الخليل - معا - تحت شعار " التعليم رسالة الأنبياء ، ولا لتجهيل أبناءنا " ، كثفت حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح " لجنة الشبيبة الثانوية في اقليم وسط الخليل ، برنامج دوراتها للثانوية العامة والتي بدأته منذ شهور ، ووسط تزايد إقبال الطلبة للتسجيل والحضور بشكل شبه يومي للدراسة والمطالبة بأن ينتهي شبح الإضرابات والذي بات يشكل خوفاً لدى الطلبة وأولياء الأمور من ضياع عامهم الدراسي الحالي ، مما سيكون له العديد من العقبات التي لا تحمد.
وبحسب ما صرح به أمين سر إقليم وسط الخليل عماد خرواط ، قال : بأن الحركة فتحت مقرات فتح من أجل المساهمة في تعويض أبناءنا الطلاب والطالبات من ضياع مستقبلهم ن ، مناشداً المعلمين والمعلمات بالعودة العاجلة إلى رسالتهم التربوية والتعليمية التي تشكل صمام الأمان للشعب الفلسطيني برمته ، وبأن التعليم رسالة سامية ومقدسة ولا يجب تسييسها ، وبأن حركة فتح ستبقى دوماً في صفوف المعلمين ولن تقبل إلا العدالة الاجتماعية ان تسود في مجتمعنا الفلسطيني ، وبأن الواجب الوطني يحتم علينا تحكيم العقل ومصلحة أبناء شعبنا فوق أي مصالح أو مطالب لا تخدم القضية الفلسطينية وتمس في أحد أشكال المقاومة وهي العلم ، وبأن ما دون ذلك يعني تحميل القيادة الفلسطينية وشعبنا هموم هو غني عنها ،والتي لا تخدم إلا سياسة الاحتلال الإسرائيلي والذي يمعن في انتهاكات كافة حقوقنا القانونية والإنسانية، ومن خلال عمليات القتل بدم بارد لأبناء شعبنا وأطفالنا ، ويزيد من اعداد الأسرى في سجونه ومعتقلاته ،ويمعن كل يوم في انتهاك مقدساتنا، ومصادرة الأرض، وزيادة المستوطنات ،وهدم المنازل ، ومشدداً بضرورة انتظام الدراسة ، ومستذكراً هذا اليوم للجريمة الوحشية النكراء الذي نفذها طبيب من المستوطنين الحاقدين في الحرم الإبراهيمي الشريف منذ 22 عاماً مضت ، والذي مس بجريمته مهنة الطب السامية وقتل خلالها الإنسانية جمعاء وليس الفلسطينيين فقط الركع السجود في شهر رمضان الكريم من عام
وأضاف : اننا نهيب بجميع معلمينا ومعلماتنا الأحرار حراس منارة العلم والتعليم ،ومن اجل مصلحة الوطن ، ووفاء لدماء الشهداء ،وأنات الجرحى ، وتضحيات أسرانا البواسل ، وعلى رأسهم القائد مروان البرغوثي ،وقادة وعمداء الأسرى ، والمرضى ، وأسير الكلمة " محمد القيق الذي يصارع الموت رافضاً استبدال الغذاء بالحرية والكرامة الإنسانية للوطن الأم فلسطين ، ومطالباً : جميع معلمين حركة فتح بالإلتزام والعودة إلى المدارس ،ومن اجل مصلحة اطفالنا وطلابنا الذين نحن جميعاً مسؤولين ومطالبين بالتضحيات من أجلهم .
وبذات السياق عقد كل من أعضاء الإقليم منسق شؤون المناطق التنظيميه عضو اقليم وسط الخليل عيسى أبومياله ،ومنسق المكاتب الحركية المحامي أمجد أبوعصب ،وأمين سر المكتب الحركي للمعلمين أ. بهاء مسودة ،وأمناء سر المناطق التنظيميه ،اجتماعا طارئاً، تم خلاله شرح ما توصل اليه عماد خرواط أمين سر الاقليم مع القيادة الفلسطينية ، بخصوص اضراب المعلمين ،وتعهد الحكومة الفلسطينية بتنفيذ جميع مستحقاتهم ومطالبهم المتفق عليها سابقا .
وكما تم بحث الاليات والخطط الكفيلة لانتظام المسيرة التعليمية من خلال مطالبة الأهالي بإرسال أبناؤهم الطلبة الى المدارس ومطالبة المعلمين بالانتظام بالدوام ،وسيما بعد أن تحققت جميع مطالبهم المعلنة بداية الاضراب ،و حتى لا يلحق الضرر بالطلبة الذين هم أجيال المستقبل .
ومن جانبه ،أشار عضو الإقليم منسق الشبيبة الثانوية سائد ارزيقات بأنه تم عقد دورات منهجية مجانية لطلبة الثانوية في مكتب حركة فتح وعلى مدار الشهور وضمن برنامج يلائم الطلبة ،و أضاف :بأنه تم تكثيف الدورات والحصص الدراسية المجانية ،كما تم اخذ ملاحظات الطلاب والطالبات تجاه البرنامج المتواصل ، والمستمر وبأنه تم التعديل لبعض المواعيد ،وحتى يتسنى للجميع والراغبين بالالتحاق بالدورات بدون ضغوط ،ومثمناً عطاء وتطوع المعلمين وحرصهم على مستقبل أبناءنا الطلبة ، وشاكراً المساهمة الوطنية لكافة التربويين والمتعاونين في نهضة المسيرة التربوية والتعليمية الفلسطينية ،ومطالبا بالمساهمة أكثر من باب المسؤولية المجتمعية .
والدورات تشمل مادة الفيزياء للصف العاشر مع أ. عنان دعنا ،و دورة في مادة الرياضيات للصف الثاني عشر ادبي مع أ.احمد العمله .
وكما تم تنظيم دورات في المواد التالية :دورة في مادة اللغة العربية مع أ.خالد مقبل ،ومادة اللغة الانجليزية مع أ. حفظي شويكي ،والرياضيات العلمي أ.فريد ابو ريان ،ومادة الادارة أ. بهاء مسوده ،وإضافة إلى عدد من المدرسين المتميزين ، وقد تزايد عدد الطلبة ليصل عددهم إلى (700) طالب وطالبة ،وشدد عضو الإقليم سائد ارزيقات على أهمية أن يتم التزام الطلبة بساعات التدريس المجاني والتطوعي من المعلمين ،وحتى تتحقق كافة اهداف هذه الدورات بالنجاح والتفوق لكافة الطلبة وحتى تساهم في زيادة تحصيلهم الدراسي الشامل والعام المنهجي والإبداعي، متمنياً بان تتحقق المصالح الوطنية العليا باستتباب الوضع العام للعملية التربوية والتعليمية وتستقر الدراسة لما كانت عليه سابقاً وأفضل.