برنامج "تميز": نافذة الشباب إلى سوق العمل الفلسطيني والعالمي
نشر بتاريخ: 01/03/2016 ( آخر تحديث: 01/03/2016 الساعة: 18:15 )
رام الله- معا- اكد طلبة برنامج"تميز" في موسمه الثالث على اهمية بناء قدراتهم واعادة تأهيلهم مهنيا وصقل شخصياتهم وتهيئتهم للالتحاق بسوق العمل ومواجهة تحدياته الكبرى بعد تخرجهم من جامعاتهم وذلك باخضاعهم لجملة من التدخلات والمشاركات النوعية وتعريضهم لعديد التجارب والتدريبات بابعادها المهنية والمجتمعية والوطنية، ولتمكينهم وزيادة دافعيتهم وتحسين فرص منافستهم في سوق العمل.
وينفذ "تميز" في دورته الثالثة بمشاركة 400 طالب وطالبة 58% منهم اناث من كافة التخصصات الاكاديمية والمهنية في 9 جامعات فلسطينية، بالشراكة مع القطاع الخاص ممثلا بباديكو القابضة ومنتدى شارك الشبابي ومؤسسة الشباب الدولية ومؤسسة صلتك ومركز التمكين الاقتصادي وهيئة المستقبل للتنمية في غزة.
وترى باديكو كشركة ترعى برنامج مستدام يعنى بدعم الخريجين وتهيأتهم للالتحاق بسوق العمل، أن من اهم اساليبها في دعم الشباب، عقلنة التمرد العفوي لديهم، من خلال ربط قيم رفض الظلم والتمسك بالقيم الإنسانية السامية.
وفي هذا السياق يقول سمير حليله – الرئيس التنفيذي لباديكو القابضة:(أن الشباب قوة اقتصادية وصفها بالجبارة، فهم العمال الذين يكدحون بسواعدهم والمتعلمين بجهدهم الذهني ينتجون ما يحتاجه المجتمع، وهم الذين يبنون صرح الوطن ويضمنون منعته وقوته الاقتصادية).
ويؤكد حليلة، على دور الشباب في التنمية الشاملة، باعتباره دور أساسي ومحوري، وقال:(التقدم الاقتصادي مستحيل دون تقدم علمي، والشباب عنوان للقوة والفتوة، هاتان الميزتان هما من المتطلبات الرئيسية للعمل السياسي والاقتصادي، لذا يجب احترام العقل والتعامل مع الشباب بمفهوم كياني وليس مجرد أدوات تنفيذ، وضرورة الإدراك لما يقوم به الشباب ليكون عطاؤهم بدون حدود، وسيدفع بمسارات العمل بكل إخلاص وتفاني).
فيما يعتبر بدر زماعرة- المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي، برنامج"تميز"نافذة الشباب والطلبة الخريجين على سوق العمل، حيث تم استهداف أكثر من 800 طالب وطالبة جامعيين لتمكينهم وزيادة دافعيتهم وتحسين فرص منافستهم في سوق العمل من خلال برنامج متكامل صمم خصيصا لطلبة الجامعات الفلسطينية، ونفذ بالتعاون مع ما يزيد على 30 شركة ومؤسسة وطنية فلسطينية.
ويوضح زماعرة، أن "تميز"يستهدف طلبة السنة الثانية والثالثة في الجامعات الفلسطينية وذلك بهدف إعداد جيل من الشباب الفلسطيني المتمكن والأكثر دراية بسوق العمل، ودعمهم ليكونوا أصحاب كفاءة مؤهلين لدخول سوق العمل وتحسين فرص منافستهم في السوق المحلية والدولية، وليصبحوا رياديين مبدعين، بما يؤهلهم ليكونوا قادة في مجتمعهم مستقبلا.
وقال:(ركز البرنامج في موسمه الثالث على بناء القدرات وصقل الشخصية من خلال جملة من التدخلات والمشاركات النوعية بابعادها المجتمعية والوطنية التي يتعرض لها الشباب، من خلال التركيز على مفاهيم المواطنة وممارستها عبر سلسلة من الأنشطة كالعمل التطوعي والمجتمعي والتعايش مع قوات الامن الوطني والشرطة والدفاع المدني، كما ركز على أهمية البيئة والتراث والثقافة والفنون لما يحويه من أبعاد تعود بالفائدة وزيادة الانكشاف للشباب والطلبة المشاركين).
واشار زماعرة، الى ان خطة العمل خلال المرحلة القادمة تتضمن العمل مع المزيد من الشراكات مع عدد من المؤسسات الحكومية والاهلية والمجتمعية والشركات لتحقيق شراكة أوسع لخدمة الخريجين الشباب.
في حين ترى الطالبة ربا أبو حماد سنة ثانية في كلية الآداب في جامعة القدس المفتوحة ، ان البرنامج صقل شخصيتها ومكنها من مواجهة التحديات التي ستتعرض لها ما بعد التخرج للالتحاق بسوق العمل، وذلك من خلال بناء وتقوية شخصيتها وتنمية قدراتها في تحديد اهدافها لتحقيق طموحها واحلامها لتترك بصمة في المجتمع يستفيد منها الجميع بحيث لا تكون عابرة سبيل فيه على حد تعبيرها.
وهو الأمر الذي يتفق معه تماما زميلها تركي برهم في السنة الرابعة/تسويق في جامعة القدس المفتوحة، والذي يتعبر "تميز" برنامج جديد يكسب الطلبة المهارات والخبرات المختلفة لا سيما تلك التي تمس دراساتهم الاكاديمية، فضلا عن صقل شخصياتهم عبر العمل الجماعي والتعاوني وكل ما له علاقة في تحقيق طموحاتهم وخاصة في الحصول على العمل ومواجهة تحديات المنافسة فيه.
حيث تعتبر الطالبة زينة فاخر في السنة الثالثة / كلية الإعلام في جامعة بيرزيت أن البرنامج أضاف لي تجربة جديدة تعرفت على مجالات متنوعة ولم يخطر ببالي أن أتعرف عليها أو أشارك بها وبالتالي أصبح هذا البرنامج نافذتي إلى مجتمعي .