برعاية مفتاح- الدعوة الى تشكيل جبهة نسوية موحدة بين جناحي الوطن
نشر بتاريخ: 31/10/2007 ( آخر تحديث: 31/10/2007 الساعة: 19:13 )
رام الله -معا- دعت قيادات نسوية من الضفة الغربية وقطاع غزة الى تشكيل جبهة نسوية موحدة لنضالاتهن بين جناحي الوطن والعمل على التواصل بينهن لرفع صوتهن عاليا في الشؤون الاجتماعية والسياسية.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية (مفتاح) عبر نظام الفيديو كونفرنس في فندق البست ايسترن امس ضمن لقاءات المنتدى السياسي للنساء لدعم التواصل بين نساء الضفة وغزة.
وشدد اللقاء الذي افتتحته الأمين العام لمفتاح د. ليلي فيضي وأدارته د. زهيرة كمال على أهمية تفعيل مؤسسات المجتمع المدني للدفاع عن المؤسسات والمرأة الفلسطينية بخاصة في قطاع غزة الذي يتعرض فيه النساء لهجمة شرسة للانقضاض على حقوقهم بخاصة بعد الانقلاب الحمساوي على الشرعية الفلسطينية.
وفي بداية اللقاء قدمت السيدة ريم وهدان ايجازا عن المنتدى السياسي للنساء الذي تأسس قبل عامين لتوفير الأرضية للحوار النسوي حول القضايا السياسية وللسعي لاشراك القيادات النسوية في شؤون المفاوضات السياسية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وخلال النقاش، طالب الحضور مؤسسات حقوق الانسان وبخاصة تلك التي تعنى بشؤون المرأة العمل على توثيق جميع الانتهاكات التي يتعرض لها النساء في غزة توطئة لمحاكمة مرتكبيها حينما تسمح الظروف بذلك. وشددت المشاركات على رفض جدار هدم الوحدة ما بين غزة والضفة وتعاهدن على مواصلة النضال العنيد لحماية المشروع الوطني الفلسطيني الذي يتعرض للتصفية.
وأجمعت الحاضرات على إدانة الانقلاب العسكري الحمساوي في غزة، كما أدانت الممارسات التي تقوم بها الأجهزة الحمساوية المختلفة التي تعمل على إرهاب المرأة الفلسطينية المتضررة الأكبر الانقلاب. وقالت احدى المشاركات ان الأمور الصعبة التي تعيشها النساء في غزة وصلت الى حد مطالبة الرجل الذي يسافر مع زوجته في سيارته الى ابراز عقد الزواج ليسلم من الاجراءات العقابية التي تفرضها بعض الأجهزة المرتبطة بحماس.
وأضافت أن حوادث العنف والقتل ضد النساء قد ازدادت بعد الانقلاب الذي ادى الى انتشار مجموعات القتل والارهاب للنساء والمؤسسات النسوية. كما ازدادت الاعتقالات والغرامات والاعتداءات على ناشطي الحركة النسوية. وعبرت احدى المشاركات عن إعتقادها بأن ما يحدث في غزة لا يشكل غيمة عابرة كون الغيوم تجلب الخير، في حين ان ما يجري هو المأساة بعينها وانعدام للأمان الذي يميز الأنظمة الدكتاتورية.
واتفقت الحاضرات على إعداد ورقتين سياسيتين احداها في غزة والأخرى في الضفة ليصار بعدها إلى عقد لقاء آخر للخروج بورقة سياسية موحدة ترفع للقيادة الفلسطينية تتضمن فيها المطالب السياسية للحركة النسوية الفلسطينية، والتي تشمل ادراج مجموعة من النساء ضمن الأطقم التفاوضية في مؤتمر الخريف القادم.
وأكدت القيادات النسوية على ضرورة مواصلة اللقاءات ما بين جناحي الوطن لتوحيد الرؤى ومناقشة قضايا الهم الواحد. كما دعت وسائل الإعلام وبخاصة تلفاز فلسطين الى إعطاء مساحة اكبر للقضايا التي يعاني منها قطاع غزة، وبخاصة النساء اللواتي يحتجن لدعم معنوي وإقتصادي وبخاصة في ظل موجة الغلاء الفاحش التي تجتاح الوطن.