غزة - معا - رأت وزارة الاشغال العامة والاسكان ان تعطيل العمل في المشاريع سابقة غير معهودة تهدد مسيرة الاعمار والتنمية في فلسطين.
وكان قد اتهم اتحاد المقاولين في غزة وزارة الداخلية بمنعهم من عقد مؤتمر صحفي لتوضيح أسباب إضرابهم عن العمل في المشاريع القطرية يوم الخميس، حيث قالوا ان سبب الإضراب جاء بعد جملة من القرارات غير العادلة والمنافية للعقود بين المقاولين واللجنة القطرية وتجاوز للإجراءات المعهودة بين المؤسسات المشغلة واتحاد المقاولين الفلسطينيين لحل أي نزاع بين الأطراف.
ودعا الاتحاد اللجنة القطرية الى التوقف عن مصادرة حقوق المقاولين من خلال إلغاء بنود العقود التي تكفل تعويضهم بموجب عقد المقاول الفلسطيني الموحد والموقع من رئيس وزراء الحكومة العاشرة مؤكدين على إعادة الحقوق التي سلبت سابقا وبشكل تعسفي.
وقالت وزارة الاشغال في بيان صحفي وصل معا:" في ظل ما يعانيه شعبنا الفلسطيني من تحديات كبيرة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وخصوصا في قطاع غزة المحاصر منذ ما يزيد عن تسع سنوات والإغلاق المستمر للمعابر، وفي ظل ما خلفه العدوان الإسرائيلي على غزة من دمار كبير في المساكن والبنى التحتية، وفي ظل الظروف القاسية التي تعرضت لها شركاتنا الوطنية وما لحقها من خسائر مباشرة وغير مباشرة نتيجة للدمار الذي لحق بها وتعطلها عن العمل، فوجئت وزارة الأشغال العامة والإسكان بدعوات غير مسبوقة تهدد بتوقف العمل في المشاريع القطرية، وتعطيل مواصلة تطوير وتأهيل الطرق والمساكن التي تبرعت بها دولة قطر الشقيقة لأبناء شعبنا بما يلحق أضرارا جسيمة بالمصالح الوطنية العليا، ويعتبر سابقة غير معهودة تهدد مسيرة الإعمار والتنمية في فلسطين".
وأضافت الوزارة "انها الجهة الرسمية الممثلة لحكومة الوفاق الوطني الفلسطيني في مشاريع المنحة القطرية ويقع ضمن مسئولياتها الإشراف على الطرق الرئيسية والمشاريع الإسكانية والصحية الكبيرة التي تنفذ من خلال المنحة القطرية لإعادة إعمار غزة، وإن ما صدر من تصريحات إعلامية غير مسئولة وغير مسبوقة بحق اللجنة القطرية والتلويح بوقف العمل في مشاريع المنحة القطرية تلحق الضرر بمصالح شعبنا الوطنية العليا وتعرقل سير العمل في هذه المشاريع الحيوية والهامة، التي غيرت من معالم قطاع غزة وتضر بمصالح شركاتنا وصناعاتنا الوطنية والمحلية وتحرم أكثر من 20 ألف أسرة من دخلها الشهري".
وتابعت :"وفي الوقت الذي قدمت فيه دولة قطر الشقيقة الدعم والمساندة الكاملة لأبناء شعبنا من خلال تمويل إنشاء مشاريع حيوية في قطاع غزة بلغت قيمتها 407 مليون دولار فإن هذه التصريحات تمس بالعلاقات الأخوية مع دولة قطر الشقيقة والشعب القطري المعطاء".
وحذرت وزارة الأشغال العامة والإسكان من النتائج المترتبة على مثل هذه التصريحات، مؤكدة على أن الدعوات التي خرجت عبر وسائل الإعلام بشأن تعليق العمل في مشاريع المنحة القطرية تعود على أصحابها وتتحمل نتائجها الجهات التي دعت لها في ظل حرصنا الكامل على تطبيق النظام ومراعاة المصالح الوطنية العليا وبما يضمن حماية الشركات الوطنية.
وقالت :"وإذ نقدم شكرنا باسم الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور رامي حمد الله لدولة قطر الشقيقة ممثلة بسمو الأمير الشيخ تميم بن حمد وسمو الشيخ الوالد حمد بن خليفة آل ثاني وللحكومة القطرية والشعب القطري الشقيق فإننا نؤكد على عمق العلاقات بين دولة فلسطين ودولة قطر الشقيقة"، ومثمنة الجهود الكبيرة التي تبذلها اللجنة القطرية برئاسة السفير المهندس محمد العمادي والتسهيلات الكبيرة التي منحها للشركات العاملة في مشاريع المنحة القطرية في ظل الحصار بما يحفظ حقوق الشركات ويحميها من الإنهيار.
واكدت الوزارة على أن أية ملاحظات أو مطالبات بشأن العمل في مشاريع المنحة القطرية لا يتم حلها إلا من خلال الوسائل والقنوات الرسمية والقانونية المعهودة ومن خلال وزارة الأشغال العامة والإسكان وبما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني والوطن ويحمي الشركات الوطنية.
ودعا اتحاد المقاولين اللجنة القطرية إلى الالتزام بالعقود الموقعة بين اللجنة والمقاولين بما فيها اللجوء للتحكيم عند أي خلاف بين الأطراف وعدم خلط الأوراق وربط العقود بتلك الطريقة التي اتبعتها اللجنة القطرية للضغط على المقاولين للتنازل عن حقوقهم.
وطالب الاتحاد اللجنة القطرية بدفع قيمة الضريبة المضافة للمشاريع الصفرية في ظل عدم مقدرة اللجنة القطرية إتمام إجراءاتها لدى وزارة المالية.
كما طالب الاتحاد اللجنة القطرية بالتعهد بعدم الشروع بأي إجراءات ضد أي مقاول دون الرجوع إلى اتحاد المقاولين الفلسطينيين الحاضنة لشركات الوطنية.
كما طالب اللجنة القطرية عن التوقف عما وصفته الممارسات الهدامة والتي تطالب المكاتب الاستشارية بشكل مستمر بتخفيض عدد مهندسي الإشراف على المشاريع التي تنفذها اللجنة القطرية مما يدفع المكاتب الاستشارية لتوظيف مهندسين بخبرات محدودة ورواتب قليلة الأمر الذي ينعكس سلبا على المشروع ويتسبب بتأخير ملحوظ وخسائر زمنية ومالية على الشركات.
وهدد الاتحاد بأن عدم الاستجابة لمطالبهم سيدفعهم إلى استخدام كافة الإجراءات والوسائل التي تملكها من فضح إعلامي مرورا بالاعتصام والمقاطعة وصولا إلى وقف العمل في كافة مشاريع اللجنة القطرية وحشد الرأي العام للدفاع عن الشركات الوطنية.