الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الارتباط العسكري ينظم ورشة عمل مع اتحاد نقابات العمال

نشر بتاريخ: 26/02/2016 ( آخر تحديث: 26/02/2016 الساعة: 14:51 )
الارتباط العسكري ينظم ورشة عمل مع اتحاد نقابات العمال
رام الله- معا- أكد اللواء الركن جهاد الجيوسي قائد الارتباط العسكري في السلطة الوطنية الفلسطينية، وشاهر سعد أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، على ضرورة التوصل إلى حلول قابلة للتطبيق من شأنها التخفيف من صعوبات دخول العمال الفلسطينيين، والعاملات عبر المعابر المخصصة لدخول إسرائيل طلباً للعمل.

جاء ذلك خلال ورشة عمل موسعة نظمها الجانبان في مدينة البيرة برام الله، كتدبير مشترك بينهما للتفكير الموحدد حول القضايا العامة، ومنها قضية العمال الفلسطينيين والعاملات، للمساعدة في توفير حركة تنقل آمنة وخالية من المخاطر، وتنظيم تحركهم المكثف عبر المعابر الحدودية.

وناقش المشاركون في الورشة العديد من المحاور، أهمها: ضرورة ابتكار أفكار خلاقة من شأنها تقليص الانتهاكات الإسرائيلية بحق العمال على الحواجز العسكرية، وكيفية متابعة الارتباط العسكري لتلك الانتهاكات، ودوره في تأمين الحركة الحرة والآمنة لهم، وتجنيبهم المضايقات والاستفزازات والاعتداءات الإسرائيلية أثناء انتظارهم على المعابر.

وناقش المشاركون في الورشة سبل تعزيز ثقافة الشكاوى عند العمال في حال تعرضهم للاعتداء وعلى الفور وأينما كانوا، سواء في مواقع العمل أو طريقي الآياب والذهاب، أو في حال تعرضهم للغش والخداع من قبل المشغل الإسرائيلي.

وشرح ممثل جهاز الشرطة الفلسطينية المشارك في الورشة كيفية متابعة الشرطة الفلسطينية لقضايا العمال، وأسهم في تصويب العديد من المفاهيم الخاطئة حول هذا الملف.

وبيّن بشروح وافية، الطرق الصحيحة للتعامل مع الانتهاكات المنفذة ضد العمال، لعدم هدر الوقت من قبل المشتكي وضمان انتاجية الملاحقة القانونية لرب العمل الإسرائيلي.

 وأشاد شاهر سعد أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، بالدور الوطني والهام الذي يقوم به الارتباط العسكري، واستعداده الدائم والفاعل في حماية أبناء شعبنا.

وشكر اللواء الركن جهاد جيوسي، الدور الهام للعمال الفلسطينيين في تعزيز الإقتصاد الوطني، وما يمثله الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، في سياق نضاله الدؤوب لحماية عمالنا وإثارة ما يتعرضون له من انتهاكات إسرائيلية بحقهم على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

وأشار الجيوسي إلى جاهزية الارتباط العسكري الدائمة لخدمة مختلف أبناء الشعب وتأمين الحماية لهم، تنفيذا لتوجيهات الرئيس محمود عباس الدائمة بهذا الخصوص.

وشارك في الورشة أعضاء الأمانة العامة للاتحاد ومدراء مكاتبه في المحافظات، ومدير عمليات الارتباط العسكري ومدراء مكاتب الـ "DCO" والمستشار القانوني لقائد الارتباط العسكري.

وتبادل المشاركون في الورشة وجهات النظر والآراء حول الموضوع المثار، لبلورة توصيات عملية تسهم في التخفيف عن العاملين والعاملات في المعابر، وبيّن المدراء والضباط المعنين بالملف تفاصيلاً كثيرة وافدة من صلب المشكلة، متجسدة باضطراب حركة دخول العمال عبر المعابر الحدودية كافة، والتي تصل إلى درجة الفوضى القاتلة، وخاصة في فترتي الذروة الصباحية والمسائية.

