الرئيس يناشد المعلمين العودة لمدارسهم
نشر بتاريخ: 01/03/2016 ( آخر تحديث: 02/03/2016 الساعة: 00:54 )
رام الله- معا - قال الرئيس محمود عباس "إننا مكلفون بأن ننصف المعلمين وأن نقدم لهم ما يستحقونه من دعم ومساعدة في كل المجالات، وحريصون دائما على أن يعيش المعلم بكرامة، وأن نحفظ كرامة هذا المعلم الذي يحفظ مستقبلنا ومستقبل أولادنا".
جاء ذلك في كلمة الرئيس، مساء اليوم الثلاثاء، في مستهل اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
وأضاف الرئيس: "هناك إضراب للمعلمين، هذه الفئة الطيبة المناضلة التي نحترمها جميعا، والتي سلمناها أولادنا وفلذات أكبادنا من أجل أن تربيهم وتعلمهم، وهي عند حسن ظننا، لذلك نحن حريصون دائما على أن يعيش المعلم بكرامة، وأن نحفظ كرامة هذا المعلم الذي يحفظ مستقبلنا ومستقبل أولادنا".
وتابع بحسب الوكالة الرسمية أن "هناك اتفاقا بين المعلمين وبين الحكومة، وهو قيد التنفيذ الفوري، ليعود المعلمون إلى مدارسهم، ونحن نناشدهم بأن يعودوا وبسرعة إلى مدارسهم، لأن واجبهم الوطني والقومي يدعوهم للعودة الفورية لاستكمال مهمتهم الإنسانية والوطنية، من أجل تربية وتعليم أبنائنا، هؤلاء هم مستقبلنا وهم المكلفون بحماية مستقبلنا، لذلك نحن أولاً نقدم لهم الشكر، وفي الوقت نفسه ندعوهم إلى ممارسة واجباتهم.
وقدم الرئيس التعازي الحارة لذوي شهداء الهبة الشعبية السلمية، قائلا: "رحم الله شهداءنا وأسكنهم فسيح جناته، ولأسرانا الحرية إن شاء الله، وعلينا أن نصبر فالصبر نهايته الفرج والوصول إلى دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف".
كما تقدم الرئيس بالتعازي لعائلة الأخ عمر نايف والشعب الفلسطيني، الذي استشهد في سفارتنا ببلغاريا، وقال: "نحن قد أرسلنا وفدا على مستوى عال يمثل الأمن والخارجية وعائلة الشهيد من أجل التحقيق السريع بأسباب استشهاده، وبالتأكيد ستصلنا النتائج قريبا".
وعلى المستوى السياسي، قال الرئيس إن هناك قضيتين، "الأولى هي المؤتمر الدولي الذي دعا إليه وزير خارجية فرنسا، ونحن بصدد إجراء اتصالات واسعة ومكثفة مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومع العديد من دول العالم من أجل تحقيق هذا المؤتمر، ونتمنى أن تخرج منه آلية تشرف على الحل السياسي أسوة بما تم بين الدول الأوروبية وأميركا مع إيران (5 1)، كما جرى أيضا بالنسبة إلى سوريا وغيرها، ونتمنى من المجتمع الدولي الآن أن يهب لحل القضية الفلسطينية، وهي أقدم القضايا وبالتالي هي أكثر القضايا جدارة واستحقاقا للوصول إلى حل".
وأضاف الرئيس: "بهذه المناسبة أيضا، نحن سنذهب إلى مجلس الأمن من أجل وقف الاستيطان المستشري في أرضنا، وهو منذ البداية غير شرعي، وبالتالي سنطلب من مجلس الأمن أن يحقق في هذا ويصدر قراره بهذا الشأن، ونحن نجري اتصالاتنا مع جميع دول العالم".
وقال الرئيس: "هناك أيضا قضية المصالحة الوطنية، حيث جرت جولتان في العاصمة القطرية الدوحة، وتحدثنا حول البنود المتعلقة بتحقيق هذه المصالحة، وإن شاء الله سيتوجه الوفد مرة أخرى إلى الدوحة لمتابعة هذه الموضوع، ونحن حريصون على إنهاء الانقسام بأي شكل وبسرعة قصوى لأنه وصمة عار في جبيننا".