الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

قطاع الشؤون الأوروبية في الخارجية يعقد جلسة مشاورات مع مجموعة ال V4

نشر بتاريخ: 02/03/2016 ( آخر تحديث: 02/03/2016 الساعة: 17:22 )
رام الله- معا-  عقد قطاع الثنائي في وزارة الخارجية اليوم الأربعاء في مقر وزارة الخارجيَّة في رام الله جلسة مشاورات سياسيَّة مع مجموعة الفيشيغراد V4، والتي تضم أربع دول أوروبيَّة وهي جمهوريَّة التشيك، وجمهوريَّة هنغاريا، وجمهوريَّة بولندا، وجمهوريَّة سلوفاكيا. 

ومثَّل الجانب الفلسطيني في هذه الجلسة السفيرة د.أمل جادو مساعد وزير الخارجيَّة للشؤون الأوروبيَّة، وميرفت حسن رئيس دائرة أوروبا الشرقيَّة وآلاء جاد الله مسؤولة ملفي هنغاريا وبولندا ومحمود الشيخ مسؤول ملفي التشيك وسلوفاكيا. ومثَّل مجموعة الفيشيغراد ال V4 عن جمهوريَّة التشيك بافيل كلكي مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وعدد آخر من وزارة الخارجية التشيكيَّة، وعن جمهوريَّة هنغاريا بيلا جيدعون نائب رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجيّة والتجارة الهنغاريَّة، وعدد آخر من موظفي الوزارة الهنغاريَّة. وبيوتر بوشتا مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجيَّة البولنديَّة وعدد آخر من من موظفين وزارة الخارجيَّة البولنديَّة، وميروسلاف هاسيك مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجيَّة السلوفاكيَّة وعدد آخر من المسؤولين في الوزارة السلوفاكيَّة.

وقد ناقش الجانبان الأوضاع السياسيَّة والاقتصاديَّة والاجتماعيّة والثقافيَّة التي تهم الجانبان الفلسطيني والأوروبي بشكل خاص والإقليم والعالم بشكل عام.
وفي هذا السياق قدَّمت السفيرة د.أمل جادو شرحاً مفصَّلاً حول كافة القضايا ذات العلاقة بالقضيةَّ الفلسطينيَّة ومن كافة جوانبها. فقد وضعت الوفد الضيف بصورة الأوضاع السياسيَّة والجهود المبذولة لاخراج عمليَّة السلام من جمودها، موضِّحة أنَّ حكومة الإحتلال التي يترأسها نيتنياهو لم تقدم شيء ومنذ ولادتها للخروج من الأزمة السياسية التي تمرُّ بها عمليَّة السلام التي تتفيّأ بظلالها المنطقة بشكل خاص والعالم بشكل عام، لما للقضيَّة الفلسطينيَّة من أهميَّة على المسرح الدولي مشيرةً إلى أنَّ الدولة القائمة بالاحتلال إسرائيل لم تترك مبادرة إلا ووأدتها في مهدها سواء أكانت فلسطينيَّة أم دوليَّة.

 وحذَّرت د.جادو من الماكنة الإعلاميَّة الاحتلاليَّة التحريضيَّة الاسرائيليَّة على القيادة الفلسطينيَّة، مناديةً الجمع الدولي بأخذ الحيطة والحذر وإتخاذ التدابير اللازمة لتوفير الحماية للقيادة والشعب الفلسطينيين في ظل إحتلال لا تأخذه إلاً ولا ذمة في هذا الشعب وقيادته وعدالة قضيَّته.

وتطرقت د.جادو للممارسات التي تقوم بها دولة الاحتلال اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني مركِّزة على انتهاكاتها في القدس والمقدسات الإسلاميَّة والمسيحيَّة وعلى رأسها المسجد الأقصى، والاستيطان المتواصل في كافة أرجاء أرض الدولة الفلسطينيَّة المحتلة منذ العام 1967، وعمليَّات الاستقواء التي يقوم بها قطعان المستوطنين وغلاتهم ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته مذكِّرة الحضور بما قام به المستوطنين من حرق للطفل أبو خضير في القدس، وحرق عائلة دوابشة في دوما قضاء نابلس.

 وأوضحت أنَّ كل هذا يأتي إستمراراً للاعدامات الميدانيَّة التي تنفِّذها بحق أبناء شعبنا ومن كافة الفئات العمريَّة، وكذلك سياسة تقطيع أوصال الوطن الفلسطيني بأكثر من خمسمئة حاجز عسكري ناهيكم عن السواتر الترابيَّة، والبوابات الحديديَّة التي يتم إغلاقها وفتحها بناءً على أهواء جنود دولة الاحتلال والتي بمجموعها حولت الوطن الى مجموعة من الكانتونات والجزر المعزولة.

وقد اتفق الجانبان على أن القضية الفلسطينية كانت وما زالت وستبقى تحتل الأولوية وفي جميع الأحوال والمناسبات، وأن ذلك يجد تعبيراً عنه في أروقة الأمم المتحدة بأجسامها المختلفة سواء الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي أو مجلس حقوق الإنسان.


 وقد طالبت السفيرة جادو بتقديم كافة أشكال الدعم السياسي والاقتصادي والثقافي للشعب الفلسطيني لأن في ذلك إظهار لاستمرار السلطة الوطنيَّة الفلسطينيَّة في تقديم خدماتها للشعب الفلسطيني من ناحية، وإستمرار الانسان الفلسطيني بتحصيل تعليمه العالي الذي سينعكس إيجابياً على مقدّراته من صروحٍ علميَّة وثقافيَّة، وطبيَّة.

كما تطرقت الوفود وبشكل جمعي إلى أن دولهم تدعم حل الدولتين بناء على قرارات الأمم المتحدة والمبادرة العربيَّة، وأن دولهم تلتزم بكل ما يتخذه الاتحاد الأوروبي من قرارات. وبيًّن جميع الحضور تفهماً للمواقف الفلسطينية الرسمية ومبادرات  الرئيس محمود عباس الداعية لاستئناف عملية السلام وإنهاء الإحتلال، وأظهروا تعاطفاً مع الفلسطينيين ومعاناتهم، موضحين أن هذا الوضع لم يعد مقبولاً استمراره، وأن الإتحاد الأوروبي لا بد وأن يقوم بلعب دورٍ فاعل في عمليَّة السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، منوهين للمبادرة الفرنسية وضرورة دراستها من أجل إتخاذ المستوى السياسي قراراته بشأنها، وبما يحقق طموحات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والفاعلة ذات السيادة القابلة للاستمرار والحياة، مؤكدين على أن ذلك يصبُّ في مصلحة الشعبين واستقرار المنطقة وأمنها برمتها. واعدين بتقديم الدعم للشعب الفلسطيني في كافة الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.

وفي نهاية اللقاء رحبت السفيرة جادو بتعيين سفير غير مقيم لجمهورية سلوفاكيا في فلسطين، ورحبت بزيارة وزير الخارجية التشكيكي المرتقبة في بداية شهر أبريل نيسان المقبل، وطالبت بتعزيز التعاون في المجال الثقافي والكاديمي وكافة الحقول، وفي مؤسسات التعليم العالي في دول ال V4، فيما إنطلق الوفد الكبير بعد ذلك برحلة الى مدينة بيت لحم.