نشر بتاريخ: 07/03/2016 ( آخر تحديث: 07/03/2016 الساعة: 15:10 )
رام الله- معا- انطلقت الاسبوع الماضي حملة مناهضة الابارتهايد الاسرائيلي من الاراضي الفلسطينية بمشاركة العديد من المنظمات والهيئات والشخصيات الرسمية والاهلية الفلسطينية.
وفي هذا السياق اتهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات مجلس بلدي باريس بالاعتداء على حرية التعبير ودعم الاستيطان الإسرائيلي بعد تصويت المجلس مؤخرا ضد حملة دولية لمقاطعة اسرائيل ردا على انطلاق اسبوع مناهضة الاباتهايد الاسرائيلي من فلسطين الى دول العالم الاخرى.
وأوضح عريقات في رسالة إلى رئيسة بلدية باريس الاشتراكية آن هيدالغو ، أن "إدانة حركة مشروعة وسلمية ضد نظام فصل عنصري بسياسات عنصرية يعتبر دعما للنشاط الاستعماري المتواصل".
في الوقت نفسه دعا وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي دول العالم الى مقاطعة منظومة الاستيطان الإسرائيلية بما فيها مقاطعة بضائع المستوطنات والشركات والأفراد ورجال الأعمال ومنع دخول المستوطنين لأراضيها، وحث المالكي في كلمة فلسطين أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته رقم 31 المنعقدة في جنيف، على حماية دولية لحقوق الانسان بما فيها حقوق الشعب الفلسطيني التي كفلها له القانون الدولي.
ونبه إلى أن (إسرائيل) السلطة القائمة بالاحتلال لا تنتهك فقط التزاماتها في اتفاقية جنيف الرابعة، بل هي في الواقع تخلت عن التزاماتها، وهي مصدر انعدام الأمن وسبب المعاناة.
وادانت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل وسحب الإستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، ما قامت به جامعة "رور" (ٌRuhr) في مدينة بوخَم الألمانية من إلغاء لمؤتمر جمعية الصداقة الألمانية الفلسطينية حول المقاومة الشعبية الفلسطينية ضد الاحتلال ودور المقاطعة فيها، والذي كان مقررا عقده في الثامن عشر من شهر آذار الحالي، رضوخاً لضغوط اللوبي الصهيوني في ألمانيا، وادانت اللجنة الوطنية قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمنع عضو سكرتاريا اللجنة صلاح الخواجا من السفر للتحدث في المؤتمر المذكور، إمعااناً في سياسة الاحتلال في تكميم الأفواه وقمع كل أشكال التعبير عن رفض الاحتلال والاضطهاد الإسرائيلي المركّب ضد شعبنا.
وأفاد المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان بناء على العديد من المعطيات ان حركة المقاطعة BDS حققت قفزة نوعية خلال العامين الماضيين في المجال الاكاديمي والثقافي والاقتصادي، ومن ابرز الاثار الاقتصادية للمقاطعة كانت تصاعد المقاطعة الاقتصادية الاوروبية للشركات والمؤسسات الاسرائيلية العاملة في اراضي عام 1967على الرغم من محاربة اسرائيل لها بشتى الوسائل لمجابهة موجة المقاطعة بوصف من يقاطعها بالاسامية ، الا ان حركة المقاطعة على المستوى المحلي والدولي متواصلة ، في ظل ما تقوم به اسرائيل من انتهاكات متواصلة للقانون الدولي والإنساني وجرائمها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وقد تواصلت مع انطلاق حملة مناهضة الابارتهايد الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية الفعاليات الداعية للمقاطعة على كافة المستويات ، حيث وفق ما جاء في التقرير الذي أعده المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ، حيث كانت الفعاليات على النحو التالي:
فلسطينيا:
أعلن تجمع النقابات في قطاع غزة، ، عن انطلاق فعاليات الحملة الشاملة لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي، والتي تهدف لتعرية مخططات الاحتلال، ومحاولاته زعزعة الاقتصاد الوطني، وقال رئيس لجنة المقاطعة في تجمع النقابات الفلسطينية سائد عايش، خلال مؤتمر صحفي، إن من حق الشعب الفلسطيني مقاومة هذا الاحتلال بكافة الوسائل والطرق المتاحة.
