بيت لحم - معا - عمر الجعفري :واصلت قوات الاحتلال ممارسة تعديها على الرياضة والرياضيين الفلسطينيين فخلال الايام الثلاثة الماضية ، اعتقلت ثلاثة لاعبين ، فيوم الخميس 3/3/2016 لم يكن يدرك اللاعب " فادي الشريف " لاعب نادي هلال غزة ان التصريح الذي منحته له السلطات الاسرائيلية من اجل الوصول الى القدس وتحديدا الى مستشفى المقاصد لعلاج الاصابة التي المت به في الرباط الصليبي ما هو الا فخ من اجل اعتقاله .
فبعد ان وصل " الشريف " الى مستشفى المقاصد برفقة والده وبعد ان اجرى العملية التي تكللت بالنجاح ، وبينما كان الشريف عائد الى مسقط رأسه مدينة غزة اعتقلته سلطات الاحتلال على معبر بين حانون ..
نادي االهلال ووزارة الشباب والرياضة استنكروا الاعتقال وطالبوا الجهات الدولية والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بالتدحل لدى الجهات الدولية من اجل الافراج عن اللاعب .
وقال نادي الهلال الرياضي في بيان رسمي صدر عنه : أن اعتقال فادي الشريف على أحد الحواجز الصهيونية يعد جريمة جديدة بحق الرياضة الفلسطينية التي تعاني من هجمة صهيونية شرسة تسعى للنيل من انجازاتها والحد من تطورها.
ومساء يوم الجمعة 4/3/2016 هاجمت قوات اسرائيلية منزل اللاعب " محمد راجي خويص " في جبل الزيتون وتم اقتياده الى جهة مجهولة ، جدير بالذكر ان " محمد " اصيب في مباراة فريقه شباب السموع مع فريق بلاطة في دوري المحترفين بخلع في الكتف ، وثبت كتفه ومنع من الحركة لسرعة علاجه خاصة ان فريقه " السموع " بحاجة له فهو مهاجم الفريق الذي يعتمد عليه ، ولم يشارك اللاعب في مباراة اهلي الخليل بسبب الاصابة .
اليوم تناقلت وسائل الاعلام نبأ اعتقال لاعب شباب السموع سامي الداعور حيث هاجم الجيش سكن اللاعبين قرب ملعب الحسين بالخليل وتم اعتقال " الداعور " لينقل كما نقل زملاءه الذين سبقوه الى اقبية التحقيق الاسرائيلية .
وقد اصدر نادي السموع بيانا قال فيه :
ان استمرار الهجمة الشرسة من قبل الاحتلال على الحركة الرياضية واستهدافها لكل فلسطيني يحمل زي وطنه ويرفع الوان علمه لهو استهداف مبرمج ومستمر يهدف الى ايقاف تطور الرياضة الفلسطينية محليا ومنعها من تمثيل الوطن عربيا واسيويا ودوليا لما في ذلك من اهمية كبيرة وانعكاس ايجابي على تفهم العالم لعدالة قضيتنا ولمسها لعظم الظلم الذي يتعرض له الوطن بكل الاشكال والاساليب.
نود وضعكم في صورة الهجمة التي يتعرض لها نادي شباب السموع الرياضي والتي هي استمرارا لهجمة كبيرة متواصلة على الرياضة الفلسطينية بشكل عام.
لقد تفاجأنا خلال اليومين الماضيين باقتحام قوات الاحتلال لمكان اقامة لاعب ونجم الفريق المهاجم محمد خويص في مكان اقامتة في القدس ثم وفي الليلة التالية تم اقتحام سكن اللاعبين في عمارة الحسين قرب استاد الحسين الدولي في مدينة الخليل واعتقال لاعب خط الوسط سامي الداعور .
ان سياسة الترهيب والاقتحامات والتفتيشات والاعتقالات والمنع من السفر والتشويش على سير المباريات والاستمرار في ملاحقة اللاعبين والتضييق على الجماهير والنشاطات الرياضية لهي اختراقات واضحة جلية لكل قوانين الاتحادات الدولية وقوانين ولوائح الفيفا الموقع عليها من كل اتحادات العالم واختراق صريح لكل المواثيق الرياضية والانسانية.
نحن بدورنا كممثل رسمي لنادي شباب السموع الرياضي احد اندية النخبة في فلسطين اذ نشجب ونستنكر كل الاساليب الظالمة والعنصرية ضد رياضتنا بشكل عام وضد مؤسستنا وابناءنا بشكل خاص ونطالب الاتحاد الدولي عبر اتحادنا الفلسطيني وسلطتنا الوطنية بكل مكوناتها الى التصدي لهذه الحملة
وكشف الممارسات الظالمة بحق الحركة الرياضية الفلسطينية.
لن نتوانى عن طرق كل الابواب وعمل كل ما نستطيع وتسخير كل امكانياتنا لاسترجاع ابناءنا المعتقلين لا لذنب ارتكبوه سوى ممارستهم لهوايتهم في لعب كرة القدم ضمن مؤسسات شرعية تخضع لكل القوانين الدولية لذلك تم ابلاغ الاتحاد الفلسطيني بقيادة اللواء جبريل الرجوب والصليب الاحمر وصندوق الشكاوى ونادي الاسير وتم توكيل محامين لمتابعة ملفات لاعبينا المعتقلين حتى نسترجعهم قريبا باذن الله تعالى.