نشر بتاريخ: 01/03/2016 ( آخر تحديث: 04/03/2016 الساعة: 09:20 )
الناصرة- معا- باشرت جمعية إنماء للديمقراطية وتطوير القدرات، مشروعها التطوعي الشبابي السابع على التولي لزراعة اشجار الزيتون " ملح الارض "، في المدن والقرى العربية في الاراضي المحتلة عام 1948، وبالتعاون مع المؤسسات والفعاليات المجتمعية وفي مقدمتهم المجالس البلدية، والمؤسسات والفعاليات السياسية والاجتماعية المختلفة.
وسيكون المشروع موجها هذا العام في كل من قرية ترشيحا وقرية الجش وفي مدينة الناصرة ومناطق اخرى، وعبر العديد من البرامج والفعاليات التطوعية الشبابية التي تقوم بها جمعية انماء من كل عام، والذي يعتبر من أحد المشاريع الهامة والاساسية، وهو جزء من العديد من المشاريع الهامة التي تقوم بها جمعية انماء في العمل على تطوير مفهوم وثقافة العمل التطوعي والانتماء للارض والحفاظ عليها، وبشكل خاص لدى جمهور الشباب لاخذ دورهم في المجتمع، ومساعدة الجيل الشاب في مفهوم ثقافة الانتماء للارض ولاهمية الارض واشجارالزيتون.
كما يعمل المشروع على تشجيع المزارعين على زراعة اشجار الزيتون في أراضيهم للحفاظ عليها والتواصل معها لتصبح اكثر استدامة لتحسين الامن الغذائي ومكافحة الفقر وفي تعزيز الدور لاقتصادي والمساهمة في التنمية الزراعية وزيادة الرقعة الزراعية والحفاظ عليها، وعلى البيئة بشكل عام، وكانت نقطة الانطلاق في هذا العام في قرية ترشيحا مع لجنة احياء يوم ترشيحا والتي تقوم على هذا المشروع في القرية، واعدت خطة متكاملة للمشروع افتتحته في عمل تطوعي كبير في الاراضي الشرقية وفي مسطحات مقابر القرية، كما اعدت الترتيبات اللازمة لتوزيع الاشتال والتواصل مع الاهل في ترشيحا.
وقالت دينا خطاب مركزة البرامج التطوعية الشبابية، إن هذا المشروع هو احد المشاريع التربوية والثقافية والاجتماعية التي تعده للاجيال الشابة وهو من أحد الرّكائز الأساسية لتطويرالمجتمع والنهوض به والحفاظ على مكوّناته الإجتماعية وتراثه وعاداته وتقاليده الحضارية والوطنية، وموروثه التّاريخي الحضاري للعمل التطوعي الذي يمتد من جيل الى جيل لعقود من الزمن، كما وله اهمية كبرى في العمل على احياء الذاكرة الجماعية فيما يتعلق بالارض والتشبث بها، بعد ان كادت الحقيقة أن تغيب عن اذهان ووعي الشباب وأن تنسى امام المشاريع الكبرى التي تعمل "الحركة الصهيونية" ومازالت على استهداف الذاكرة الفلسطينية بشكل عام، والجيل الشبابي على وجه الخصوص.
وتابعت:" كما ان غرسنا لاشجار الزيتون هو ترسيخ لمفهوم ثقافة العمل التطوعي، التي حافظ عليها شعبنا الفلسطيني في المدن والقرى العربية عبر الفترات العصيبة التي حلت بشعبنا الفلسطيني أيام النكبة حتى يومنا هذا وشعبنا في تواصل دائم مع هذه الثقافة وهذا الإنتماء، الذي لعب دورا كبيرا في الحافظ على النسيج الإجتماعي والهوية الوطنية والثقافية أمام أبشع عمليات الإقتلاع والطّمس والتّهميش وسرقة التاريخ والتراث والأرض، التي تمارس في كل المناحي الحياتية اليومية.
اشارت خطاب الى انا المشروع ينقسم الى شقّين، الشقّ الأول ، بالتعاون مع المؤسسات والفعاليات الشبابية والمدارس من خلال برامج وفعاليات تطوعية طلابية في المدارس وفي الأماكن العامة ، والشق الاخر بالتعاون مع المزارعين الذين لديهم اراضي زراعية وهم على استعداد لزراعة اراضيهم والحفاظ عليها التواصل معها، فقد تم توزيعها عن طريق المؤسسات والفعاليات المختلفة ليتم غرسها وزراعتها عبر العديد من البرامج التطوعية الشبابية.
وتحدثت مريم شريح ابو حسان من لجنة احياء يوم ترشيحا عن البرامج المتعددة التي يقمون بها في القرية امام التحديات والظروف الصعبة التي تعيشها قرية ترشيحا كباقي المدن والقرى العربية الاخرى ، وان برنامج زراعة اشجار الزيتون بالتعاون مع جمعية انماء، جاء للحفاظ على ما تبقى من الارض والتشبث بها ، وتشجيع اصحاب الارضي لزراعة ارضهم والوصول اليها ، كما ان جزء هام من البرنامج هو العمل على التواصل مع اهالي ترشيحا المشتتين في مخيمات اللجوء ، لتقوية ذاكرتهم الفلسطينية والحفاظ عليها من اجل العودة .
واشارت ابو حسان الى "اننا في لجنة احياء يوم ترشيحا نعمل على اعداد لقاء شبابي سنوي من ابناء قرية ترشيحا المهجرين، ضمن الجيل الرابع للنكبة للتعارف على بعضهم وللتعارف على اهاليهم وبلدتهم وعلى معالمهما وارضها سيكون هناك برامج شبابية مختلفة، من بينها غرس اشجار الزيتون لكل منهم ضمن مشروع " يلا على ترشيحا ".
على صعيد اخر تم ترتيب جولة ميدانية في قرية ترشيحا وفي البلدة القديمة للتعارف والاطلاع عن معالم البلدة،بصحبة الناشط الاجتماعي واحد اعضاء لجنة احياء يوم ترشيحا باسل طنوس الذي قدم معلومات قيمة وشرح هام عن معالم والاجواء والظروف المختلفة، التي مرت بها قرية ترشيحا قبل النكبة وبعدها والظروف الصعبة التي تعيشها حتى هذه الايام.
يذكر أن جمعية انماء اقامت هذا المشروع هو المشروع السابع على التوالي، وكان مشروعها الاول في قرى النقب، وبعد ذلك في اراضي الروحة في ام افحم وفي الناصرة وفي قرى البطوف وعرابة و دير حنا وسخنين، عيلبون والمغار،وطمرة، وكابول وقد وزعت من خلالها الاف اشجار الزيتون.