وحمل النقابيون خلال المؤتمر الصحفي لافتاتٍ تدعو إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية ودعم المنتجات المحلية، وتعزيز روح المشاركة الجماعية في فعاليات المقاطعة، وأوضحوا أن الحملة تهدف لزيادة رقعة المقاطعة في كافة المجالات، وتعزيز روح المشاركة الجماعية على الصعيد المحلي والدولي، وأن حملة المقاطعة أَعدت خطة منهجية وصاغت وثيقة عهد وزعت على الوزارات والمؤسسات والجامعات لأخذ العهد على مقاطعة الاحتلال مقاطعةً تامة ، وأشاروا إلى أن الحملة ستتواصل مع الخارج، وستمتد فعالياتها ونشاطاتها كي تصل إلى تحقيق المقاطعة الشاملة للاحتلال، وسترفع شعار (لا تساهموا في دفع ثمن السلاح الذي يقتل أبناء شعبنا).
ونظمت الحمله النسائيه بدورها مسيرة شعبيه حاشده في اسبوع الابرتهايد، ومقاومة الاحتلال وقد رفعت يافطات في المسيره تطالب بزيادة حجم المقاطعه في كافة المجالات الاقتصاديه والثقافيه والاكاديميه ، وتحت شعار (لا تساهموا في دفع ثمن السلاح الذي يقتل ابناء شعبنا )...(مقاطعة المنتوجات الاسرائيليه – مقاومة شعبيه )وتم التاكيد على الاهمية البالغة لمقاطعة المنتجات الاسرائيليه بما تعوده بالنفع والفائده على دعم المنتج الوطني وتوفير فرص عمل جديده لابناء شعبنا ،وقد شارك في المسيرة الحاشده عدد من الحملات مثل الحمله النسويه لمقاطعة المنتجات الاسرائيليه وحملة قاطع عدوك لاتحاد الشباب الديموقراطي وحملة بادر مع عدد من فصائل العمل الوطني.
كما نظمت مجوعة من لجان المقاومة الشعبية في بيت لحم مسيرة دعت فيها الى مقاطعة البضائع الاسرائيلية، وانطلقت المسيرة باتجاه جدار الضم والتوسع الجاثم على اراضي المواطنين شمال بيت لحم بمشاركة الحملة النسائية لمقاطعة البضائع الاسرائيلية والتي دعت الى ضرورة توعية كافة فئات الشعب الفلسطيني بمقاطعة بضائع الاحتلال واحلال المنتج الوطني بديلا لها.
وقال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والإستيطان منذر عميرة، إن الشعب الفلسطيني سيستمر في نضاله سواء من خلال مقاطعة منتجات الاحتلال او من خلال كل تفاصيل المقاومة الشعبية ،فيما أكدت احلام الوحش من الحملة النسائية لمقاطعة البضائع الاسرائيلية إن الحملة تتبع نهج التوعية للمجتمع الفلسطيني، لانها تدعو الى ثقافة وبالتالي تقوم على توعية الشعب الفلسطيني بكافة فئاته وشرائحه بضرورة مقاطعة بضائع الاحتلال و ان الحملة بدأت بالطلاب والطالبات لإهتمامها بهذا القطاع الواسع من الشباب الفلسطيني وخاصة ان المجتمع الفلسطيني هو مجتمع فتي.
ومن جهتها، أشارت روان ابو لبن من الحملة النسائية الى ان المرأة هي الريادية في موضوع المقاطعة الاسرائيلية بحكم أنها المسؤولة عن المشتريات في المنزل، داعية اياها الى دعم المنتج الوطني ومقاطعة المنتجات الاسرائيلية.
ونظمت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية والعضو في الحملة النسائية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية في كلية فلسطين التقنية في رام الله لقاءً موسعاً حول أهمية مقاطعة البضائع الاسرائيلية ودور حركة الBDS في مقاومة الاحتلال، وذلك ضمن أسبوع مناهضة الابارتهايد الإسرائيلي الذي ينظم في 150 دولة على امتداد القارات، وتحدث في اللقاء السيدة آمال خريشة مديرة جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية والنقابية نائلة عودة والسيدة ديما الناظرعميدة كلية فلسطين التقنية، حيث جرى تناول مسار حملة ال BDS وانجازاتها على الصعيد الاكاديمي والثقافي بالإضافة الى دورها في سحب الاستثمارات والمقاطعة، وتم التأكيد على دور الحملات المحلية في تعزيز مسار ال BDS كحركة عالمية وتم استعراض أهم الفعاليات المرتبطة بأسبوع مناهضة الأبارتهايد الإسرائيلي وتناول المبادئ التي أطلقتها الحملة في تموز عام 2005 والتي تتعلق بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي ووقف التمييز العنصري ضد الفلسطينيين في مناطق 48 وحق العودة للاجئين الفلسطينيين وفق قرار الامم المتحدة 194 ، وفي نهاية اللقاء قدمت الطالبات اقتراحات للإنضمام الى الحملات القائمة، كما وأكدن على ضرورة بلورة اشكال جديدة من المبادرات التي تهدف الى رفع الوعي بضرورة المقاطعة كجزء من المقاومة.
