صالح زيدان : اتفقنا مع الرئيس على دفع مسيرة الإصلاح الديمقراطي ومكافحة الفساد وترسيخ العدالة والمساواة
نشر بتاريخ: 22/09/2005 ( آخر تحديث: 22/09/2005 الساعة: 19:27 )
خانيونس -معا- أكد صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على ضرورة الدعوة إلى ميثاق شرف وطني ينظم علاقة المقاومة بالسلطة ، على قاعدة الحفاظ على سلاح المقاومة ، لأننا نرفض أي مساس بسلاحها بالقول أو العمل !! كما إننا لا نقبل مطلقا أن يتم الخلط بين سلاح المقاومة وسلاح البلطجة والفلتان الأمني والفوضى .
وأوضح زيدان أن من حق شعبنا مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة، حتى تحرير آخر بقعة من أرضنا المحتلة ، ودحر آخر جندي ومستوطن عن جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة ،
وقال زيدان في الحفل الذي نظمته الجبهة الديمقراطية في مدينة خانيونس وعلى الأراضي الفلسطينية المحررة وبحضورالأف من المواطنين والعديد من الشخصيات الوطنية وأعضاء المجلس التشريعي -" لقد طرحنا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالأمس مواضيع سياسية واجتماعية هامة جدا منها دفع :" مسيرة الإصلاح الديمقراطي إلي الأمام ومكافحة الفساد وترسيخ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين جميع المواطنين بعيداً عن الاحتكار والتفرد ، بالإضافة إلى الاتفاق على ضرورة الشراكة في الإشراف على مشاريع إعادة الإعمار بين السلطة والقوى الوطنية والإسلامية ، لضمان الشفافية والنزاهة .
واوضح انه تم الاتفاق على تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية سليمة وضمان وحدة شعبنا في الداخل والخارج ، ووضع إستراتيجية موحدة لما بعد الانسحاب .
وأوضح زيدان أن الاحتفال الذي ينظم اليوم هو رسالة لحكومة الاحتلال بأن الجبهة الديمقراطية ، وجناحها العسكري كتائب المقاومة ستكمل مشوار المقاومة والانتفاضة حتى التحرير والعودة ، وأن اندحار الاحتلال من غزة ليس الا بداية النهاية للاحتلال والاستيطان في فلسطين المحتلة ، داعيا إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية ، وترتيب البيت الفلسطيني وحل المشكلات الاجتماعية والداخلية بطريقة وحدوية بعيدا عن التعصب والتعنت ، لأن بوحدتنا استطعنا دحر الاحتلال من غزة ، وبالوحدة سنحرر الضفة والقدس ، وسنبني المجتمع الفلسطيني الديمقراطي .
ووجه زيدان التحية للشهداء وللأسرى في سجون الاحتلال والجرحي على تضحياتهم العظيمة التي كانت سببا في اندحار وهزيمة الاحتلال ، كما توجه بالتحية
لكتائب المقاومة الوطنية وشهداء الأقصى والقسام وأبو عى مصطفي وسرايا القدس ولجأن المقاومة الشعبية وكتائب أحمد أبو الريش وصقور فتح .و لكل طفل وأمراه ورجل فلسطيني عاني من ظلم وجبروت الاحتلال وصمد على الأرض الفلسطينية .
وأكد زيدان على رفضى محاولات التدخل الإسرائيلي غير المبرر في الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقبلة ، ومحاولة الضغط على السلطة الفلسطينية ، مشيرا إلى حق فصائل المقاومة بما فيها حماس بالمشاركة في العملية الديمقراطية المقبلة ، داعيا إلى إجراء الانتخابات التشريعية في موعدها لكي لا تفسر على أنها انحناء وتراجع أمام ضغوط شارون وحكومته ، مما يزيد حجم الضغوط والاملاءات الإسرائيلية والأمريكية على السلطة الفلسطينية .
واستنكر زيدان كافة أشكال التطبيع التي تجريها الدول العربية والإسلامية مع دولة الاحتلال في ظل الإرهاب الصهيوني المنظم والاستيلاء على الاراضي ومصادرتها ، وبناء الجدار ، معتبرا ما تقوم بة تلك الدول هو بمثابة هدايا مجانية تقدم للاحتلال ، وإضرار بالمصالح الوطنية الفلسطينية والعربية على حد السواء ، داعيا الشعوب العربية والمنظمات الرافضة لعمليات التطبيع الى زيادة جهدها من اجل رفض كافة أشكال التطبيع مع حكومة الاحتلال .
في كلمة اهالى الشهداء والأسرى اكد أيمن أبو حطب شقيق الاستشهادي أمين أبو حطب أن دماء الشهداء التي سالت وعمدت الأرض الفلسطينية لم تذهب هدراً ، وانما ساهمت في تحقيق هذا الانجاز الوطني الكبير، مشيرا إلى أن أهالي الشهداء والأسرى سيبقون علي درب أبناءهم وآبائهم يواصلون المقاومة والانتفاضة حتى رحيل الاحتلال عن الضفة والقدس
وطالب أبو حطب السلطة بالاهتمام أكثر بأهالي الشهداء والأسري وإعطاءهم الأولوية في رعاية السلطة ومؤسساتها وخلق فرص عمل لهم ومنح التعليم لابناء الشهداء والأسرى .
وحيا أبو حطب الجبهة الديمقراطية علي دورها الريادي خلال سنوات الثورة والانتفاضة مؤكداً علي أهمية دورها في تعزيز الوحدة الوطنية وطرح البرامج السياسية التي توحد الجميع من أجل استمرار الانتفاضة والمقاومة وتصليب الوضع الداخلي الفلسطيني