بيرزيت في طليعة الجامعات وفقا للمعايير النوعية للمنشورات العلمية

وقد أجريت الدراسة بالاعتماد على البيانات المتوفرة في قاعدة المعلومات المعروفة بـ(SCOPUS)، التي تعتبر أكبر منصة عالمية للأبحاث المنشورة، حيث تغطي ما يقارب 22 ألفاً من الدوريات العلمية الصادرة في تخصصات مختلفة عن دور وشركات النشر الكبرى، وهي قاعدة البيانات المعتمدة عادة في النشاطات التصنيفية للجامعات.

وبلغ العدد الإجمالي لمنشورات الجامعة 799 حتى تاريخ إعداد الدراسة، حصلت على ما مجموعه 8718 اقتباسًا بمعدل يصل إلى 10.9 اقتباس للمقالة العلمية الواحدة، متقدمة على الجامعات المحلية الأخرى بفارق واضح، حيث حصلت الجامعة التي تليها على ما مجموعه 7013 اقتباسًا وبمعدل بلغ 8.6 اقتباس للمقالة العلمية الواحدة. كما أظهرت الدراسة أن ثلاثة من أساتذة الجامعة يظهرون في قائمة الباحثين العشرة الأوائل في الجامعات الفلسطينية حسب هذا المعيار.

أما فيما يتعلق بمؤشر (H) للمنشورات العلمية، فقد بلغت قيمة هذا المؤشر 43 لجامعة بيرزيت، بفارق يبلغ 7 درجات عن الجامعة الفلسطينية التالية. وعلى صعيد مؤشر (H) للباحثين، فإن أربعة من باحثي الجامعة يحتلون مراتب متقدمة ضمن قائمة الباحثين الفلسطينيين العشرة المتصدرين للترتيب.

ويستخدم مؤشر (H) لقياس مدى تأثير الأبحاث المنشورة بغض النظر عن عددها الكلي، وكون الجامعة قد حصلت على مؤشر قيمته 43 يعني أن ثلاثة وأربعين من أبحاث الجامعة المنشورة قد حصلت على ما لا يقل عن ثلاثة وأربعين اقتباسًا لكل منها. وتعتمد المعايير المتعلقة بجودة الانتاج العلمي على عدد الاقتباسات التي تحصل عليها المنشورات وعلى مؤشر (H) بشكل أساسي، وهو ما تستند إليه الكثير من الجهات التصنيفية كأحد المعايير المستخدمة في تصنيف الجامعات.

واحتوت الدراسة على معطيات للمنشورات العلمية الصادرة عن فلسطين منذ العام 1996 وحتى نهاية عام 2014، كما يوردها الموقع المختص بإحصائيات النشر العلمي المعروف بـ(SCImagoJR)، الذي يعمل بالشراكة مع (SCOPUS) ويقوم بتصنيف الدوريات العلمية وإصدار قوائم ترتيب سنوية لدول العالم حسب إنتاجها البحثي كمًّا ونوعًا.

ووفقًا لذلك، فإن المنشورات الصادرة من فلسطين تظهر تزايدًا مستمرًّا عامًا بعام، حيث تجاوزت 500 منشور في عام 2014. وتبعًا للعدد الإجمالي للمنشورات، فإن فلسطين تحتل المرتبة 111 عالميًّا من بين 239 بلدًا مدرجًا في القائمة. أما فيما يتعلق بعدد الاقتباسات الكلي وبمؤشر (H)، فتأتي فلسطين في المرتبتين 127 و133 عالميًّا، وهو ما يقتضي من طرف الباحثين الفلسطينيين مزيدًا من التركيز على الجانب النوعي من خلال النشر في دوريات مرموقة، جنبًا إلى جنب مع الارتقاء بالجانب الكمي للمنشورات العلمية.