نشر بتاريخ: 26/02/2016 ( آخر تحديث: 27/02/2016 الساعة: 09:12 )
الخليل- معا- أصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين، اليوم الجمعة، بعد قمع قوّات الاحتلال مسيرة مطالبة بفتح شارع الشهداء في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية واحياء للذكرى ٢٢ لمجزرة المسجد الابراهيمي، وذلك ضمن الحملة الدولية التي ينظمها "تجمع شباب ضد الاستيطان عرف منهم الحاج زياد ابو هليل، والحاج مفيد الشرباتي، الصحفي عامر الجعبري، والناشط منذر عميرة ، والصحفي محمد شوشة.
وانطلقت المسيرة من مسجد "نمرة" شرق الخليل، باتجاه منطقة المحول، بمشاركة مئات المواطنين من مختلف فصائل العمل الوطني والشعبي، والنشطاء المحليين والمتضامنين الأجانب.
ورفع المشاركون الشعارات المنددة بالاستيطان وبإجراءات الاحتلال، وخاصّة في قلب مدينة الخليل، مطالبين برفع الاغلاق عن قلب مدينة الخليل، واستعادة الحياة الفلسطينية إلى داخله، وفتح محاله وأسواقه المغلقة، ورحيل المستوطنين عنه، وإعادته إلى أصحابه الفلسطينيين.
وقابلت قوّات كبيرة من جيش الاحتلال المسيرة بالقمع، وأطلقت القنابل الغازية والصوتية، والرصاص المطاطي صوب المشاركين. وكان تجمّع شباب ضدّ الاستيطان أطلق السبت الماضي في مؤتمر صحفي فعاليات الحملة الدولية السابعة المطالبة بفتح شارع الشهداء، عبر فعاليات عديدة سيجري تنظيمها في مدينة الخليل وعبر العديد من العواصم في العالم، من أجل الضغط على حكومة الاحتلال لإعادة فتح هذا الشارع المغلق، والذي يعتبر قلب الخليل المشلول بإجراءات الاحتلال.
وأقام النشطاء ضمن الحملة نصبا تذكاريا للشهيدة هديل الهشلمون على مقربة من الحاجز العسكري المسمى "حاجز الكونتينر" الذي استشهدت عليه الهشلمون برصاص الاحتلال، في بداية أحداث "انتفاضة القدس”. قبل ازالته من قبل جنود الاحتلال.
وقال م.عيسى عمرو منسق شباب ضد الاستيطان إن جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب المبرح على الناشط المحامي فريد الاطرش مدير الهيئة المستقلة لحقوق المواطن في جنوب الضفة الغربية، والصحفي محمد جرادات مصور فضائية وطن، واقتادتهم إلى مركز شرطة "جعبرة" القريب من مستوطنة "كريات أربع”. وتأتي الفعاليات في الخليل ضمن الحملة الدولية السابعة لفتح شارع الشهداء، وتحت شعار "دماء لا زالت تسيل في خليل الرحمن"، وتتزامن مع الذكرى الثانية والعشرين لمجزرة المسجد الإبراهيمي التي ارتكبها باروخ غولدشتاين الذي قتل بايدي الحشود في 25 شباط (فبراير) 1994، بعدما فتح النار من سلاحه الرشاش على مصلين فلسطينيين وذهب ضحيتها 29 مصليا.
وقال منذر عميرة رئيس اللجنة التنسيقية للمقاومه الشعبية في فلسطين، إن الخليل عاصمة المقاومه الشعبية وسوف نستمر في دعم المقاومه الشعبية حتى تحرير الارض من الاحتلال والمستوطنين، وطالب القيادة الفلسطينية باعتماد المقاومه الشعبية ضمن فعاليات اقاليم حركة فتح في جميع انحاء الضفة، وتوجيه جميع المؤسسات الرسمية حول العمل الشعبي لاكساب الشباب الفلسطيني ثقافة التظاهر والمقاومه من صغره حتى ينتهي الاحتلال.