قيادي في حماس لمعا: لا ارتباط تنظيمي يجمعنا بإخوان مصر

غزة- معا- أكد الدكتور أحمد يوسف القيادي في حركة حماس، عدم وجود ارتباط تنظيمي بين حركة حماس والإخوان المسلمين في مصر، وقال " إن الذي يجمعنا تاريخيا القضية الفلسطينية".

وأضاف يوسف في حديث لمراسل "معا" :"نحن ليس لنا أي ارتباط تنظيمي مع الإخوان في مصر.. الاخوان بالنسبة لنا هم أصحاب فضل كما الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث قدموا جميعاً التضحيات من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية، وحشد طاقات الأمة وتعبئتها بهدف تحرير أرضها ومقدساتها".

وتابع القيادي في حماس: "الإخوان كحركة عالمية هي التي جعلت من القضية الفلسطينية القضية المركزية للأمة العربية، وفي اهتمامات المليار ونصف المليار من المسلمين حول العالم، وهذا الفضل يحسب لمصر الإمام حسن البنا، ولمصر الرئيس عبد الناصر.. لذلك نحن نعتز بهذا الإرث والأثر في العلاقة التاريخية مع مصر".

وكانت صحيفة "رأي اليوم" نقلت عن أوساط في الحركة الإسلامية الأردنية أن حركة حماس في طريقها لتقليد الفرع الأردني من تنظيم الأخوان المسلمين بتفكيك الارتباط بمكتب الإرشاد العام للتنظيم الدولي في القاهرة" .

وقالت الصحيفة :"تتجه حماس في هذا المسار لأسباب سياسية.. وعلم بأن مكتبها السياسي في الخارج يوافق على هذه التوصية التي نصح بها قادة من الأخوان المسلمين الأردنيين، فيما لا زالت هيئات الحركة في الداخل لم تقرر بعد بصورة قطعية".

وأوضح القيادي يوسف أن حركته تريد مصر آمنة مستقرة، وألا يحدث فيها ما يجري في بلدان عربية، حيث طالها الدمار وهلك الحرث والنسل، وتتعرض أرضها للتجزئة والتقسيم على حد قوله.

وقال :" إن استقرار مصر الدولة واستتباب أمنها هو مكسب لنا ولقضيتنا، وهي دولة مركزية ومن أهم دول المنطقة وأي تصدع في جدران هذه الدولة سينعكس سلباً على القضية الفلسطينية".

واردف "نحن نريد إصلاح العلاقة مع مصر، ولن نسمح لأحد أي يسئ لاستقرار هذا البلد أو العبث بأمنه، وهذه واحد من أبجديات العلاقة مع الشقيقة مصر".

وحول اتهام وزير الداخلية المصري لحركة حماس باغتيال النائب العام المصري هشام بركات ، قال :"نحن في الوقت الذي كنا نتطلع فيه إلى تحسين العلاقة مع مصر تأتي هذه الادعاءات، التي فاجأتنا في توقيتها، والتي تفتقد إلى الدليل والبرهان، لتعيد توتير العلاقة وتحريك عجلة التحريض من جديد على حركة حماس".

واشار الى ان حركة حماس عرضت على الأجهزة الأمنية المصرية استعدادها للتنسيق بكل ما يحفظ سلامة مصر ويضمن أمن حدودها مع قطاع غزة، ولكن للأسف لم نجد آذاناً صاغية، وقمنا مع ذلك بكل ما هو مطلوب من الجهود الأمنية تجاه مراقبة وحماية الشريط الحدودي الذي يربطنا بهم على حد قوله.

وتابع :"حماس قدمت كل ما يثبت حسن النية من جهتها تجاه حفظ الأمن والاستقرار في منطقة الحدود المشتركة بيننا، وهي لم ولن تسمح لأحد بتعكير العلاقة مع الشقيقة مصر أو عمل ما يمكن أن يسئ لعلاقتنا التاريخية والأخوية أو بجعل الأمور تصبح خارج السيطرة".

واهاب بكل القوى الوطنية والتيارات والأحزاب السياسية وما اسماهم الغيورين من أهل مصر الطيبين بعدم السماح بالزج باسم حماس فيما يجرى من خلافات داخلية أو أعمال عدائية تستهدف أمن مصر.

وقال :"نحن من طرفنا نؤكد بأننا كنا وما زلنا مع أمن مصر وهذا ما نأمل أن يعيه الجميع في مصر وأجهزتها الأمنية والسيادية والإعلامية".

مقابلة: أيمن أبو شنب