وبمبادرة من حركات "مقاطعة من الداخل BDS48" و"متحرّكين" و"حراك حيفا"، وبمشاركة أكثر من 120 ناشطًا وناشطة من مختلف التيارات السياسية ومنظمات العمل الأهلي،ُ عقد مؤتمر، هو الأوّل من نوعه، تحت عنوان "المقاطعة وفلسطينيّو الـ 1948 – بين الأصداء الدولية والسياقات المحلية، في قاعة "سينمانا" بمدينة الناصرة، وألقى رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربيّة، محمد بركة، كلمةً حيّا فيها هذه المبادرة، معتبرًا حملة المقاطعة مصدر تهديد جدّي للمؤسسة الإسرائيلية الحاكمة ولتنكّرها لحقوق شعبنا الفلسطيني وممارساتها الإجرامية، لا سيما لحكومة نتنياهو التي تحرّض على حملة المقاطعة وتتهمها بمعاداة الساميّة.
وبُثت في المؤتمر كلمة تضامنيّة من كوارا كيكانا، مندوبة عن حركة التّضامن في جنوب إفريقيا، التي تحدّثت عن النشاطات الرسمية والشعبية لمقاطعة إسرائيل.
وتناول المحور الأول للمؤتمر "تجارب من المقاطعة ومناهضة التّطبيع في أراضي الـ 48". وتحدّث فيه الصحافي رجا زعاترة، وهو أحد مؤسّسي حراك "مقاطعة من الداخل BDS48" منذ عام 2010، وقال كلما أدركنا أهمية المقاطعة الاستراتيجية كسلاح نوعي في مقاومة الصهيونية، خفّت وطأة استخدامها للمناكفات وتصفية الحسابات الحزبية أو الشخصية، وتحدثت المحامية سوسن زهر من مركز "عدالة" حول قانون المقاطعة الذي سنّته الكنيست عام 2011 وشرعنته المحكمة العليا عام 2015، والذي يتيح للمتضرّرين من المقاطعة رفع دعاوى تعويضات على من دعا مباشرةً لمقاطعته. وأكدت زهر أنّ هذا القانون غير مسبوق، ولكن توجد عدّة طرق للالتفاف عليه وتجنّب الوقوع تحت طائلته.
و شهدت مدينة الناصرة بالداخل الفلسطيني المحتل فعالية شعبية شارك فيها نواب عرب بالكنسيت وناشطون ومتضامنون، بهدف دعم وتنشيط الحملة الدولية لمقاطعة "اسرائيل" "بي دي أس".
عربيا:
أعلنت حركة "الأردن تقاطع" (بي دي إس الأردن) أن صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) قرر إنهاء تعاقده مع شركة (جي فور اس) لخدمات الأمن والحماية والمدرجة بنداء المقاطعة العالمي لتواطئها مع الاحتلال الاسرائيلي.وأشارت الحركة أن هذا القرار يأتي بعد أشهر من الضغط المتواصل من قبل "الأردن تقاطع محليا" وحملة عالمية أطلقتها اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها بالتنسيق مع حملات المقاطعة حول العالم تطالب مؤسسات الأمم المتحدة المتعاقدة مع الشركة بإنهاء عقودها معها ومطالبتها بسحب استثماراتها منها ووقف تواطئها مع الاحتلال.
وأدانت الحملة الشعبية لمقاطعة اسرائيل ( BDS Egypt ( لقاء النائب البرلماني توفيق عكاشة وفي واقعة غير مسبوقة في تاريخ البرلمان المصري - بدعوة السفير الإسرائيلي لزيارته في منزله، واعتبرت ان لقاء توفيق عكاشة بالسفير الصهيوني جريمة في حق الشعب المصري واعلنت الحملة الشعبية لمقاطعة اسرائيل رفضها لهذه الزيارة وأكدت انها ستناضل ضد كل محاولات فرض تطبيع شعبي بين مصر وإسرائيل و انها ستفضح كل اشكال التطبيع الرسمية وغير الرسمية، ولاحقا ثمنت قرار البرلمان باسقاط عضوية عكاشة من البرلمان.
