مؤسسة الأقصى تحذر من حفريات اسرائيلية جديدة جنوبي المسجد الأقصى
نشر بتاريخ: 01/11/2007 ( آخر تحديث: 01/11/2007 الساعة: 16:44 )
القدس- معا- حذرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الاسلامية في بيان عاجل لها صباح اليوم امن مخاطر حفريات اسرائيلية جديدة تقوم بها المؤسسة الاسرائيلية جنوبي المسجد الأقصى لا تبعد سوى خمسين مترا عن الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى .
فيما تقوم آليات حفرية اسرائيلية بأعمال إنشائية تؤدي الى اهتزازات قوية في الأرض مما أدى الى تشققات في بيوت اهل سلوان المجاورة للموقع ، كما تقوم سلطات الآثار الاسرائيلية في نفس الموقع بحفريات بأعماق تصل الى 40 مترا ، وبحسب فحص مؤسسة الاقصى فإن هذه الأعمال الحفرية تعد تمهيدا لإقامة منشآت تجارية وسياحية على عدة طوابق بعضها تحت الأرض والآخر فوقها ، يتضمن اقامة نفق تحت ارضي يربط بين هذه المنشآت وحائط البراق وباب المغاربة.
وقالت مؤسسة الأقصى في بيانها العاجل :" في جولة ميدانية لطاقم مؤسسة الأقصى يوم أمس الأربعاء 31/10/2007 للمدخل الرئيسي لقرية سلوان الذي يبعد امتارا قليلة عن باب المغاربة من سور البلدة القديمة وعلى بعد 50 مترا من المسجد الأقصى ، اطلع الطاقم على اعمال حفرية وانشائية واسعة وعميقة تقوم بها المؤسسة الاسرائيلية بواسطة آليات حفرية وإنشائية كبيرة تؤدي الى اهتزازات قوية في الارض ، هذه الاعمال بحجمها وموقعها تشكل خطرا كبيرا على المسجد الاقصى المبارك ، وتشكل خطرا مباشرا على بيوت اهل سلوان "
وأضاف البيان :"وقد علمت مؤسسة الأقصى من خلال البحث في تقارير صحفية سابقة ان هذه الحفريات المتعددة هي مقدمة وتمهيدا لإقامة مبان سياحية وتجارية على طوابق متعددة بعضها تحت الارض والآخر فوقها تتضمن اقامة نفق تحت الارض يربط بين الموقع المذكور وحائط البراق وباب المغاربة -احد ابواب المسجد الاقصى - ، هذا وإننا في مؤسسة الأقصى نرى في هذه الانشاءات والأبنية خطراً مباشرا على المسجد الاقصى المبارك ، تسعى الى تهويد المحيط القريب للمسجد الأقصى المبارك ، في مسعى اسرائيلي محموم لجعل المنطقة القريبة جدا من المسجد الاقصى نقطة انطلاق للاعتداء على المسجد الأقصى المبارك ، وان مثل هذه الانشاءات الاسرائيلية الواسعة تندرج فيما تندرج في مخطط المؤسسة الاسرائيلية لفرض تقسيم المسجد الاقصى المبارك بين المسلمين واليهود كخطوة لفرض اقامة هيكل مزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك ".
تشققات في بيوت سلوان ومعاناة يومية لا تحتمل
في زيارة طاقم مؤسسة الأقصى للبيوت الملاصقة لموقع الاعتداء الاسرائيلي في سلوان التقى الطاقم مع عدد من اصحاب البيوت في سلوان وقد ابدى اهل بيت ثائر قراعين شدة معاناتهم بسبب هذه الحفريات والاعمال وقد قالوا ان اعمال الحفر القريبة تبدأ منذ ساعات الصباح الاولى وتمتد الى ساعات الليل الى ما بعد العشاء ، وبسبب الاعمال المذكورة تهتز أركان البيت ، ولا يستطيع الأولاد الصغار النوم او المطالعة ، وقد اطلع فعلا طاقم المؤسسة على التشققات التي سببتها اعمال الحفريات الاسرائيلية في بيت السيد ثائر قراعين ، فيما قالت لنا عائلة السيد محمد عيسى قراعين ان هذه الحفريات والاعمال تؤثر بشكل سلبي على معيشة العائلة بكاملها ، بسبب الاصوات العالية والمتواصلة حيث يسود البيت جو من المعاناة النفسية ، كما شكى اهل بيت السيد محمد عيسى قراعين انهم لا يسمعون صوت آذان الاقصى إلا في صلاة الصبح ، وحدث ان تأخر اهل البيت الصائمين تطوعا يوم الخميس الأخير من تناول وجبة افطارهم لانهم لم يسمعوا صوت أذان المغرب ، وحدثتنا الطفلة حنين محمد عيسى قراعين انها تضطر الى حل وظائفها المدرسية والمطالعة بعد الساعة العاشرة ليلا ، بعد ان تسكت اصوات الجرافات والآليات الاسرائيلية .
هذا وشكى أهل سلوان ان أحدا لا يهتم بأمرهم ولا يتابع معاناتهم ، وقاموا من خلال طاقم مؤسسة الاقصى بتوجيه دعوة وطلب من الأمة جمعاء الى انقاذ القدس والمسجد الأقصى ، وانقاذ بيوت سلوان من الهدم وسكانها من خطر الترحيل ، كون منطقة سلوان المقدسية تشكل طليعة للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك ، ولذلك هي مستهدفة من المؤسسة الاسرائيلية منذ الاحتلال الى اليوم.