نشر بتاريخ: 06/03/2016 ( آخر تحديث: 06/03/2016 الساعة: 11:52 )
جنين- معا- استضافت مدرسة البطريركية اللاتينية في الزبابدة جنوب شرق محافظة جنين، ندوة علمية عن التنوع الحيوي في الشمال الفلسطيني بمناسبة يوم البيئة الفلسطيني حاضر بها مدير مركز الباشا العلمي للدراسات والأبحاث الدكتور وليد الباشا.
وعرض الباشا للمشاركين من طلبة المدرسة وذويهم، تجربته في توثيق التنوع الحيوي في فلسطين، وصورا لبعض أنواع الحياة التي وثقت في فلسطين مشيرا إلى أن أكثر من 51 ألف نوع من الكائنات الحية متواجدة في فلسطين، وهو ما يمثل نسبته 3% من التنوع الحيوي في العالم.
وفي تفصيل الأنواع الحيوية المتواجدة في فلسطين، بيّن الباشا أن فلسطين فيها ما يقارب 30 ألف نوع من اللافقاريات، فيما ينتشر في ربوعها أكثر من 2750 نوع من الأشجار والشجيرات مؤكدا انه في فلسطين 7 أنواع من البرمائيات، و81 نوعا من الزواحف، فيما يزيد عن 570 نوعا من الطيور تحويها بيئة فلسطين، يضاف إليها 92 نوعا من الثدييات، و297 نوعا من الأسماك
وأوضح الباشا إلى أن هذه الأنواع التي تم توثيقها منها ما هو فلسطيني الأصل، واسمه ارتبط باسم فلسطين، مثل الأدونيس الفلسطيني، وطائر الشمس الفلسطيني، والرقطاء الفلسطينية والغزال الجبلي الفلسطيني، فيما وثق عدد لا بأس به من الطيور المهاجرة، والتي تمر في هجرتها بفلسطين، حيث أن هذه الفترة هي فترة زاخرة بزيارة الطيور المهاجرة وتكاثرها في فلسطين.
وفي معرض حديثه، تطرق الباشا إلى أهم المشاكل البيئية والبشرية بحق البيئة والتي أثرت بشكل سلبي على الطبيعة وتنوعها الحيوي، من التلوث والصيد غير الشرعي، والتحطيب، والحرق، مثل حرق القصيب، والذي يعد موطنا لعدد من الحيوانات والطيور، إضافة لأهميته في تنقية الماء من الشوائب.
ودعا الدكتور الباشا إلى ضرورة إيجاد المحميات الطبيعة بشكل حقيقي، ومتابعة المخالفات البيئية، وتشديد العقوبات على المتسببين بأضرار للبيئة، داعيا إلى ضرورة تمكين الحفاظ على البيئة ونشر الوعي بين الناس لأهمية البيئة.
وفي ختام مداخلته أكد الباشا على اتفاقية للبدء بمشروع أول محمية طبيعية مسيجة، في جبال رابا وأحراجها، بمساحة ستزيد عن 150 دونما، سيتم موائمتها لجذب وتكاثر التنوع الطبيعي فيها بشكل كبير، شاكرا المدرسة البطريركية اللاتينية في الزبابدة، على اهتمامها بأهمية التنوع الحيوي في البلاد، داعيا لتعميم هذه التجربة، لإيصال أهمية الطبيعة لأكبر عدد ممكن من الناس.