الثلاثاء: 05/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اعلان هام : الدوري للعميد

نشر بتاريخ: 05/03/2016 ( آخر تحديث: 05/03/2016 الساعة: 16:34 )
اعلان هام : الدوري للعميد
بقلم : خالد القواسمي
انتهى الفصل الاول من دوري الوطنية للمحترفين بصدارة للعميد الخليلي وبذلك اصدر فرمان أولي تحذيري للجميع بأن بطولة الدوري تنتظر قرارا بالهبوط في مدارجه وقد آن الاوان بعد ثلاثون عاما من الغياب ان تحط طائرة البطولة بربانها وراكبيها من اداريين وجهاز فني ولاعبين بسلام .

وصدر الفرمان الثاني مع انتصاف الفصل الثاني وأكد العميد حسن قيادته وتخطى كافة المطبات الكروية التي صادفته في اجواء الميادين والمدارج الرياضية كان في طليعتها مطاردة الخضري وتمكن من السيطرة على اجوائه وتحقيق فوز غالي وثمين دفع به لتأكيد القوة الهجومية والدفاعية لخطوطه واعلان الاستنفار العام للوصول وتخطي كافة العقبات التي تعترض هبوط طائرته واشدها ضراوة مع شقيقه الاهلي في موقعة الحسين وتمكن من تجاوزها بشق الانفس ليتعرض لبعض الاهتزازات خارج الاجواء امام الهلال واهتزاز اخر امام كتيبة الجبل كادت ان تغير مسار الطائرة بحمولتها الكروية وتتجه بها نحو المصير المجهول لتعود سيطرة الربان معلنة عن عودة حالة الاستقرار وامتلاك الاجواء والتمكن من اختراق حاجز الصوت باستخدامه لصاروخ ابو ناهية العابر لكافة الخطوط الدفاعية اصاب به غزلان فلسطين في موقعة استاد دورا ليقلع حاملا معه انتصار كبير أهله لتجاوز العنابي الكرمي بصعوبة في اجواء ملعب الحسين التي حملت معها تباشير الاستحواذ على لقب البطولة وانهاء ارتباطة مع حالة الفرقة والبعد عن منصات التتويج.

لعل كل ما سبق يذكرنا بماضي العميد وعنفوانه وسيطرته وسطوته على البطولات فالعميد صاحب تاريخ كروي وصاحب صولات وجولات وعازف سيموفنيات كروية طربية أشنفت الآذان واقتحمت قلوب كل عشاق الساحرة المستديرة ولم تخلو بطولة او اي محفل كروي دون ان يكون له كلمة وها هو يعود من بعيد بلاعبية وجماهيرة للعزف على وتر الانتصارات ليؤكد عودته الزعامة الى عرينها.

وكل ذلك لم يتأتى بمحض الصدفة انما بفضل حالة الالتفاف والتكاتف والتعاضد وبالعزم والارادة من الجميع وتحديد وجهة البوصلة باتجاه اللقب وهذا ما يجعلنا نؤكد حصوله ما هي الا مسالة وقت فالارقام والمعطيات تصب في نفس الاتجاه وبالفعل قد بدأت الاستعدادات للاعداد لاحتفالات كبيره حيث نشاهد المدرجات العميديه في حالة من الجهوزية والمعنويات العاليه وكلها ثقة بفريقها وفرسانها بتحقيق أمانيها التي انتظرت ميلاده ثلاثون عاما الى ان حان ودنى موعد المخاض .

فقد وجد العميد ضالته بتعاقده مع خيرة اللاعبين وفي طليعتهم الداهية ابو ناهية نجم منتخبنا الوطني وتامر صيام وابو ورده والذيب هيثم ووزير دفاع منتخبنا الوطني الغزال الاسمر عبد اللطيف البهداري ومحاجنه وابو سليم وخروب ومجد يونس وابو ربيع فالكتيبة العميدية زاخرة بالاسماء اللامعة وجلها من اعمدة المنتخبات الوطنية وهذا بطبيعة الحال يعني علو كعب لاعبي العميد واكتمال صفوفه مما أعطاه الحضور بقوة في الميدان بجانب الهالة الكبيرة والرقم الصعب لجماهيريته العريضه التي تكسبه الروح المعنوية والدعم المتواصل وربما أجواء الجماهير قد تكون اهم عامل في وصول الفريق الى الصداره بجانب الاستقرار المالي .

وبرأي غالبية المحللين والمتابعين بان العميد قد وضع اقدامه للدخول من بوابة الكبار للتتويج والتوشح بوشاح البطولة والاحتفال بعودته لمكانته الطبيعية فالطريق اصبحت سالكة للعبور أكثر من اي وقت مضى لتحقيق الحلم .

بشكل عام كل الطرق في العميد مؤدية للظفر في البطولة ولكن يبقى الاهم والواجب من قبل الاعلام العميدي والجماهير التركيز على مواصلة دعم الفريق بعيدا عن صياغة اشكاليات مفاجئه لن تقدم في السير بقدر ما تشتت خاصة وان الفريق يمر بأفضل حالاته ولم يتبق الا ربع الساعة الاخيرة لاعلانه بطلا وانطلاق الاحتفالات وتشكيل اللوحات بـأبها صوره باجساد جماهيره وهم بالتأكيد العلامة الفارقه فيما وصل اليه العميد وهذا اعلان هام عنوانه الدوري للعميد ومحافظة الخليل تستحق ان يطلق عليها لقب عاصمة الرياضة الفلسطينية كما هي عاصمة الشهداء وعاصمة الاقتصاد الوطني الفلسطيني والعميد درة التاج الذي يزين جبين الكرة الفلسطينية.