الجبهة العربية: نقف الى جانب حقوق المرأة ودورها باستكمال مسيرة التحرر
نشر بتاريخ: 07/03/2016 ( آخر تحديث: 07/03/2016 الساعة: 14:56 )
غزة- معا- ثمنت الجبهة العربية الفلسطينية اليوم الاثنين الدور النسوي في انهاء الانقسام الذي يعد النواة للتحرك الشعبي الضاغط والفاعل على كل الاطراف في الساحة الفلسطينية للعمل من اجل اتمام المصالحة وطي الصفحة السوداء من التاريخ الوطني.
وأكدت الجبهة العربية في يوم المراة العالمي على ضرورة مواصلة هذا الجهد وان تلتحق به كافة القطاعات والفئات من اجل دور جماهيري مؤثر يؤكد ارادة الشعب الفلسطيني الرافضة لإبقاء الانقسام، الامر الذي يوجب العمل الفوري على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من تشكيل حكومة وحدة وطنية والبدء بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني.
وقالت الجبهة في بيان صحفي وصل "معا" :"إن دور المرأة الفلسطينية البارز في مسيرة النضال الفلسطيني وما قدمت من نماذج مشرفة اثبتت خلالها قدرة فائقة على احتمال وتجرع المآسي وتحويلها الى عوامل قوة يستمد منها شعبنا الفلسطيني طاقته على الصمود والتحدي والتمسك بالحقوق، فكانت المرأة وبحق نموذجاً فريداً وهي تودع أبنائها الشهداء بالزغاريد، فكانت نعم الأم ونعم المربية تغرس في ابنائها حب الوطن والاستعداد للبذل والعطاء ، وكانت نموذجاً ايضاً للصبر والتحمل وهي تتحمل شغف العيش في انتظار الزوج الأسير القابع في سجون الاحتلال تشد من أزره وتعينه على تحمل قهر المحتل والسجان ، وكانت أنموذجاً للفدائية المقاتلة تمتشق السلاح وتقاتل ببسالة وإصرار جنباً إلى جنب مع الرجل ، وفي معركة البناء وجدناها أول من يهب لبناء المجتمع وصنع الثقافة والارتقاء بالمفاهيم، لتسجل حضوراً بارزاً وتقدماً طليعياً وإصرارا على المشاركة في صنع القرار ورسم المستقبل".
وأضافت "ان كل ذلك يفرض علينا حماية هذا الدور وتعزيزه لخلق الشراكة بين فئات المجتمع من اجل توحيده في مواجهة الاحتلال، وبالرغم مما تم تحقيقه من انجازات عديدة للمرأة في المجتمع الفلسطيني وفي كافة المؤسسات الوطنية إلا ان هناك العديد من التشريعات والقوانين التي يجب سنها او تعديلها لتجسيد شراكة حقيقية للمرأة في كافة المجالات".
وأكدت ان قضية نيل المرأة لحقوقها ليست قضية نسوية فحسب، وإنما هي قضية تخص الرجل وكافة مؤسسات المجتمع من هيئات واتحادات وأحزاب ومؤسسات إعلامية وثقافية، مؤكدين أيضاً أن الأحزاب ومؤسسات المجتمع يقع عليها المسئولية الأولى في تعزيز دور المرأة داخل هيئاتها والدفع بدورها في المجتمع، وكذلك دورها في رفع مستوى وعي المجتمع من اجل توفير أفضل الظروف لان تمارس المرأة مسؤولياتها كاملة من خلال المشاركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في بناء المجتمع الفلسطيني ، وتفعيل كافة المؤسسات والاتحادات المختصة بشؤون المرأة من اجل دور أكثر فاعلية في التأثير، لتأخذ المرأة ما تستحق من دور ومواقع على كافة الصعد.
وهنات الجبهة كافة نساء فلسطين ونساء الامة العربية ونساء العالم بهذا اليوم، مجددين العهد في البقاء الى جانب حقوق النساء وبذل كل الجهد من اجل تمكينها من ممارسة دورها الهام في استكمال مسيرة التحرر الوطني والانعتاق من الاحتلال وبناء المجتمع المدني في فلسطين .