بيت لحم -معا- نظم المئات من ابناء المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان اليوم الخميس، اعتصاما أمام المقر الرئيس لوكالة "الأونروا" في بيروت؛ احتجاجا على تقليص الخدمات والمساعدات الطبية والاستشفائية المقدمة لهم، وذلك بدعوة من "خلية أزمة الأونروا" المنبثقة عن القيادة السياسية الفلسطينية في لبنان، .
وشارك في الاعتصام قادة وكوادر الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، واللجان والاتحادات والمؤسسات النقابية والشعبية والأهلية وحركات شعبية وشبابية ونسائية من مختلف المخيمات الفلسطينية.
وألقى مسؤول حزب الشعب الفلسطيني في لبنان غسان أيوب كلمة خلية أزمة "الأونروا"، شدد خلالها على رفض أبناء شعبنا لتقليصات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" غير المبررة.
وجاء في بيان الخلية:
بأسمي وبأسم اخواني ورفاقي في خلية الأزمة، أحي تلبيتكم الدعوة للاعتصام هنا أمام المقر الرئيس لوكالة الأونروا في بيروت، لنجدد سوياً تأكيد موقفنا ورأينا برفض كل التقليصات للخدمات والمساعدات للاجئين الفلسطينيين عموماً و في لبنان خصوصاً والتي أتخذتها إدارة وكالة الأونروا .
إننا اليوم نقف وأياكم هنا لنوجه رسالة متعددة الإتجاهات:
الإتجاه الأول : إلى المدير العام لوكالة الأنروا ماثياس شمالي، لنقول له فيها إننا نرفض رفضاً قاطعاً كل قراراتك وإجراءاتك التي تضمنتها خطة الإستشفاء والطبابة والتي بدأتم بتنفيذها مطلع هذا العام 2016.ونرفض أيضاً استبدال العينات الغذائية التي تقدم لحالات العسر الشديد، بتقديمات مالية لما لهذا الإجراء من مخاطر على استمرارهذه المعونة.ونرفض أيضاً سياسة العناد وتجاهل التحركات الإحتجاجية التي تعم المخيمات والمستمرة منذ أكثر من شهرين . ونحملك المسؤولية الكاملة عن تردي الوضع الصحي لأهلنا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.ونستنكر كل محاولاتك الدؤوبة لخلق شرخ بيننا وبين أخوتنا وأبنائنا وبناتنا الموظفين والعاملين في وكالة الأونروا,ونؤكد لك بأنها لن تنجح ولن تستطيع أن تحدث ثغرة في جدار الموقف الفلسطيني الموحد، الذي تعبر عنه خلية الأزمة والتي تنال دعم والتفاف كافة القطاعات والفئات الشعبية الفلسطينية حولها،والتزام كبير في برامجها التي تعدها رفضاً لسياستك في تقليص الخدمات للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
كما إننا نرفض وبشدة ما تضمنه بيانكم الصحفي حول إطلاق ما يسمى "صندوق الإستشفاء التكميلي في إقليم لبنان" والذي تعرض فيه معالجات جزئية لا ترقي إلى المطلب الفلسطيني الرسمي والشعبي الذي يدعوك للتراجع عن قراراتك وختطتك الإستشفائية الظالمة. ونعتبر هذه الخطوة محاولة يائسة وفاشلة للالتفاف على الموقف الفلسطيني الموحد وخدعة مكشوفة هدفها إعادة تضليل الرأي العام، بعدما استطعنا أن نكشف زيف إدعاءاتك بأن ختطك هي لمصلحة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان،عبر الاتصالات واللقاءات التي أجرتها خلية الأزمة والقيادة السياسية الفلسطينية على مختلف الجهات الرسمية العربية والدولية واللبنانية.
وبالنسبة لنا الهدف من التقليص المتدرج لخدمات وتقديمات وكالة الأونرا واضح، ولا شك لدينا بأنه أستهداف مباشر لقضية اللاجئين وحق العودة. كما نرى فيه أيضاً مؤامرة لتيئيسنا ودفعنا للهجرة عبر مراكب الموت إلى عمق البحار لتصبح أجسادنا وأجساد أطفالنا طعام للاسماك والوحوش المائية المفترسة،وهذا ما نرفضه وسنتصدى له بكل حزم بالوسائل المتاحة، وبما لا يؤثر على الأستقرار والسلم الأهلي للبنان الشقيق.وأذا أجبرنا على الاختيار فإننا لن نختار إلا الزحف البشري لكل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان شبانا ونساء وشيوخاً واطفالاً، باتجاه أرضنا وبلدنا الحبيبة فلسطين عبر الجنوب اللبناني ، لنموت على تراب حدودها بكرامة وشرف، خير لنا من أن نتحول إلى متسولين نستعطي على ابواب المؤسسات والجمعيات الخيرية او أموات على أبواب المستشفيات الخاصة التي لا ترحم.
