الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لا بد من إطلاق مشروع ملعب خاص لمركز جنين !!!

نشر بتاريخ: 06/03/2016 ( آخر تحديث: 06/03/2016 الساعة: 21:33 )
لا بد من إطلاق مشروع ملعب خاص لمركز جنين !!!
بقلم : عصري فياض
مخيم جنين
كل مشروع يبدأ بفكرة، وكل فكرة تنموا وتتصاعد عندما يكون منطلقها عميقا قويا ملحا صارخا شديد الحاجة، هنا فكرة إنشاء ملعب كامل متكامل خاص بمركز شباب مخيم جنين هي صرخة عالية ومدوية وملحة ومطلب حق، خاصة في ظل انتشار ظاهرة وجود ملاعب تابعة لتجمعات في محافظات فلسطين، وعلى الطراز الرفيع وبمقاييس دولية احيانا، أي ان الأمر أصبح متاحا، ولا يحتاج إلا البحث والتواصل والإصرار والعمل بإخلاص وتفاني تحت ظل الصبر وطول النفس واليقين ان المشروع قابل لان يرى النور.
والخروج الى هذه الفكرة جاء نظرا لعدة عوامل مرت بها وتمر محافظة جنين المظلومة رياضيا، وهذه العوامل هي :-
اولأ : ملعب بلدية جنين" أو ملعب الشهيد ابو عمار"، عصب البنية التحتية في المحافظة، ملعب خرج من الخدمة منذ سبع سنوات، ولا نتيجة لغاية ألان لدفع المسؤولين لإعادة تأهيله، بالرغم من الأصوات العالية والمطالبات والنداءات والشروحات واللجان والمقابلات، وآخر لقاء كان مع رئيس البلدية كانت ثمرته انظروا الصيف القادم إن لم يقم احد باستكماله ، سنبحث سويا عن جهة تستكمله، إذا عدنا للمربع الاول، مع تخلي الجميع عن قضية الملعب المذكور.

ثانيا : آن الأوان لإيجاد ملعب " استاد في المحافظة في جهة جنين الغربية" غرب منطقة المخيم "، أولا لسحب ذريعة أن ملعب جنين لا يصلح كإستاد دولي بسبب الحجم والمساحة والمحيط، وثانيا لتأسيس بنية تحتية رياضية للجهة الغربية من محافظة جنين يخدم عشر تجمعات سكانية بما فيها مخيم جنين فيها أندية معتمدة وهي مركز جنين و نادي كفردان واليامون وزبوبا واتحاد سيلة الحارثية والطيبة والعرقة وبرقين ورمانه وتعنك.

ثالثا : هناك محافظات تملك أكثر من ملعبين أو ثلاثة ملاعب،وجميعها في عمق أو بمحاذاة التجمعات السكنية أو قريبة منها، ولكون هذا الحق مكتسب لباقي المحافظات ، فمن الأكيد أن ينسحب هذا الحق على محافظة جنين.

رابعا : السعي لعقد مؤتمر خاص بهذه الفكرة مكون من رجال أعمال محليين ومغتربين بمبادرة من مركز شباب مخيم جنين ولجنة الخدمات الشعبية وباقي مؤسسات المخيم والجهات الرياضية المستفيدة، وطرق أبواب الجهات المانحة عبر المؤسسات المحلية ذات الصلة للوصول الى إحياء هذه الفكرة لو بشكل جزئي تدريجي تراكمي حتى استكماله كاملا.

خامسا: بطولة معركة مخيم جنين التي مات ذكرها بموت ملعبها،والتي نجحت لسنوات طويله، وكانت أصداؤها مدوية وصلت حتى المحيط العربي، لا بد ان تعود وعلى ملعبها الجديد، ولا بد من بعث الحياة بها، ولا يتأتى هذا إلا بملعب يحتضن فعالياتها.

سادسا : تصاعد حجم الأجيال الرياضية المدارس الكروية العاملة في المحافظة والتي بالإضافة لكم الأجيال الرياضية المنتمية للرياضة، فإن ملعبها وحيدا حتى لو تم بناءه وإعادة تأهيله، لا يكفر لفكرة تطوير الحركة الرياضية حتى لو عمل على مدار الساعة.

سابعا: بالإمكان تظافر جهود كل المعنيين والمستفيدين من فكرة هذا المشروع لتجنيد الجهات والشخصيات لإطلاق هذا المشروع بأجزاءه جزءا جزءا، الأمر الذي يسهل وييسر العمل لأجله، وإطلاق حملة تبرعات وازنه من رؤوس أموال وشركات كبرى وبنوك ورجال أعمال في الداخل والخارج لإتمام هذا المشروع بآلية حديثة تضمن الشفافية والعمل والانجاز المسقوف بزمن محدد أو بأزمان واضحة بينه.

وخلاصة القول أن التقاعس في إعادة تأهيل ملعب بلدية جنين، لا يجب أن يمنعنا من القعود عن ايجاد تصورات أخرى ، وحل العقدة واسدال الستارة على قصة " إبريق الزيت" التي يبدوا عليها أنها لن تنتهي، خاصة في ضياع التحرك الجاد من الرياضيين والمؤسسات ورموز الحركة الرياضية الذين اغرقوا تحركاتهم الخجولة بالمجاملات والتمنيات، واهدروا الوقت بالاجتماعات النمطية والصور.