نشر بتاريخ: 01/03/2016 ( آخر تحديث: 01/03/2016 الساعة: 17:59 )
رام الله - معا - شيع أبناء مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، ظهر ليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد اياد عمر سجدية (22 ) عاما إلى مثواه الأخير في مقبرة المخيم .
وكان الشاب اياد استشهد فجر اليوم بعد إصابته بعيار ناري في الرأس خلال المعركة التي اندلعت في المخيم بعد اقتحام أكثر من ألف جندي المخيم لإنقاذ جنديين حاصرها أبناء المخيم داخل المخيم.
وانطلق موكب التشييع من مجمع فلسطين الطبي حيث وضع جثمان الشهيد الطاهر في سيارة إسعاف.
ونقل الجثمان الطاهر إلى منزل الشهيد في مخيم قلنديا، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة على الشهيد الشاب.
وهتف الشبان مطالبين بالانتقام والثأر لدماء الشهداء، والرد على جرائم الاحتلال بحق شعب فلسطين.
ولف الحزن منزل العائلة التي فقدت الابن الوحيد لها في اقتحام المخيم، فذرفت والدته وشقيقاته الدموع مدرارا في وداع اياد.
ونقل الجثمان الطاهر في خروجه الأخير من المنزل إلى مسجد المخيم الكبير، حيث أدى الآلاف صلاة الظهر والجنازة على الجثمان الطاهر.
وورد الجثمان الطاهر الثرى في مقبرة المخيم، وسط حالة من الحزن على فراق الشاب الخلوق.
وعم الإضراب التجاري مخيم قلنديا حدادا على روح الشهيد.
وقال عمر سجدية والد الشهيد أن ابنه ارتقى شهيدا فداء لفلسطين ولمقدساتها، مؤكدا أن وحيده اياد ليس الشهيد الأول ولن يكون الاخير.
وأكد الوالد المكلوم أن ابنه كان شابا محبوبا وكان نشيطا على الصعيد النضالي وكان متفوقا أيضا في دراسته.
يذكر أن الشهيد يدرس الإعلام في جامعة القدس وهو في سنته الرابعة، وكان من المتوقع تخرجه الفصل الدراسي الجاري.
وتركت قوات الاحتلال دمارا كبيرا في المخيم، حيث هدمت جدران المنازل وأعمدة الكهرباء والهاتف وانابيب المياه، فقطعت الماء والكهرباء والاتصالات عن المخيم.
وجاء هذا التدمير بعد اقتحام جرافة عسكرية المخيم من أجل سحب الجيب العسكري الذي حرفه الشبان في المخيم.
يذكر أن الشهيد اياد سجدية هو الشهيد الحادي عشر الذي يقدمه مخيم قلنديا منذ الهبة الجماهيرية في شهر تشرين الأول الماضي.