نشر بتاريخ: 06/03/2016 ( آخر تحديث: 06/03/2016 الساعة: 15:10 )
رام الله- معا- التقت السفيرة د. أمل جادو مساعد وزير الخارجية للشؤون الاوروبية، صباح اليوم ، في مقر الوزارة، وفدا شبابيا من حزب الإتحاد الإجتماعي المسيحي عن مقاطعة بفاريا الألمانية، حيث قدمت شرحا مفصلا لآخر التطورات السياسية والإنتهاكات الإسرائيلية على الأرض الفلسطينية المحتلة، خاصة في الحرم الشريف ومدينة القدس التي تتعرض لأشرس أنواع الإنتهاكات التي تطال كافة سكان المدينة، خاصة المصلين المسلمين.
وقد نوهت ايضا إلى عنف المستوطنين ومساعي الحكومة الإسرائيلية بتحويل هذا الصراع من صراع سياسي إلى ديني،الأمر الذي يهدد أمن المنطقة بأسرها، خاصة في ظل التطورات الإقليمية التي خلقت حراك ديني متطرف متمثل بجماعات مثل داعش، التي تستخدم قضيتنا العادلة من أجل احراز تقدما في اجندتهم السياسية.
على صعيد آخر، قدمت السفيرة جادو شرحاً حول المبادرة الفرنسية، موضحة اننا نشهد فراغاً سياسياً نتيجة فشل نهج المفاوضات الذي تبعناه لأكثر من عشرين عاما، مما يتطلب البدء في الحديث عن نهج مختلف متعدد الأطراف على الصعيد الأممي والدولي.
وقد أكدت جادو اننا ندعم المبادرة الفرنسية وعقد مؤتمر دولي بالرغم من كوننا لا نملك جميع تفاصيل المبادرة بعد، ولكننا ندعمها لأننا سئمنا من الإنتظار وعدم إحراز اي تقدم نحو السلام وإقامة دولتنا المستقلة، مؤكدة على ضرورة استنادها للقانون الدولي والمرجعيات الدولية. بالإضافة إلى ذلك، نحن لا نقبل بأن ينجح نتنياهو وحكومته اليمينية بأن يتم القضاء على حل الدولتين وبأن يتم الإستمرار في خلق وقائع جديدة على الأرض من خلال سياسة الاستيطان التي تتبعها القوة الاحتلالية.
من جهة أخرى وردا على بعض الأسئلة التي وجهت اليها من قبل الوفد، أكدت جادو اننا نبذل جهودا كبيرة تجاه اتمام المصالحة، مشيرة إلى محادثات الدوحة والتغيرات في المنطقة التي تدفع ايجابيا تجاه المصالحة وإنشاء حكومة وحدة وطنية، مؤكدة على التزام الرئيس بإجراء الانتخابات كإستحقاق اساسي ينجم عن المصالحة.
كما تطرقت السفيرة جادو إلى موقف المانيا تجاه المنطقة، خاصة تجاه القضية الفلسطينية، حيث انها حثت المانيا على لعب دوراكثر ايجابية كونها دولة صديقة لإسرائيل. فإن دعم المانيا الكامل لإسرائيل الناتج عن عوامل تاريخية، لا تساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما لإسرائيل. وفي هذا الاطار، فإننا نرفض تصريحات ميركل الأخيرة التي قالت فيها بأن "الآن ليس الوقت المناسب للوصول إلى حل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي." ونحن نسأل ميركل والعالم بأسره، متى هو الوقت المناسب لحل هذا الصراع وانهاء هذا الاحتلال الثقيل على قلوبنا والذي أوشك الى وصول خمسين عاما متواصلا من والذل والانتهاكات لحقوقنا الإنسانية وعدم الاستقرار؟ نعتقد بأنه آن الأوان لذلك.
حضر الاجتماع ايضا عن الوزارة، كل من المستشار ايهاب الطري – مدير دائرة غرب أوروبا وسكرتير ثالث سعاد صبح – مسؤول ملف المانيا. وقد حضر ايضا منسقين الزيارة من مؤسسة هانس سيدل الالمانية، كل من د.بسام الديسي والسيد ريتشارد ازبيك.