نشر بتاريخ: 27/02/2016 ( آخر تحديث: 27/02/2016 الساعة: 14:08 )
غزة-معا- عبر عضو المكتب السياسي لحزب الشعب
وليد العوض، عن رفضه المخططات التي ترمي الى عزل قطاع غزة عن الكل الفلسطيني، من خلال ما يروج له حول الميناء العائم، موضحا أن ما يجري تداوله هذه الأيام برعاية تركيا، هو مشروع مختلف كلياً للميناء الذي كان مقرر سابقاً ورسمت خرائطه، وقدم له تمويل هولندي في زمن الرئيس الراحل ياسر عرفات وهو ميناء سيادي بكل معنى الكلمة.
جاء ذلك خلال ندوة سياسية نظمتها الكتلة العملية التقدمية في غزة، وحزب الشعب الفلسطيني في مخيم الشاطئ، على شرف الذكرى الرابعة والثلاثون لإعادة تأسيس الحزب في مقر اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم الشاطئ، بحضور عادل خريس عضو اللجنة المركزية للحزب، وحشد كبير من أبناء المخيم والصيادين، شدد العوض خلالها على أن تحقيق القضايا الديمقراطية والاجتماعية والاقتصادية تشكل مدخلا لابد منه من اجل تحقيق الاستقلال الوطني.
وأشار العوض إلى أن الميناء الجاري الاتفاق عليه هو مقترح وزير المواصلات الإسرائيلي "إسرائيل كاتس"، والذي ينص على بناء ميناء عائم يتم على مسافة 4.5 كيلو متر داخل البحر الأبيض المتوسط فوق عمق مياه يقدر ب 30 مترا، ويرتبط بجسر بطول 4.5 كلم ومن الميناء يتم الارتباط بقبرص التركية، وهذه الجزيرة العائمة سيكون عليها مطار للنقل الخفيف ويجري ذلك تحت وصاية إقليمية تمثل خطورة على السيادة الفلسطينية.
وشدد أن الطريق الوحيد لمواجهة كل هذه المخططات تكمن في إنهاء الانقسام، محذرا من استمرار الانقسام وإدارة الظهر وتجاهل كل المشاكل التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في ظل معاناة يومية وحياتية لم تعد تحتمل ستؤدي إلى انفجار الشعب في واجه كل من يعطل المصالحة لا محال ويحول دون توفير حياة حرة وكريمة.
وأضاف العوض:"أننا في هذه المرحلة نمر بأدق المراحل من حياة شعبنا الفلسطيني، حيث يتم إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد بالدم بعد مئة عام على اتفاقية سايكس - بيكو، وأن هذه الخارطة ستقسم المنطقة على أساس عرقي وطائفي وديني، مما يكون مبرر لدولة الاحتلال للمطالبة بدولة يهودية والذي يمثل تهديد كبير لحق العودة للاجئين الفلسطينيين".