الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المالكي يلتقي نظراءه الارجنتيني والبلجيكي والقطري والمقدوني

نشر بتاريخ: 29/02/2016 ( آخر تحديث: 29/02/2016 الساعة: 19:49 )
المالكي يلتقي نظراءه الارجنتيني والبلجيكي والقطري والمقدوني
رام الله- معا- التقى وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي مع نظيرته الارجنتينية سوزانا مالكورا في جنيف اليوم، على هامش اجتماعات مجلس حقوق الانسان، حيث بارك لها المنصب الجديد، حيث اطلعها على الحراك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني.

كما وضعها في صورة ما تقوم به إسرائيل من اجراءات ضد الوجود الفلسطيني على الارض الفلسطينية من استيطان ومصادرة الاراضي وهدم المنازل واعتقال واغتيال وتشريد، على المستوى الفردي او الجماعي ضمن مفهوم العقوبات الجماعية، إضافة للنشاط الاستيطاني المحموم والذي يطال كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة، كذلك إستمرار الحكومة الإسرائيلية بمواصلة تصعيد سياستها الإستيطانية الممنهجة في الأرض المحتلة، لفرض سياسة الأمر الواقع والتي تقوض حل الدولتين.

وشدد المالكي على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، ووقف إنتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلى المخالفة لكل القوانين والمواثيق الدولية، وتجاهلها للإجماع الدولي بضرورة إنهاء الإحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق حل الدولتين.

كما تطرق الوزيران حول المبادرة الفرنسية واهمية دعمها من قبل المجتمع الدولي وتحديدا الارجنتين، اضافة للتوجه الفلسطيني لمجلس الأمن لتقديم مشروع قرار حول الاستيطان، والجهود الدولية المبذولة لانعقاد مؤتمر دولي للسلام.

ووضع الوزير المالكي نظيرته الارجنتينية في صورة الاوضاع في قطاع غزة وعملية اعادة الاعمار، بالاضافة للحوارات القائمة لانهاء الانقسام بين حركتي فتح وحماس، كما تحدثا حول العلاقات الثنائية وضرورة تقويتها واهمية تفعيل التشاور السياسي اضافة لاهمية تشكيل لجنة وزارية مشتركة.

توافق الوزيران حول كل هذه القضايا، كما اتفقا على متابعة هذه الامور فيما بينهما. ووجه الوزير المالكي الدعوة لنظيرته الارجنتينية لزيارة فلسطين وقبلت الدعوة على ان تقوم بالزيارة خلال العام الجاري.

وفي وقت لاحق، التقى الوزير المالكي بنائب رئيس الوزراء وزير خارجية بلجيكا، ديدير ريندرس حيث وضعه في صورة الإنتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني وخصوصاً استمرار الاستيطان الممنهج في الأراضي الفلسطينية، كما اطلعه على العدوان الاسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية، والتصعيد الخطير من قبل قوات الاحتلال سواء من خلال عمليات قتل المواطنين الفلسطينيين بشكل عشوائي أو عمليات الاعتقال واقتحام المناطق الفلسطينية واستباحتها، بالاضافة الى تقطيع أوصال المدن والبلدات الفلسطينية، وفصلها عن بعضها البعض في اطار العقوبات الجماعية التي يتبناها الاحتلال ضد الفلسطينيين، وأيضا ما يرتكبه الاحتلال بشكل يومي ضد مدينة القدس ومقدساتها ومواطنيها وممتلكاتهم، في ظل ما تعانيه الحكومة الإسرائيلية من عزلة دولية جراء عدم إلتزامها بإستحقاقات العملية السلمية والتفاوضية وإنهاء إحتلالها لدولة فلسطين، كذلك سعيها لجر وتحويل الصراع من صراع سياسي إلى ديني.

وشدد المالكي على ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وإنتهاكاتها ضد الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني من إعتداءات المستوطنين المتواصلة بدعم ومسانده من سلطات الإحتلال، وضرورة دعم الجهود من اجل استصدار قرار من مجلس الامن حول الاستيطان ودعم المبادرة الفرنسية والمساعي لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الاوسط.

ولقد استمع الوزير البلجيكي وابدى تفهمه للموقف الفلسطيني واستعداد بلجيكا لمناقشة كل هذه التطورات ضمن سياق الاتحاد الاوروبي وعلى مستوى وزراء الخارجية. كما واكد عزمه زيارة فلسطين في شهر مايو ايار القادم للتعرف عن قرب على الواقع المفروض نتيجة الإجراءات الإسرائيلية وفي كيفية معالجتها وطرحها لاحقا على المستوى الاوروبي.

كما التقى الوزير المالكي بنظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث اطلعه على اخر التطورات السياسية والميدانية في الارض المحتلة، في ظل التصعيد الاسرائيلي الخطير ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، واستمرار حكومة نتنياهو المتطرفة بارتكاب الجرائم ضد ابناء الشعب الفلسطيني والمتمثلة بالاعدامات الميدانية وهدم المنازل ومصادرة الاراضي، والاقتحامات المتواصلة للمسجد الاقصى من قبل المستوطنين بحماية سلطات الاحتلال الاسرائيلي، بالاضافة الى التحريض العنصري الخطير الذي يهدد الامن والاستقرار الدوليين في المنطقة، مستغلةً الوضع الامني غير المستقر في المنظقة العربية.

كما اطلع المالكي نظيره القطري على الجهود التي يبذلها السيد الرئيس محمود عباس لانهاء الانقسام وانجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية، بالاضافة الى الجهود التي تقوم بها الحكومة الفلسطينية لاعادة اعمار قطاع غزة، وازالة كافة العقبات التي تحول دون استكمال عملية الاعمار، وذلك لرفع وتخفيف المعاناة عن ابناء شعبنا في قطاع غزة، في ظل استمرار الحصار الجائر من قبل اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال.

واكد الوزير المالكي ان دولة فلسطين معنية بابعودة لمجلس الامن وبدعم عربي لاعادة تقديم مشروع القرار حول الاستيطان. وان دولة فلسطين بحاجة للدعم العربي وتحديدا القطري في هذا المجال. الوزير القطري اكد على دعم بلاده الكامل وغير المحدود للجهود الفلسطينية في كافة المجالات الدولية، واستعداده شخصيا للتعاون مع نضيره المالكي في هذه الجهود، وبتعليمات مباشرة من امير دولة قطر. كذلك احدثا في الجهود الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام واستعداد الدولتين في دعم هذه الجهود.

كما التقى المالكي بنظيره المقدوني السيد نيقولا بوبسكي، واطلعه على اخر التطورات السياسية والميدانية في الارض المحلتة في ظل الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة ضد ابناء الشعب الفلسطيني، والتصعيد الاستيطاني الممنهج، لفرض سياسة الامر الواقع التي تعيق تنفيذ حل الدولتين وتمنع اقامة دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبدا حل الدولتين.

وطالب المالكي بضرورة تكاتف الجهود الدولية للضغط على اسرائيل لوقف انتهاكاتها المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، وتوفير حماية دولية لابناء شعبنا من خلال دعم الجهود الدبلوماسية الفلسطينية الساعية لاستصدار قرار من مجلس الامن حول الاستيطان، ودعم الجهود لعقد مؤتمر دولي للسلام، من اجل انهاء الاحتلال ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

كما بحث المالكي ونظيره المقدوني سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.