الإتجاه الرابع والأخير :- فإني أتوجه به إليكم أنتم يا أهلنا اللاجئين أبناء المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، الصامدين الصابرين على مرارة اللجوء والحرمان والنكبة، والبعد عن الوطن الحبيب فلسطين، لأوجه لكم بأسمي وبأسم اخواني ورفاقي في خلية الأزمة والقيادة السياسية الفلسطينية في لبنان،تحية إحترام وتقدير على الالتزام العظيم والخلاق الذي اظهرتموه بقرارات القيادة السياسية الفلسطينية الموحدة، والتي تعبر عنه خلية أزمة الأونروا، في برامج التحركات الإحتجاجية الإسبوعية التي تعدها ضد قرارات الأونروا.ونثمن تفاعلكم ومحافظتكم على المنشأت والمراكز والتي هي بالأصل ملككم أنتم، وحرصكم العظيم النابع من الأخلاق العالية لشعبنا الفلسطيني، بعدم التعرض لأبنائنا وبناتنا الموظفين والعاملين في وكالة الأونروا .
وهنا لا بد لنا إلا أن نثمن عالياً وقوف ابنائنا وبناتنا الموظفين والعاملين في وكالة الأنروا مع مطالب أهلنا المحقة، ونخص بالذكر اتحاد الموظفين والعاملين في الأونروا، ونحييهم على الإعتصامات التي نظموها الاسبوع الفائت، والتي أكدوا فيها للمدير العام ماثياس شمالي بأنهم جزء أصيل وفاعل في المجتمع الفلسطيني لا تنفصم مصالحهم الخاصة عن مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته .
واسمحوا لي باسم خلية الأزمة وبأسمكم أن نثمن دور اللجان الشعبية والأهلية والأطر النسائية والحركات الشبابية والشعبية التي حرصت على تنفيذ وإنجاح برامج التحركات الإحتجاجية التي أعدتها خلية الأزمة.
كما أسمحوا لي أن نثمن دور الإعلاميين في دعم ومتباعة وتغطية نشاطاتنا وتحركاتنا منذ أن بدأت المواجهة مع الأونروا ومازالوا.
وفي الختام نستنكر نحن وأياكم إغتيال المناضل الكبير عمر النايف من قبل الموساد الصهيوني،في السفارة الفلسطينية في بلغاريا ، وندعو السلطة الوطنية الفلسطينية وعلى راسها الرئيس محمود عباس، بأن يحرصوا على تقديم كل الدعم للجنة التحقيق التي شكلت، من أجل كشف ملابسات الإغتيال، واتخاذ أقصى الإجراءات العقابية بحق المتورطين المتواطئين مع العدو الصهيوني لتنفيذ هذه العملية الإجرامية الإرهابية المنظمة.
• التحية لجماهيرنا الفلسطينية المنتفضة على الإحتلال الصهيوني الغاشم، والتي تدافع عن الحقوق المشروعة لشعبنا،وعن القدس وكل المقدسات الدينية في فلسطين.
• المجد لكل الشهداء من أبناء شعبنا الفلسطيني وفي مقدمتهم القادة والأمناء العامون،وكل الشهداء من أمتنا العربية والإسلامية الذين سقطوا على أرض ودرب فلسطينين.
• الحرية للاسرى والمعتقلين.
• التحية للاسير البطل الصحفي محمد القيق الذي انتصر بصموده وصبره على العدو الصهيوني وعنجهيته,الذي فتح ثغرة في جدار قانون الإعتقال الإداري الصهيوني العنصري.
• وختاماً نعاهدكم في خلية الأزمة وفي القيادة السياسية الفلسطينية، على مواصلة تحركاتنا الإحتجاجية التصاعدية في مواجهة قرارات الانروا حتى تحقيق كافة مطالبنا المحقة.