نشر بتاريخ: 28/02/2016 ( آخر تحديث: 28/02/2016 الساعة: 14:54 )
رام الله- معا- قال وزارة الخارجية إن سلطات الإحتلال الإسرائيلي تواصل تنفيذ مخططاتها الممنهجة لتهويد وضم القدس والمناطق المسماه ج، في سعي منها لإسدال الستار على حل الدولتين عبر سلسلة من الإجراءات إحادية الجانب تهدف بالأساس إلى ضرب الوجود الفلسطيني في هذه المناطق، وشطب الخط الأخضر، من خلال عمليات التوسع الإستيطاني والتهويد بأساليب شتى، في مقدمتها مصادرة الأراضي، وهدم منازل الفلسطينيين، والقضاء على التواصل العمراني بين القرى والبلدات الفلسطينية، وطرد المواطنين الفلسطينيين وترحيلهم عنها، وفرض السيطرة الإسرائيلية بقوة الإحتلال على المصادر والموارد الطبيعية، وسرقتها لصالح الأغراض الإستيطانية واقتصاد المستوطنات.
وفي ظل الإجماع الدولي على إدانة هذه الإجراءات الإحتلالية، وعدم شرعيتها وتناقضها الصارخ مع القانون الدولي، واتفاقيات جنيف والاتفاقيات الموقعة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، وأمام الإجماع الدولي على أن هذه المناطق هي جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين المحتلة، تخرج علينا بين الفينة والأخرى أصوات من داخل المنظومة الإسرائيلية، تتحدى الإجماع الدولي وتستهتر به، مؤكدة بشكل وقح وعلني على مخططات الإحتلال الهادفة إلى تهويد القدس وقضم المناطق المسماة ج، آخرها تصريحات ( بتسلئيل سموتريش ) من ( البيت اليهودي ) الذي دعا الإتحاد الأوروبي إلى ( وقف البناء غير القانوني الذي يموله الإتحاد الأوروبي في مناطق ج )، مدعياً: ( أن الإتحاد الأوروبي يقدم المساعدات لمن يتجاوز القانون من الفلسطينيين في هذه المناطق ).
تؤكد الوزارة أن المخططات والإجراءات والمواقف الإسرائيلية الرسمية الخطيرة، تستدعي موقفاً حازماً من المجتمع الدولي ومجلس الأمن ومن الإتحاد الأوروبي، يُلزم حكومة نتنياهو بالقانون الدولي ويجبرها على التراجع عن إجراءاتها أحادية الجانب وفي مقدمتها الإستيطان حماية لحل الدولتين، ويحاسبها على انتهاكاتها وجرائمها.