الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

صحيفة اسرائيلية: مجموعة فرسان الليل التابعة لفتح دفنت رفيقها الثامن وترفض القاء سلاحها

نشر بتاريخ: 01/11/2007 ( آخر تحديث: 01/11/2007 الساعة: 16:59 )
بيت لحم - معا- في نهاية ساعتين من الاجتماع مع مهدي ابو غزالة ابن 34 عاما من الصعب عدم الخروج بانطباع بانه رجل يسير نحو حتفه .

ابو غزالة شخص بالغ نسبيا بمقاييس المطلوبين وهو يعتبر احد كبارهم في نابلس بعد توليه قبل فترة قيادة مجموعة فرسان الليل التي انبثقت عن كتائب شهداء الاقصى التابعه لحركة فتح والعاملة في ازقة قصبة نابلس وترفض تسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية .

تولى ابو غزالة قيادة المجموعه في اعقاب اغتيال قائدها السابق بسام ابو سرية " القذافي " ويبدو ان انتشار الشرطة الفلسطينية في مدينة نابلس لم يقنع ابو غزالة بعدم الاختباء خشية من ان تطاله يد الجيش الاسرائيلي.

هكذا افتتح الصحفي الاسرائيلي افي سخاروف تقريرا مطولا حول لقائه ابو غزالة في نابلس نشرته صحيفة هأرتس واضاف " وقف على الشباك المطل على الزقاق احد الاشخاص يراقب ما يحدث فيما تسمر حارس مسلح يعتمر قبعه حملت شعار وحدة 890 التابع للمظليين الاسرائيليين المعروفه باسم " افعا" امام بيت المنزل حيث تجري المقابلة وعلى مدخل الزقاق الشرقي والغربي كان مسلحان يبدوان في حالة من الملل يسيران على شكل دورية حراسة ".

فقدت مجموعة فرسان الليل ثمانية من عناصرها منذ مطلع العام الحالي فيما يستمر الحصار والمطاردة من قبل الجيش والشاباك لعناصرها دون توقف .

ولم تعلن الشاباك حتى الان التهم او الشبهات التي تدور حول ابو غزالة لكنه يؤكد بان رجاله يحاولون المس بالجنود الذين يدخلون نابلس .

حاول ابو غزالة خلال اللقاء اظهار رباطة جأش لكن بندقيته من طراز " ام 16 قصير " مع التلسكوب المثبت عليها وخمسة مخازن من الذخيرة بقيت في متناول يده وواصل جهاز " الميرتس " الذي يحمله نقل التقارير المتواصلة وكذلك هاتفه الخلوي لم يتوقف عن الرنين لحظة واحدة .

ويدرك ابو غزاله بان حياته قصيرة حيث قال " حين يأتي المساء لا اعرف اذا ماكنت سأشهد الصباح ام لا ولكن استشهاد اي عنصر من مجموعتنا هو شرف كبير لنا ".

س: هل انت خائف ؟

ج: شوف ، لا يوجد شخص لا يخاف الموت ونحن نرى الموت كل ليلة ونحن كمسلمين نؤمن بان الحياة والموت شيئ مقدر من الله وممكن ان تنتهي حياتي وقصتي هذه الليلة .

وانتشار رجال الشرطة الفلسطينية الـ 500 لم يقنع ابو غزالة فتساءل " هل جيشكم سيتوقف عن التوغل والاعتقال ؟ هل جيشكم سيتوقف عن محاولة اغتيالي ؟ لا يوجد لي اي ثقة بكم ودون ضمانات واضحة بعدم توغل الجيش وانساحبة كاملا من المنطقة لن نلق السلاح .