النجار: على "كي مون" ان يرفع يده عن وديعة الاطفال

الخليل - معا - طالب امجد النجار مدير نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل، الامين العام للامم المتحدة "بان كي مون" برفع يده عن وديعة اتفاقية حقوق الطفل الدولية التي بدأ نفاذها في العام 1992 بموجب المادة 49 والتي وضعت اتفاقية حقوق الطفل كوديعة بين يديه بصفته الامين العام للامم المتحدة حسب المادة 53، وذلك لصمته المريب وصل الى حد خطير جدا فيما يتعلق باعتقال اطفال فلسطين في سجون الاحتلال والذي وصل عددهم الان الى اربعمائة وخمسون طفلا محتجزين في سجون الاحتلال.

جاءت مطالبة النجار بعد لقاءه بعائلة اصفر اسيرة فلسطينية محتجزة في سجون الاحتلال ديما اسماعيل رشيد الواوي البالغة (12 عاما) والتي تم اعتقالها في الثاني من شباط، ومحاكمتها امام قضاة عسكريون والابقاء عليها معتقلة في سجون الاحتلال في مخالفة واضحة لكل مبادي حقوق الانسان والتي قامت عليها ايضا اتفاقية حقوق الطفل الدولية.

وفي شهادة عائلة الاسير الموثقة لدى نادي الاسير، حيث خالفت حكومة الاحتلال كل المعايير الاخلاقية والانسانية في تعاملها مع طفلة لم تتجاوز 12 عاما وتكبيلها بطريقة وحشية والتحقيق معها دون حضور ذويها او محاميها.

وقال النجار بأن الاحتلال جعل من استهداف الاطفال الفلسطينيين بالاعتقال الخيار الأول ، بعد أن كثّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عمليات اعتقال الأطفال الفلسطينيين خلال انتفاضة القدس، وتعرض جميعهم الى الاعتداء بالضرب المبرح حين الاعتقال، وزج الاحتلال بهم في ظروف قاسية، في مراكز التوقيف والتحقيق ومارس بحقهم كل أشكال الانتهاك والتعذيب والضغط النفسي والجسدي.

وناشد النجار كافة الدول السامية الموقعة على اتفاقية حقوق الطفل برفع صوتها عاليا و ان تتحمل تلك الدول مسؤولياتها الانسانية ، تجاه اطفال فلسطين، وما يتعرضون له من جرائم فاقت كل الحدود، وإلزام الاحتلال بتطبيق المواثيق والاتفاقيات الخاصة بالأطفال لوضع حدّ لمعاناتهم المتفاقمة بشكل يومي.

وكانت محكمة الاحتلال قد حكمت على الطفلة ديما الواوي بالسجن لمدة اربعه شهور ونصف وغرامة مالية قدرها ثمانية الاف شيقل وتم نقلها الى سجن هشارون الخاص بالنساء.

وبين النجار ان 52 اسيرة يقبعن في سجني الدامون والشارون من بينهن 10 اسيرات قاصرات وهن: ديما الواوي ومرح باكير ، زهر ابو اسعد، منار شويكي، اسيل حمدان، نيفين الجعبري، استبرق نور، لمى البكري، كريمان سويدان، نورهان عواد.