نشر بتاريخ: 05/03/2016 ( آخر تحديث: 05/03/2016 الساعة: 14:13 )
تيرانا - معا - انتهت
في العاصمة الالبانية تيرانا فعاليات المؤتمر العام للاتحاد العالمي للشباب الاشتراكي الذي يعتبر أكبر منظمة شبابية في العالم، بالتصويت لصالح العديد من القرارات لصالح الشباب الفلسطيني، والقضية الفلسطينية بشكل عام، كما انتخب المؤتمر رئيس لجنة العلاقات الدولية لشبيبة فتح في فلسطين رائد الدبعي نائبا لرئيس المنظمة، فيما انتخبت "ايفين انكير" من شبيبة الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي الصديق لشعبنا سكرتيرا عاما للمنظمة، وانتخب رئيسا جديدا لها من الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ماليزيا.
وكان لوفد فلسطين الممثل لشبيبة حركة فتح، والاتحاد العام لطلبة فلسطين مشاركة مميزة في فعاليات المؤتمر، حيث قادت شبيبة فتح اجتامع لجنة الشرق الاوسط في المنظمة، باعتبارها منسقا لها خلال السنتين الماضيتين، وقدم الاتحاد العام لطلبة فلسطين مقترحا مشتركا مع شبيبة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في هولندا، يقوم على التصويت الالكتروني داخل المنظمة، ونشر بياناتها المالية والادارية عبر موقعها على شبكة الانترنت، وفقا لأرقى مستويات الشفافية والمسائلة، إذ تحدث رئيس الاتحاد العام لطلبة فلسطين في بريطانيا الدكتور فؤاد شعث، الباحث في شؤون الدولة الرقمية حول أهمية استثمار كبرى المنظمات الشبابية في العالم للتكنولوجيا الرقمية لالغاء الحدود وتعظيم تبادل الافكار والقيم الانسانية بين شباب العالم، وهو الامر الذي تم التصويت لصالحه، مما يشكل نقلة نوعية ببصمات فلسطينية خالصة لهذه المنظمة الدولية التي تشكلت عام 1907.
فيما قدمت شبيبة فتح مقترحا حول الاوضاع في فلسطين، استحوذ على اهتمام مختلف المنظمات الشبابية المندرجة في اطار المنظمة، واستمرت المداخلات المتضامنة مع شعبنا من مختلف المنظمات الشبابية المشاركة في المؤتمر لما يزيد عن خمسين دقيقة، حيث تحدث رائد الدبعي حول واقع الشباب الفلسطيني، والعقبات التي تحيق بهم بسبب تعنت الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة، وغياب ارادة حقيقية لانهاء الاحتلال، مؤكدا أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوات جدية تتجاوز حدود التضامن العاطفي، تبدأ بالمقاطعة الشاملة للاحتلال، ولا تنتهي إلا باقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس.
واستعرض الربعي واقع الاسرى في سجون الاحتلال، واعتقال النواب وفي مقدمتهم الاسير القائد مروان البرغوثي، وواقع اللاجئين الفلسطينيين في الوطن والشتات، ومعاناة شعبنا في قطاع غزة، بسبب الحصار الاسرائيلي الظالم، والتاثيرات البيئية لاستمرار الاحتلال على البيئة في فلسطين، والتي تنعكس بالضرورة على كل العالم، فيما تحدث عضو قيادة شبيبة فتح نيمالا خاروفة حول واقع النساء الفلسطينيات تحت الاحتلال، داعية المشاركين الى زيارة فلسطين، والاطلاع عن قرب على الجرائم التي ترتكب من قبل حكومة اليمين والمستوطنين، مؤكدة رغبة شعبنا الحقيقية بالسلام، والمشاركة في رسم مستقبل المنطقة والعالم وفق مبادىء العدالة والحرية والكرامة الانسانية، فيما تحدث أحمد قراعين حول الشباب المقدسي، واستهدافهم المباشر من قبل الاحتلال، وذلك بهدف اقتلاعهم من ارض ابائهم واجدادهم.
فيما قدمت شبيبة الاحزاب الاسرائيلية 11 تعديلا لمقترح بيان شبيبة فتح والاتحاد العام لطلبة فلسطين، تم رفضها جميعا من قبل المنظمات المشاركة بالمؤتمر بالتصويت المباشر، فيما تم التصويت لصالح البيان الفلسطيني باغلبية ساحقة، والذي يؤكد مسؤولية الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة عن فشل العملية التفاوضية، والمطالبة الفورية بانهاء الاحتلال، وتوفير حماية دولية لشعبنا، والتوقف عن استهداف المدنيين، ولا سيما الاطفال والنساء والشباب، وسياسة الاعدام الميداني بحق شعبنا، ورفع الحصار بشكل فوري عن قطاع غزة، والتوقف الفوري عن انتهاج اسلوب العقاب الجماعي ضد المواطنين الفلسطينيين، والانسحاب من كامل الاراضي المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشريف، ومزارع شبعا والجولان السوري المحتل، وحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة والتعويض، وإطلاق سراح كافة الاسرى، وفي مقدمتهم الاسير القائد مروان البرغوثي.
كما اشتمل البيان على استنكار لكل القرارات والسياسات والممارسات الاسرائيلية العنصرية ضد اهلنا في الداخل الفلسطيني، وتجريم للخدمة في جيش الاحتلال، لا سيما في الاراضي المحتلة، كما تم تبني قرارا بمقاطعة الاحتلال وبضائعه ومنتجاته، ودعوة مختلف الدول، في مقدمتها اوروبا، عن التوقف الفوري عن التعامل د مع المستوطنين في الأراضي المحتلة بما في ذلك القدس أسوة بغيرهم من الاسرائيليين في الاراضي المحتلة عام 1948، بما في ذلك دخول منطقة الشنجن دون الحصول على تأشيرة.
وفي ذات الاطار فقد صوت المؤتمر في يومه الاول على قبول عضوية الاتحاد العام لطلبة فلسطين عضوا كامل العضوية في الممنظمة، بعدما يزيد عن العقدين من عضويتها المراقبة، مما يشكل انتصارا حقيقيا لفلسطين وشبابها.
وذكر سكرتير عام شبيبة فتح حسن فرج بأن المؤتمر شكل انتصارا حقيقيا لدبلوماسية الشباب الفلسطيني، وان هذه القرارات هي نتيجة لجهد مؤسسي متواصل منذ سنوات، من خلال لجنة العلاقات الدولية في شبيبة فتح، وبتوجيه ودعم كبيرين من سيادة الرئيس محمود عباس، ومفوض التعبئة والتنظيم محمود العالول " ابو جهاد " الذي جعل قضايا الشباب في مقدمة اولوياته، مشيرا بأن اهمية القرار تنبع من امكانية البناء عليه، واقتراح حملات في مختلف دول العالم، لمقاطعة الاحتلال، ودعوة وفود شبابية لزيارة فلسطين، مشيرا بان انتخاب شبيبة فتح نائبا للرئيس، والاتحاد العام لطلبة فلسطين عضوا كامل العضوية، سيساهم بكل تأكيد برفع صوت الشباب الفلسطيني، وفضح ممارسات الاحتلال ضد شعبنا، مبرقا تحية شكر وتقدير لكل المنظمات الشبابية التي ساندت نضال شعبنا، وصوتت لصالح فلسطين، موجها تحية شكر للسفارة الفلسطينية في البانيا ممثلة بسعادة السفير ياسر النجار، وطاقم السفارة، على مساندتهم ودعمهم الكبير للوفد الفلسطيني المشارك في المؤتمر.