محطات من دورينا
نشر بتاريخ: 27/02/2016 ( آخر تحديث: 27/02/2016 الساعة: 19:23 )
بقلم : صادق الخضور
مباراة الجزائر لم تكن مجرد زيارة عابرة، بل تؤسس لمزيد من علاقات التعاون، والإفادة من خبرات الجزائريين لصالح تطوير رياضتنا، ولقاء اللواء الرجوب مع رؤساء الاتحادات وحثهم على بلورة خطوط للتعاون ضمن خطط مدروسة لاستثمار آفاق التعاون مع الجزائر يندرج في إطار المهنية، وكل التقدير للجهود النوعية للواء الرجوب، وكل الاحترام لمواقف الجزائريين الذين أسمع هدير حبهم لفلسطين كل من به صمم.
مبارك أندية: جنين، العربي الصفافي، العبيدية
صاعدون ثلاثة للاحتراف الجزئي، بعد موسم مثير، العبيدية صعد بجدارة وتسيد المشهد، والفريق الذي كاد أن ينهي الدوري دون فقد أي نقطة يستحق التقدير ، ومبارك.
العربي الصفافي: عاد الفريق لدرب الكبار، هي بداية عودة لفريق كتب تاريخه بمداد الإنجاز، ومن لا يذكر دورة العربي الرمضانية باعتبارها جزءا أصيلا من إرثنا الرياضي فقد أغفل جانبا مهما من تاريخنا الرياضي، عاد العربي للاحتراف الجزئي وبانتظار عودة بطولته الرمضانية ولو كانت بعض مبارياتها حتى خارج القدس، ومبارك.
نادي جنين: موسم شاق وإرادة جبارة، والفريق ينجح في العودة للمسار لضمان البقاء بين الكبار، وبجهد إداري مميز نجح الفريق في العودة، لعل وعسى تكون بداية للاهتمام بمزيد من المرافق الرياضية والملاعب في جنين العطاء والوفاء، وصعود الفريق كان عن جدارة واستحقاق، وعزيمة اللاعبين والجهاز الفني حتى آخر دقيقة من عمر الدوري شكلّت سببا رئيسا من أسباب الصعود، ومبارك.
تكريم الفرق الثلاثة يجب أن يتم من كل القطاعات رسمية وشعبية وقطاع خاص، ويجب ألا يظل الانتظار مقتصرا على ما يقوم به الاتحاد الفلسطيني من جهود من خلال الجهات الراعية للدوري مع أن دوري الثانية لا يحظى بأي رعاية.
مبارك للأندية الثلاثة ومزيدا من التوفيق.
كرة اليد، تساؤلات؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ما جرى في المباراة النهائية لكأس كرة اليد يتطلب وقفة، ويكشف عن خلل واضح في عديد المفاصل، عفوا فالخلل بان حتى قبل المباراة لأنها تأجلت وتأجلت، وكان الشحن المبالغ فيه سببا رئيسا من أسباب الوصول للمباراة النهائية وقد تهيأت لتكون فرصة للاحتكاك والمشاحنات.
ومع الأحداث التي جرت والعقوبات، لا زالت الأمور محكومة بردود أفعال أكثر منها بمعالجة مهنية، وتعرّض مدرب يطا لمحاولة اغتيال ظاهرة غير مسبوقة.
كرة اليد: ما جرى يتطلب وقفة ومراجعة، ويجب أن تكون الأحداث سببا لمعالجة شاملة لنكون على موعد حقيقي مع حل الأزمات فقد سئمنا منطق التعامل مع الأحداث بمنطق ترحيل الأزمات لا حلها!!!!!!!!
في النهاية: من يتحمل المسؤولية؟ وهل كانت الأحداث التي جرت طارئة أم أنها عكست تراكمات؟
سؤالان يبحثان عن إجابة، وتساؤل جديد: إلى متى تبقى تساؤلاتنا دون إجابة؟!
الاحتراف .. والمشاركات الخارجية ... وملاحظات
بداية، عذرا للمصارحة، لكنها الحقيقة المرتبطة بتشخيص حالة تتواصل، فقد بات الحصول على بطولة أو نيل فرصة المشاركة في بطولة خارجية عقوبة لا إنجازا، وصارت الأندية الحاظية بشرف الفوز ونيل شرف المشاركات الخارجية مطالبة بصرف مبالغ دون تمكينها من موارد مالية تتيح لها المشاركة بأريحية، وقد بدا جليّا أن الأندية عموما تعاني كثيرا من نقص الموارد، وهو ما انعكس على مجمل التحضيرات والسياسات، فتارة نرى لاعبين يتركون أنديتهم لشهرين ثم يعودون، أو أندية تعزز فجأة قبل المباريات، والسبب واضح وهو العجز المادي، أما النتيجة فواضحة للعيان : قلة التجانس وعدم وجود روح الفريق في أكثر من فريق، وانعكاسات فنية أخرى يدفع ثمنها المديرون الفنيون المطالبون بتحقيق إنجاز خارق في ظل معطيات تجعل أي محاولة للإقلاع في سماء الإنجاز محكومة بالفشل.
لدينا جهود لكنها مبتورة، ولدينا محاولات لخطط وواهم من يدعي أنها خطط جاهزة، ولدينا قصور واضح في موضوع الاستدامة وهو ما يعني أنه ليس لدينا استقرار، وكل إدارة تتعامل مع الأمور بمنطق تسيير الحال إلى حين وجود فرصة لوضع الأمور في ذمّة إدارة جديدة، والنمطية باتت مشروخة.
وصل الأمر إلى حد الشعور بالتضامن مع الأندية التي تحقق إنجازا، فكل إنجاز بات خطوة على طريق الإجهاز على الفريق إنْ جازَ أنْ نسميّه إنجازا، والأمور باتت بحاجة إلى وقفة، مع التقدير للرعاية التي تحقق أحيانا جزءا من المطلوب، أو تأتي تلبية استحقاقاتها متأخرة، وهنا تكون الأمور قد تجاوزت مرحلة السيطرة.
هي الاستدامة مطلوبة، ويجب أن تكون حاضرة في أذهان الجميع: مخططين وإداريين ورعاة، أما التعامل مع كل موسم، بل مع كل مرحلة من مراحل الدوري حتى على أنه منهجية بل مع كل مباراة أحيانا، فهذا والمنهجية العلمية على طرفي نقيض، وهناك الكثير مما يمكن قوله على هذا الصعيد.
المحترفون: واقع الترتيب يزيد منسوب التنافس
في جدول ترتيب للمحترفين، فإن ترتيب لفرق خاصة في النصف الثاني من الجدول يجعل مباريات الدوري تحظى بتنافس كبير، والجولات الأربع القادمة من عمر دورينا للاحتراف تجعل الدوري على صفيح ساخن.
سلوان ودورا والأمعري وهلال القدس: فرق ستواصل التنافس حتى الرمق الأخير مع أن انقضاء كل جولة دون تحقيق أي منها إنجازا يعني مزيدا من التدهور، والمواجهات المباشرة بين هذه الفرق تحمل معها تنافسا مضاعفا.
السموع في الإياب تراجع بشكل واضح، والأمور تتطلب وقفة، والترجي لا زال في مأمن لكنه بحاجة إلى مزيد من النقاط.
بالتوفيق للفرق جميعها.