الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

صاحب أعلى حكم في العالم يدخل عامه ال 14 في سجون الاحتلال

نشر بتاريخ: 05/03/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
رام الله- معا- أنهى صاحب أعلى حكم في العالم الأسير لدى الاحتلال الاسرائيلي "عبد الله غالب عبد الله البرغوثي" 43 عاما من رام الله عامه الثالث عشر في سجون الاحتلال ودخل في عامه الرابع عشر على التوالي.

وقال الناطق الاعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات الباحث رياض الأشقر بان الأسير البرغوثي معتقل منذ 5/3/2003، بعد أن قامت الوحدات الخاصة باختطافه من أمام مستشفى برام الله حين كان يعالج ابنته الصغيرة تالا، والتي تركها الاحتلال في الشارع بعد اختطاف والدها، وقد تعرض "البرغوثي" لتعذيب شديد وقاسي لمدة 6 أشهر كاملة، حيث اتهمه الاحتلال بالمسئولية عن العديد من العمليات الاستشهادية التي أدت إلى مقتل العشرات من المستوطنين والجنود، ومنذ اعتقاله خضع للعزل الانفرادي في سجن أوهلى كيدار، ولم يخرج منه إلا بعد أن حقق الأسرى انجازاً تاريخياً بعد إضراب عن الطعام لمده 28 يوما في نيسان من العام 2012.

وأشار الأشقر الى ان البرغوثي يعتبر صاحب أعلى حكم في العالم، حيث فرضت عليه محاكم الاحتلال حكما بالسجن لمدة 67 مؤبداً، ورفضت إطلاق سراحه ضمن صفقة التبادل مقابل الجندى شاليط ، حيث جاء في لائحة اتهامه التي بلغت 109 بنود ، بأنه يقف خلف عملية الجامعة العبرية، ومقهى "مومنت"، والنادي الليلي في مستوطنة "ريشون لتسيون" قرب تل أبيب وقتل فيها نحو 35 مستوطنا، وجرح 370 آخرين؛ كما وجهت إليه تهمة المسؤولية عن إدخال عبوات ناسفة إلى شركة غاز رئيسية في مدينة القدس المحتلة، وكذلك المسؤولية عن إدخال عبوات ناسفة في من خلال سيارة مفخخة إلى محطة الغاز وتكرير البترول قرب تل أبيب وما يعرف بمحطة "بي جليلوت"، وكان مجموع القتلى في العمليات التي اتهم البرغوثي بالمسئولية عنها نحو 66 إسرائيليا وأكثر من 500 جريح.

وكان الأسير" البرغوثي" قد خاض إضراب مفتوح عن الطعام لأكثر من 100 يوم ،في عام 2014 مع عدد من الأسرى الأردنيين للمطالبة بتحسين شروط اعتقالهم، والسماح لذويهم بزيارتهم بشكل مستمر ومنتظم، وقد تعرض حينها إلى وضع صحي صعب، ولا يزال يعاني أثاره حتى الآن بمشاكل صحية.

وألف الأسير البرغوثي عدة كتب من داخل سجنه إحداها "أمير الظل- مهندس على الطريق" تحدث فيه عن قصة حياته بالتفصيل وكفاحه ضد الاحتلال والعمليات التي نفذها ، وقد لاقى هذا الكتاب اقبالاً كبيرا على قراءته نظراً للتفاصيل المثيرة التي يحتويها والأسلوب القصصي الرائع الذي كتب به.