نشر بتاريخ: 05/03/2016 ( آخر تحديث: 05/03/2016 الساعة: 18:00 )
بيت لحم- معا- نظمت جمعية بيت لحم العربية للتأهيل بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة جنين والاتحاد الفلسطيني العام للاشخاص ذوي الاعاقة فرع جنين ورشة عمل بعنوان "النهوض بواقع مشاركة الاشخاص ذوي الاعاقة في سوق العمل الفلسطيني".
ورحبت ريما قنواتي مديرة تطوير البرامج والمشاريع في جمعية بيت لحم العربية للتأهيل بالحضور خلال افتتاحها للجلسة، وعرفت قنواتي الحضور بعمل جمعية بيت لحم العربية للتأهيل والدور الذي تلعبه في تمكين الاشخاص ذوي العاقة ودمجهم في سوق العمل كجزء من عمل برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للاشخاص ذوي العاقة. ووضحت الهدف من اللقاء والمحاور الرئيسية للنقاش.
وذكرت ريما في كلمتها أهمية تشغيل الاشخاص ذوي الاعاقة ودمجهم في سوق العمل، والاثر الايجابي لذلك، علما بأن نسبة البطالة لدى الاشخاص ذوي الاعاقة في فلسطين تصل إلى 6.78%.
وفي كلمته الافتتاحية أكد السيد محمد كميل مدير عام غرفة تجارة صناعة محافظة جنين على أهمية الشراكة بين القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المحلي.
كما تحدث عن دور الغرفة في دمج الاشخاص ذوي العاقة في سوق العمل، وثمن كميل الدور الذي تلعبه جمعية بيت لحم العربية للتأهيل فيما يخص تدريب وتشغيل الاشخاص ذوي العاقة.
كما أشاد بدور القطاع الخاص في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية وأنه رافعة العمل التنموي في فلسطين، الامر الذي يؤكد على أهمية القطاع الخاص في دمج وتشغيل الاشخاص ذوي العاقة.
وأكد في ختام كلمته بأن غرفة الصناعة والتجارة ستعمل على تحفيز القطاع الخاص ودعمه وتشجيعه ليلعب هذا الدور.
واستهل النقاش منسق التوعية والمناصرة عوض عبيات، بمداخلة ناقش فيها ضرورة الخروج من مرحلة التعامل مع قضية الاعاقة من منطلق الشفقة إلى التعامل مع قضية الاعاقة من منظور تنموي حقوقي وشمولي.
وأكد أن الاعاقة في ظل النهج التنموي الشمولي هي شكل من أشكال التنوع البشري الطبيعي. كما أشار في كلمته بأن تشغيل الاشخاص ذوي الاعاقة يجب أن يبنى على أساس رعائي مبني على الشفقة بل على أساس قدرات مبني على الحقوق الطبيعة والتي من أهمها الحق في العمل اللائق.
وخلال حديثه تطرق عبيات لضرورة الوصول إلى بيئات عمل دامجة وجامعة، وأن ذلك هدف تنموي يحقق مصلحة المجتمع، ولا تنحصر فوائده على الاشخاص ذوي الاعاقة. كما عرج عوض على أن الاعاقة تنتفي في ظل وجود بيئة عمل موائمة ودامجة.
وأورد في نفس السياق مجموعة من الامثلة الحية تثبت أن الاشخاص ذوي الاعاقة يمتلكون قدرات وطاقات تؤهلهم للعمل وهذا ما نعايشه خلال عملنا مع العديد من مؤسسات القطاع الخاص والعام وخصوصا تلك التي أعطت الفرص لتشغيل الاشخاص ذوي العاقة، حيث أثبتوا نجاحا وظيفيا وساهموا بشكل كبير في تحقيق الارباح للشركات التي عملوا فيها.
وعرض مهران الطويل مدير برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للاشخاص ذوي الاعاقة في جمعية بيت لحم العربية للتأهيل على الحضور فوائد الدمج وآلياته. وذكر الدور التي تلعبه جمعية بيت لحم العربية للتأهيل والذي يبدأ بمرحلة الوصول للاشخاص ذوي العاقة، ثم التشخيص المهني، ومن ثم مرحلة المساعدة في تحديد التوجهات، ومن ثم التشغيل والمتابعة في مكان العمل.
وفي ختام اللقاء أكد الحضور على ضرورة استمرار التواصل والتعاون وذلك من خلال البدء بتطوير مبادرات من شأنها الوصول إلى تشغيل الاشخاص ذوي العاقة.
وفي نفس السياق أكدت جمعية بيت لحم العربية للتأهيل بأنها جاهزة لتسخير مصادرها وخبراتها وكادرها من أجل تقديم خدمات مهنية لشركات القطاع الخاص من أجل عمل الترتيبات التيسرية اللازمة.