الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأغا: القيادة الفلسطينية لن توقع اتفاقاً لا يقر بحق اللاجئين في العودة ويحذر من مخاطر وأهداف مؤتمر دمشق

نشر بتاريخ: 31/10/2007 ( آخر تحديث: 31/10/2007 الساعة: 15:56 )
خان يونس- معا- أكد د. زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين، أن الموقف الفلسطيني من المؤتمر الدولي المزمع عقده في الخريف القادم سيتحدد بعد التشاور مع الدول العربية ودراسة وتقييم ما إذا كان هذا المؤتمر سيشكل آلية مناسبة لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.

وقال الاغا "إن الوفد الفلسطيني لن يذهب إلى المؤتمر بدون الأشقاء العرب وقبل أن تتضح رؤية وأهداف هذا المؤتمر".

وأضاف د. الأغا ان الوفد الفلسطيني سيذهب إلى المؤتمر في أنابوليس وهو متسلح بقرارات الشرعية الدولية وبقرارات المجلس الوطني والمركزي وبمبادرة السلام العربية ليطالب ويؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه بإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 طبقاً لقراري مجلس الأمن 242 و 338 وعاصمتها القدس وحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم طبقاً للقرار 194.

جاءت أقوال د. الأغا خلال كلمة ألقاها في المؤتمر الفكري السياسي الثاني تحت عنوان "تعزيز ثقافة حق العودة في المناهج الدراسية والأدب والإعلام" الذي ينظمه التجمع الشعبي للدفاع عن حق العودة بمناسبة الذكرى التسعين لصدور وعد بلفور.

وحذر د. الأغا من أهداف ومخاطر مؤتمر دمشق على القضية الفلسطينية ووحدة الشعب الفلسطيني مشيراً إلى "أن هذا المؤتمر في حال انعقاده سيكرس الانقسام الفلسطيني ونقل الخلاف الداخلي إلى الشتات الفلسطيني لخدمة وتحقيق مآرب إقليمية لبعض الدول بعيدة كل البعد عن المصالح الوطنية الفلسطينية".

ووجه الأغا رسالة لمن يقفون وراء مؤتمر دمشق "أن القيادة الفلسطينية عندما تقرر الذهاب لمؤتمر الخريف ستذهب لتقول للعالم نعم لدولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس طبقاً لقراري مجلس الأمن 242 و 338، نعم لحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم التي شردوا منها طبقاً للقرار 194، وليس لمقايضة الحقوق والتنازل عن الثوابت" مؤكداً على أن منظمة التحرير الفلسطينية لن توقع أية اتفاقات لا تقر بحق اللاجئين العادل والمشروع في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها بالقوة عام 1948.

ودعا حركة حماس الى إنهاء صور "الانقلاب" وممارساته على الأرض لتهيئة الأجواء وخلق المناخ المناسب للبدء بحوار وطني شامل عبر عودة حركة حماس عن انقلابها العسكري الذي قامت به في يونيو الماضي، مؤكداً أن قبول حركة حماس بذلك سيشكل فرصة لحوار وطني شامل ومسؤول يخرج باتفاق ينهي حالة الخلاف ويخرج الشعب الفلسطيني من حالة التمزق والانقسام.

وأكد د. الأغا على ان منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح حريصتان على أن يبقى الحوار هو الخيار الوحيد لحل ومعالجة جميع الخلافات الفلسطينية وعلى أن تبقى كافة الجهود والطاقات تصب فيما يعزز صمود الشعب في مجابهة كافة التحديات الماثلة امامه.

وقال انه "منذ وعد بلفور وشعبنا يسير في طريق الآلام الطويلة يعاني الأمرين: مرارة اللجوء والتشريد ومرارة الغربة والحنين إلى الوطن المسلوب", مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني لا يزال حتى هذه اللحظة يعايش ويلات المأساة التي لا زالت مستمرة ويتجرع تداعياتها المرة بفعل الحصار والعدوان الإسرائيلي المتواصل عليه أينما وجد، وتنكر الحكومة الإسرائيلية لحقوقه وأمانيه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس هذه الحقوق التي أقرتها ولا تزال كافة المواثيق الدولية وأكدتها كافة قرارات الأمم المتحدة".

واشار الأغا الى أن التصعيد الإسرائيلي "الخطير" يندرج في إطار المخطط الهادف إلى الإنهاك التدريجي للشعب الفلسطيني واستنزاف طاقاته وصولاً لإخضاعه للشروط والإملاءات الإسرائيلية التي يرددها المسؤولون الإسرائيليون من حين لآخر ويتمثل جوهرها في الرغبة بفرض الرؤية الإسرائيلية للسلام وتجريد الشعب من كافة حقوقه الوطنية المشروعة التي أقرتها الشرعية الدولية خاصة قراراتها 242 و338 و 194، وإفشال المؤتمر الدولي المزمع عقده في الخريف القادم للهروب من استحقاقات عملية السلام وتطبيق قرارات الشرعية الدولية- كما قال.