نشر بتاريخ: 07/03/2016 ( آخر تحديث: 09/03/2016 الساعة: 13:56 )
النقب- معا- أعلن سكان قرية أم الحيران المهددة بالهدم والتهجير، عن تصديهم لجرافات السلطات الإسرائيلية، التي قامت صباح اليوم الاثنين، بحراثة أراضيهم وتخريبها، في إطار الجهود المكثفة للسلطات لترحيلهم من أراضيهم. وكانت الجرافات خرّبت المزروعات في أم الحيران وعتير وسعوة، في منطقة بلدة حورة في النقب.
وأكد الناشط رائد أبو القيعان، أن "الأهالي أوقفوا عمليات حرث الزرع في الاراضي الزراعية التابعة للأهالي في أم الحيران والتي تحيط بالقرية"، لافتا إلى أن "هذه الخطورة جاءت كي تتسع دائرة الضغط على السكان وتسهل لهم عملية الدمار والهدم في القرية".
وقال سعيد الخرومي، مركز لجنة التوجيه لعرب النقب، إن "تراكتورات السلطة بدأت هذا الصباح وبحماية شرطية، بحراثة المزروعات التابعة لأهالي أم الحيران والموجودة في محيط القرية، وذلك في تعدي سافر وهمجي على القرية وأهلها". وطالب كل من يستطيع أن يتواصل مع الأهل للتضامن معهم والوقوف الى جانبهم، بالوصول إلى القرية.
واعتبر النائب طلب ابو عرار أن "حراثَة الاراضي العربية وتخريب المزروعات عامة، وما تقوم به السلطات الإسرائيلية في مناطق شرق وشمال قرية حورة من تخريب مزروعات عربية بما فيها أراض تعود لسكان من قريتي عتير ام الحيران، وأراض تعود ملكيتها لسكان قرية سعوة، إنما هي تنفيذ لتوصيات قدمتها لجنة حكومية سرية شكلها اوري ارئيل المكلف بملف عرب النقب، والتي نص جزء من توصياتها على تفريغ أراض من خلال تهجير وإقتلاع قرى باكملها، الامر الذي يعد نمطا إسرائيليا خاصا بها للتطهير العرقي.
وتابع النائب عن الحركة الإسلامية في القائمة المشتركة، أن "تخريب المزروعات في عتير ام الحيران جاء كوسيلة ضغط على السكان لمنعهم من النضال الشعبي، علما ان مظاهرة نظمها الاهل يوم الخميس الماضي في بئر السبع ضد قرار الحكومة تهجيرهم من قريتيهم".
وأضاف: "التصدي للتطهير العرقي يعني مضاعفة النضال من أهل المنطقة، والتضامن معهم، وإشراك كل الهيئات والمؤسسات المحلية والعالمية للوقوف لجانب المضطهدين، ولو كانت هذه الاعمال موجهة ضد يهود في أية دولة لاتهمت اسرائيل هذه الدول بشتى انواع الاتهامات ومنها "اللاسامية" وإسرائيل تسمح لنفسها بمثل هذه الاعمال ضاربة بعرض الحائط قوانين حماية القوميات، والقوانين التي تعارض التطهير العرقي".