الملعب البيتي خط أحمر.... نقطة وأول السطر
نشر بتاريخ: 06/03/2016 ( آخر تحديث: 06/03/2016 الساعة: 17:29 )
بقلم : خالد القواسمي
كثر الحديث وتباينت الأراء وتصاعدت لغة الانحياز لفلسطين وارتفعت وتيرة المزايدات وتغنى البعض في وطنيته وحرصه على فلسطين المشبعة بالجراحات وجلس آخرون يتباكون على حال الشعب الفلسطيني وظننا بأن كل هذا الالتفاف اللفظي من اصحاب الألسن المغطاه بطبقة مذهبه سيجلب معه يوما ما تقاطرا بشريا يغطي كل شبر فوق الارض الفلسطينية وان المسألة مجرد وقت وخاضت فلسطين معارك شرسه وفتحت عدة جبهات خاضت خلالها حربا ضروس مستخدمة كل الطاقات والامكانيات لاعادة الحقوق المسلوبة من بين أنياب الوحش الاحتلالي البغيض وتمكنت في معاركها الرياضية من انتزاع واسترجاع مكانتها ليعترف العالم الرياضي بكافة مكوناته وداوئره واتحاداته ولجانه بالرياضة الفلسطينية كأحد المسارات الاسترتيجية لدولة فلسطين .
وهذا اعتراف رسمي لا يقل اهمية عن حقنا المشروع باقامة دولتنا كما كفلته القرارات الاممية ووجدنا تجاوبا واجماعا دوليا بأحقيتنا في اللعب على ارضنا وثبت الامر رغم كل المحاولات من الطرف الاخر واعوانه لافشال قرار دولي باللعب على ملعبنا البيتي لكن صلابة وقوة وعنفوان وحنكة ربان السفينة الفلسطينية الرياضية اللواء جبريل الرجوب ودفاعه المستميت أعاد رسم البسمة بتحقيقه انتصار أممي مدمغ بالوثائق والاثباتات باننا شعب له ارض وحضارة وتاريخ ولسنا بعابري طريق كما هي الدولة المارقة وسطعت شمس الحرية للرياضة الفلسطينية من جديد وان ما زالت تشوبها بعض العراقيل التي تحاول بغربالها المثقب تغطية اشعتها وللاسف من جهات تدعي بانها صاحبة الحرص على فلسطين وعودتها ولكن هيهات فالاقوال والمزايدات اللفظية في واد والواقع في واد أخر بعيد للبعض العربي .
وما دعاني للكتابه اليوم بشكل مباشر استمرار النهج اللامنطقي واللامسؤول للبعض من أبناء عروبتنا ممن يتشدقون على المنابر ويحسنون اختيار الالفاظ الرنانة ويشعرونك بان فلسطين وشعبها ورياضتها محط اهتمامهم لكن زيف حديثهم المنمق لم يعد ينطلي على احد وسقط البعض في اول اختبار حقيقي وتخلى عن مساندته بدعم واضح ولا اريد الخوض في كافة التعرجات والمنحنيات فقط دعونا في مسألة مشاركة النادي الاهلي الرياضي ونادي شباب الظاهرية الرياضي ممثلي الكرة الفلسطينية في المحفل الاسيوي .
القرعة اوقعت كل منهما مع فرق سورية وحسب ما افرزت القرعه كان يتوجب على فريق الجيش السوري لعب لقاءه الثاني ضمن مجموعته مع فريق الاهلي على الملعب الفلسطيني وفرحت فلسطين بقرب موعد لقاء الاشقاء واحتضانهم ليفاجئنا الاتحاد الاسيوي بالتغيير حسب مزاجه وتم تدوير المباراة الاولى المقرر اجراؤها على استاد دورا الدولي على ان تصبح المباراة الاولى على الملعب البيتي لفريق الجيش السوري.
ورفقا بالاحوال السورية وبعد مداولات ومشاورات قبل مجلس ادارة النادي الاهلي قرار الاتحاد الاسيوي وبطبعية الحال نعرف بان في ذلك خديعة تستخف بعقولنا قائمة على اساس ترك المباراة الاخيرة للاهلي مع الجيش السوري للظروف لربما لا يستدعي اجراؤها على ارض فلسطين وذلك حسب نتائج فرق المجموعة للخروج من المأزق حسب تفكيرهم الضيق لكن مع كل ذلك قبل الطلب وقرر اجراء المباراة الاولى على ارض المملكة الاردنية الهاشمية كملعب بيتي للفريق السوري وطرأت ومنعت ظروف خاصة بالاردن حماه الله من كل عين وسوء من اقامة اللقاء وهذا حق للاردن .
لتجري محاولات غير منطقيه بنقل المباراة الى جهة أخرى دون اتباع الطرق الرسمية وتجاهل لاتحادنا الفلسطيني العتيد وللنادي الاهلي العريق وكاننا رعاع ليس لنا راي وشعب على الهامش حسب اعتقاد من يملكون القرار في اروقة الاتحاد الاسيوي.
وفي ظاهر الامر يحسبون بان فلسطين ورياضييها تباع بابخس الاثمان وليس لها كلمة وهنا نقول لهؤلاء فلسطين بشيبها وشبابها برجالها ونسائها واطفالها وزهراتها مدرسة لها الفضل فيما وصلتم اليه لن تستطيعوا تجاوز قراراها وحقها الا تدركون من هو الشعب الفلسطيني ومن هو قائده العظيم الراحل ياسر عرفات الم تشاهدوا الفضائيات ولم تسمعوا عن بطولات اطفاله قبل رجالاته وزهراته قبل نسائه.
كفاكم عنجهية ففلسطين اكبر من الجميع ولسنا هنا نتطلع لفوز كروي فالقضية يا اصحاب العقول المغلقه اكبر من ذلك وملعبنا البيتي خط احمر وليس منة منكم والقرار الكروي جزء من القرارات الدولية التي تعطي الحق للشعب الفلسطيني بممارسة كل شيء فوق اراضية وحججكم الواهيه اقول لكم هناك سلة مهملات لترموا بها اوهامكم ومطامعكم الشخصية فلسنا ممن تنطلي عليه تلك الخزعبلات التي تفضون بها عودوا الى رشدكم فالايام تكشف حقائق الامور واتحادنا الكروي الفلسطيني بقيادته الحكيمة والنادي الاهلي كما هي انديتنا قلاع يصعب خداعها فاتقوا لله بفلسطين وشعبها نقطة وأول السطر.