويلة الأمد طالما أن الحديث الإسرائيلي عن الحدود انه لم يحصل في تاريخ الحدود هذا الهدوء الذي وصف بأنه هدوء تام من قبل الجانب الإسرائيلي.

حماس لا تقبل:

وحول هدنة طويلة الأمد مقابل تخفيف حصار غزة فأكد محللون أن حركة حماس لن تقبل بذلك الا بشروطها التي تريد إنهاء حصار القطاع من خلال فتح هذه النوافذ ومنها المنفذ البحري.

المحلل السياسي اكرم عطا الله ان حماس تقبل بهذه الهدنة إذا لم يكن هناك اشتراطات إسرائيلية أما دون ذلك لا اعتقد أن حماس تقبل وقال:"لانه طرح هذا الموضوع سابقا بعيد العدوان على غزة في مفاوضات القاهرة ووضعت إسرائيل سقفا عاليا وطلبت شروط عالية من ضمنها الحديث عن السلاح وفشلت في مطالبها".

وأشار عطا الله أن الحديث عن ميناء هو فقط توصية من الجيش الإسرائيلي رفعها إلى المستوى السياسي يريد أن يعطي ضوء اخضر للحكومة لإبرام اتفاق بالإضافة إلى انه يعفي نفسه من مسئولية انفجار في قطاع غزة ومعركة أخرى.

وأكد عطا الله أن هناك عدة صعوبات وعقبات تواجه هذا الاتفاق وتبقى مجرد توصية أن لا نقول أن الأمر قد تحقق.

الميناء مرتبط بأطراف إقليمية:

ويصطدم الممر البحري الذي تريده تركيا لقطاع غزة برفض مصري كامل باعتبار أن غزة ستصبح موطأ قدم لتركيا وهذا ما ترفضه مصر رغم أن إسرائيل أخذت بعين الاعتبار المطلب المصري الرافض للميناء.

المحلل السياسي وسام عفيفة أكد انه من الحديث إنشاء ميناء لأن المسألة ليست مرتبطة بإسرائيل ببعدها الاقتصادي وإنما هناك أطراف إقليمية ودولية مؤكدا أن هذه القضية تحتاج لتوافقات إقليمية ليس اقلها قبول مصري لإنشاء ميناء أو مرفأ يشكل منفذ لقطاع غزة مع الخارج.

وأكد عفيفة أن هناك قناعات في قطاعات واسعة لدى صناع القرار في دولة الاحتلال بضرورة إيجاد حلول اقتصادية لقطاع غزة تجنبا لأي مواجهة قادمة تكون بتفكيك الحصار وليس بالضرورة إنهائه من خلال إيجاد مخارج ومنافذ جديدة للقطاع من بينها الميناء.

أما عن اعتراضات السلطة فبين عفيفة أنها تخشى أن لا يكون لها موطئ قدم في مثل هذه المشاريع التي ستحقق نقلة نوعية وتغير مهم ليس اقلها إلغاء جزء مهم من اتفاق باريس الاقتصادي مبينا أن السلطة تأمل أن تكون لاعب أساسي ومحوري في مثل هذه المشاريع.

ويبقى موضوع الهدنة والميناء وتفكيك الحصار "دمل سياسي" يؤزق الجميع في ظل عدم وجود تهدئة حقيقة وإنما وقف إطلاق يجعل المنطقة عرضة لحالة اشتباك جديدة يحاول القادة والساسة تجنبهم بتفكيك الحصار عن غزة.

تقرير هدية الغول