دوليا:
خطّ ناشطون كتابات على جدران البرلمان البريطاني في لندن ضد زيارة رئيس الكنيست الإسرائيلي يولي إدلشتاين الذي يزور بريطانيا حيث كان من المقرر أن يلقي كلمة أمام البرلمان البريطاني . وعقب إدلشتاين على الشعارات ضده "إن هذه الأعمال التي تقوم بها جهات معادية ومشبعة بالكراهية لإسرائيل لن تردعه عن إسماع موقفه".
وبثت الفرقة الغنائية الفرنسية "كرمل يافا" على يوتيوب أغنية سياسية ساخرة بعنوان "لن أمارس المقاطعة"، تتناول حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية التي يتعرض دعاتها في فرنسا للمقاضاة والتهديد بتشديد العقوبات عليهم، وفي أقل من 24 ساعة، شاهد عشرات الآلاف من المتصفحين فيديو الأغنية، وتسخر الأغنية من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، المعادي للمقاطعة، ورئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس، الذي هدد بتشديد عقوبات السجن والغرامة على دعاة مقاطعة البضائع الإسرائيلية القادمة من المستوطنات واصفا الدعوة بأنها معادية للسامية،كما تنتقد الأغنية عمدة مدينة باريس آن هيدالغو، التي أيدت تشديد قبضة السلطات على دعاة المقاطعة. كما تسخر من رابطة الدفاع اليهودية، وهي تنظيم أقدم على اعتداءات على المؤيدين لفلسطين في فرنسا دون أن يمثل أعضاؤه أمام العدالة.
اسرائيليا:
تواصل الخارجية الإسرائيلية محاولاتها لتبييض صفحة إسرائيل في العالم بمناورات وفعاليات مختلفة، منها اعتماد طلاب يهود في جامعات العالم كسفراء لها من أجل إظهار "الحقيقة" على حد قولها. ويجوب عشرات من هؤلاء الطلاب أقسام الجامعات البريطانية تزامنا مع "أسبوع مناهضة الأبرتهايد الإسرائيلي" ويقدمون وجبات الفلافل (وهي طعام فلسطيني تراثي تمت أسرلته) والرايات الإسرائيلية للمارة ويقدمون توضيحات عن الصراع وعن مدى ديمقراطية إسرائيل.
وبذلك تحاول إسرائيل الرد على تنامي حملة المقاطعة الدولية وسط تشكيك أوساط إسرائيلية يسارية تسخر من مثل هذه الفعاليات. وتؤكد رئيسة حزب "ميرتس" عضو الكنيست زهافا غالؤون في صفحتها بالفيسبوك أن المشكلة ليست بالعلاقات العامة بل بالاحتلال، داعية لتجفيف مستنقعه بدلا من ملاحقة البعوض.
ويركز "السفراء" الجدد على كون إسرائيل متعددة الثقافات وتتعامل مع الأقليات ومختلف حقوقهم باحترام. ويشيرون لوجود نواب عرب في الكنيست ولقضاة عرب في محاكمها.
وقال يعقوب بيري رئيس الشاباك السابق وعضو الكنيست عن حزب هناك مستقبل، ، إن منظمة المقاطعة الدولية (BDS) تكتسب زخمًا كبيرًا في أنحاء العالم، ودعا بيري الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ إجراءات ضد الجهات الداعمة لتلك المنظمة، مضيفا "لقد مررت العديد من البرلمانات في العالم قوانين ضد إسرائيل بسبب هذه المنظمة"،وأضاف "الفلسطينيون حققوا إنجازات على الساحة الدولية، ورئيس الوزراء يتفرج لا يفعل شيئا". متهما نتنياهو بالتقصير في ذلك وعدم الاهتمام بتعيين وزير خارجية يتولى مثل هذه القضايا.
ونجحت السفارة الإسرائيلية في باريس مؤخراً في منع بيع لوحة فنية تحمل صورة لمروان البرغوثي المعتقل بسجون الاحتلال كانت معروضة بإحدى قاعات الفنون بباريس. كما احتج المجلس التمثيلي للمنظمات اليهودية على تقرير صحفي قصير محايد عن مقاطعة البضائع القادمة من المستوطنات الإسرائيلية بثته القناة العامة "فرانس 2"، وعلى مجموعة عروض للفنان الفرنسي ديودوني.