ولفت المشاركون إلى أن بعض المعابر شهدت وفاة العديد من العمال وإصابة آخرين بجراح بالغة، منها الجروح التي تسببها الألواح المعدنية المحيطة بالممرات "الزينكو"، أو كسور العظام وخاصة في منطق القفص الصدري، وذلك جراء الضغط الناتج عن التدافع داخل الأبواب الحديدية الدوارة المثبيتة في كل معبر.

وتعرض العديد من النساء المارات من تلك المعابر لتصرفات غير لائقة تجاوزت حدود التحرش لتصل سرقة جيوبهن وخلاف ذلك، فضلاً عن الممارسات الفظة واللا إنسانية التي يتعرضن لها من قبل جنود جيش الاحتلال المتواجدين على المعبر كالضرب والدفع والتأخير المتعمد.

وفي نهاية الاجتماع توافق الجانبان على مجموعة من التوصيات التطبيقية، ومنها:

1- العمل على توفير حافلات تنطلق من داخل المدن والقرى باتجاه المعابر، على أن يتم التنسيق على بيانات هذه الحافلات مع الجانب الإسرائيلي وفقاً للأصول والنظام المتبع من قبل الارتباط العسكري الفلسطيني، بحيث يسمح لها بدخول المعبر باتجاه الجانب الآخر وإنزال العمال لدى الجانب الإسرائيلي، بهدف تخفيض عدد الداخلين للمعبر في فترتي الذروة، وبالتالي معالجة أسباب التدافع والاختناق داخل الممرات الحديدية الضيقة.

2- تقديم طلب من الجانب الإسرائيلي لتشغيل كل شبابيك فحص تصاريح العبور إلى الداخل الفلسطيني في ساعات الذروة ايضاً، لتسريع دخول العمال وعدم التسبب بتراكمهم كما يحدث حالياً.

3- أن يصار إلى الطلب من الجانب الإسرائيلي، فتح مسارب جديدة في كل معبر تسمح بحرية الحركة وسلاستها، بما يكفل لهم دخولاً آمناً وبلا مخاطر.

4- تقديم طلب من الجهات الفلسطينية ذات الصلة والعلاقة بالمعابر والعمال المساهمة في مساعي وتدابير تنظيم هذا القطاع، لأن جزء كبير من مشاكل العمال تقع في الجانب الفلسطيني من المعابر وقبل وصولهم للجانب الإسرائيلي.

5- أن يصار إلى طباعة وتوزيع المواد والأدبيات القانونية والدولية المنظمة لعلاقة الدولة القائمة بالاحتلال بعمال البلد الذي يخضع لسلطان احتلالها العسكري، بما في ذلك اتفاقيات العمل الدولية والعهود الدولية المنظمة لآياب وذهاب العمال، والنص الخاص بالعمال من اتفاقية باريس الاقتصادية، وتوزيع كل ذلك على أفراد وضباط الارتباط العسكري المكلفين بالتعامل والاتصال مع الجانب الإسرائيلي في مجال اختصاصهم.

6- الطلب من الشرطة الفلسطينية عدم تحرير مخالفات للحافلات التي تنقل العمال إلى المعابر فجراً.

7- واتفق الطرفان على أن يزود كل منهما الآخر، بما يستجد لديه من معطيات ومعلومات وأخبار ذات صلة بموضوع تفاهمها.

8- أعلن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في الورشة نفسها عن توفير خط هاتف مجاني متاح لاتصال العاملات والعمال ممن يتعرضون لتعسف الجنود أو ظلم أرباب العمل الإسرائيليين وهو (1800120120)

وفي نهاية الاجتماع، اتفق الجانبان على تنشيط الاتصال اليومي بين مديريات الارتباط العسكري "DCO" ومدراء فروع الاتحاد في المحافظات الفلسطينية كافة، في ضوء اتصالات العمال المتتالية على أرقام الارتباط والاتحاد وفروعيها، للعمل معاً على حل أي مشكلة تواجه العمال المتوجهين للعمل في إسرائيل، الأمر الذي سيسهم في تعزيز ومراكمتة الاتصال البناء والمثمر بين الجانبين.