نشر بتاريخ: 01/03/2016 ( آخر تحديث: 01/03/2016 الساعة: 13:05 )
بيروت- معا- تم توقيع كتاب "ألق الصمود وقلق المبادرات - الحرب على غزة 2014"، للكاتب رامز مصطفى، الذي قدم له القائد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات.
وبدعوة من الاتحاد العام للكتاب والصحافيين الفلسطينيين، فرع لبنان، وتحت رعاية الوزير السابق عبد الرحيم مراد،
وألقى كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسؤولها في لبنان مروان عبد العال، وبالنيابة عن نائب الأمين العام أبو أحمد فؤاد، جاء فيها:
"تحية أنقلها لكم من الرفيق أبي أحمد فؤاد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية، مع أسفه الشديد لغيابه القسري، لسبب معلوم وصاعق، لاشك أنه هزّ الجميع، بل ومس ضميرنا الجمعي والوطني عموماً، هواغتيال رفيق مقاوم عزيز وأصيل هو البطل، عمر النايف".
واتهام المجرم الذي وجّه رسالة دموية تنتظر جواباً يليق بأصحابها، أما في ما يتعلق بتحميل المسؤولية، فقد قال عبد العال: هذا الأمر يتطلب منّا القيام بالمسؤولية الوطنية الكاملة، ومن دون تقاعس أو تقصير، وقد امتازت جبهتنا الممسكة دائما بقوة بحلقة الصراع الرئيسي، ولم ولن تنحرف عنه، ومهما كان الحزن بالغاً لم يفقدها اتجاه البوصلة يوماً، وحتى تنجلي الصورة نبدأ بتحقيق جاد، وبالقرائن والأدلة، لمعرفة القاتل لمحاسبة المقصربشكل موضوعي، ولجلاء الحقيقة عن كل متورط، وتحويل الجريمة إلى تحدٍ يحمي الكرامة والشرف والذات الوطنية الفلسطينية، من الاستهداف المهين، والتقصير الفظيع، والاختراق المذل، والتنسيق العفن.
وأضاف عبد العال، "يسرني أن تكون المناسبة التي أتحدث فيها ميلاد كتاب، وهل هناك ألق أجمل من "ألق الصمود" ؟، فكيف إن كان في زمن البطولة الفردية، حيث ازداد الألق ألقاً، حين كسر قلم الصحفي جبروت المحتل، فانتزع محمد القيق حريته، البطولة الفردية المنتشرة في روابي الوطن على مدى نصف عام على انتفاضة من حلم ولحم ودم و فتوة، تتميز بإبداع مقاوم جديد، لنيل الحرية".
وتابع، "وما يسعدني أكثر أن الكتاب لمناضل، وصديق، ورفيق درب، وأيضاً رفيق قلم،عودنا على تفاؤل الإرادة على الرغم من تشاؤم اللحظة، وترجمها بالممارسة العملية في الواقع، وليس فقط بين دفتي الكتاب، فلطالما انشغل بمهمة استعادة مفهوم السياسة بدلا من الفهلوة والشطارة والاستحواذ التنظيمي والفئوي والفردي، ينشد نحو كل ماهو جمعي وجماعي، ووطني ووحدوي وأصيل ومقاوم".
واضاف، "وليس غريباً على الرفيق أبو عماد أن يختار قائدا مناضلا كالرفيق أحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لتقديم يتوج به كتابه الأول ، رمزيتها في إيقاد فكرة الحرية ورسلها وثمنها، إنها عربون حب إلى الشموع المتقدة في الأسر، الذين يصنعون ثقافتهم بقيودهم، وللباقين على العهد يحملون المسؤولية التاريخية في مواجهة الظلام والذئاب المتوحشة والفتنة "الخلاّقة".
واردف :" غزة الواقفة أمام لظى النار، و قهر الحصار جواً وبراً بحراً، وما بين "الاتفاق السياسي" و"الاتفاق الإنساني" لنصل إلى مساحة الصراع الأعمق والأوسع، الغاية وهدف الحرب هو فصل غزة عن جسد الوطن، وقد أظهرت حقيقته من جديد، فهي مقاربات تحت وقع الحرب في نقد الحرب على جبهتي الصراع ووجههي الحرب، وجبهة العدو التي تستند إلى "عقيدة القتل"، وهي عقيدة لا تلتفت إلى أي وازع أخلاقي من شأن الانتباه إليه أن يطوِّق نزعة التعبير الحر، والمطلق عن المشروع الصهيوني، كمشروع اقتلاعي إحلالي لا يستقيم له أمرٌ من غير إفناء الآخر بالقوة العمياء وسفك الدّم.
وتابع: "أما جبهة المقاومة التي يجب أن تعيد تأصيل الصراع، وتجديد الحركة الوطنية الفلسطينية، وركائز المشروع الوطني وتستند إلى" عقيدة القوة" بالوحدة تسقط قوة "الردع"، وتحقيق النصر يحقق بالاستناد إلى عناصر من مقاومة، ومؤسسة فاعلة، ونظيفة والقوة الوطنية، والشعبية والقومية والأممية القطع المنهجي مع السائد عبر بدائل حقيقية وموضوعية، والمراجعة الشاملة كضرورة وطنية التي لا بد منها وعنها، لفك قيود الخيارات الفاشلة، وقيود الاحتلال المقيتة، بل لدعم الكفاح الشرعي العادل لشعبنا من خلال شق طريق النهوض الوطني، من خلال المشاركة الديمقراطية في بناء وإصلاح وتطوير المؤسسات الوطنية، وفي صنع القرار لحماية أهدافنا الوطنية في هذه الظروف المجافية لنضالنا الوطني".
وفي نهاية كلامه، قال عبد العال: أبارك لك يا صديقي هذا ألألق والقلق، فدائما كان التوتر الإيجابي هو محفز للسؤال الوجودي حينما يتحول بفعل الكلمة المضافة إلى قيمة نضالية، الصديق و الرفيق رامز يقف في الصف الأول دائماً مدافعاً عنيداً عن معنى السياسة و روح الكلمة وغاية الثقافة.