الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قصة شنودة- نصف جسده مـات والنصف الآخر يحتاج لإنقاذ

نشر بتاريخ: 03/03/2016 ( آخر تحديث: 04/03/2016 الساعة: 09:03 )
قصة شنودة- نصف جسده مـات والنصف الآخر يحتاج لإنقاذ
بيت لحم- معا- فقدَ جزءا من حوضه ورجله اليسرى كاملة، وخضع لعمليات جراحية دقيقة في مستشفى هداسا الإسرائيلي بالقدس، كان بوضع صحي خطير جراء ما نزفه من دماء عندما تعرض لحادث عمل بعد سقوط "رافعة شوكية" عليه، خلال ممارسة عمله في "محددة" بمدينة بيت ساحور في محافظة بيت لحم.

أحمد شنودة 19 عاماً من بلدة زعترة شرق بيت لحم، لم يكن يدرك أن توجهه للعمل في صبيحة الـ 26 من آيار من العام الماضي، سيكون يوماً فاصلاً في تغيير مجرى حياته، ليس فقط لأنه فقد رجله اليسرى واصبح عاجزاً، بل إن ما خلفته هذه الحادثة جعل اسرته في ضائقة مالية، بعد تكفلها بدفع نفقات علاج إبنها أحمد، والتي تجاوزت الـ 185 الف شيقل.

لكن لماذا تتكبد الاسرة وحدها وهي الضحية نفقات العلاج الباهظة؟

أم أحمد شنودة التي لجأت إلى مكتب شبكة معا الإعلامية مناشدة الجهات الرسمية والشعبية وأهل الخير لمساعدة فلذة كبدها في استكمال علاجه ودفع تكاليفه، قالت إنها طرقت كافة الابواب لمساعدة إبنها ودفع نفقات علاجه والتي حتى الآن لم تدفع كاملة، لم تجد أمامها إلا أبواباً موصدة، "تلقيت فقط وعود ونفي مسؤوليات، إبني اليوم في وضع صحي سيء يتفاقم سوءا، يحتاج لعمليات جراحية تُكلّف مبالغ مالية كبيرة لا نستطيع توفيرها، وهو اليوم ضائع في دائرة قانونية نسيت خلالها المؤسسات أنه نفس بشرية تحتاج لمساعدة انسانية طارئة".
وأوضحت أن الجهات الرسمية رفضت مساعدة إبنها بحجة أنه كان يعمل وهو قاصر وعمره يخالف قوانين العمل، وعليه لا يعترف التأمين بما تعرض له من أضرار، وكذلك وزارة الصحة لا تتكفل بعلاجه على اعتبار أنها لا تغطي نفقات علاج اصابات العمل وفقاً لما قالته، وأما صاحب المصنع الذي يعمل به أحمد ووقع فيه الحادث دفع فقط 70 الف شيقل من المبلغ الاجمالي ورفض دفع باقي التكاليف، فيما اكد صاحب المصنع انه دفع 70 الف في هداسا و24 الف في الجمعية العربية وما يقارب 10 الاف كمصاريف ومستعد لاستكمال العلاج ودفع تكاليف العملية في مستشفى فلسطيني وفقا اتفاقية جرت بحضور ورئاسة محافظ بيت لحم اللواء جبرين البكري، وقال صاحب المصنع انه قام بتوفير طرف اصطناعي للفتى من مؤسسة اجنبية بكلفة 200 الف دولار.

يحتاج لعمليتين جراحيتين لكن عدم توفر المال يحول دون إجرائها

وتقول أم أحمد: "حاول أهل الخير التدخل والمساعدة فجمعوا من بلدة زعترة مبلغ 38 الف شيقل وبجمعها مع ما دفعه صاحب العمل 70 الف يصبح المجموع (107 الف شيقل) ويبقى 78 الف شيقل لم يتم تسديدها للمستشفى حتى الآن، ولا نعلم من أين سنأمنها".

أحمد اليوم يحتاج لعمليتين اضافيتين، الأولى هي عملية ناظور قدرت تكلفتها بـ الف شيقل من المقرر أن يتم اجراءها في 21- آذار الجاري، في حين أنه يحتاج لعملية أخرى في القولون لتنظيم عملية "الإخراج والتبول" وقدرت تكلفتها بـ 50 الف شيقل وحدد المستشفى موعد إجراءها في الشهر المقبل، ولن تجري له المستشفى العمليتين إلا بعد تسديد نفقات علاجه الأولى ودفع نفقات العمليات المقرر إجراءها، وفق ما أكدت أم أحمد.

"نناشد الرئيس"

وتابعت حديثها لـ معا: "أنهم لا يستطيعون توفير جميع متطلبات إعادة تأهليه جسدياً ونفسياً، فهو يحتاج بعد العمليات إلى رجل صناعية قدرت تكلفتها بنصف مليون شيقل"، مشيرة إلى أنهم رفعوا قضية على صاحب العمل لتكبد تكاليف العلاج وتعويض إبنها عن الاضرار التي تعرض لها، لكن إجراءات القضاء تحتاج لوقت طويل لا يتوافق مع الحالة الصحية لأحمد "فلا مجال للإنتظار".

وفي نهاية حديثها، ناشدت الوالدة وإبنها أحمد، الرئيس محمود عباس بالتدخل لحل القضية، مستعطفين كل من يهمه الأمر الوقوف إلى جانبهم في هذا المصاب.

متابعة: أحمد تنوح