الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اختتام فعاليات معرض فلسطين الرابع لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في غزة و رام الله

نشر بتاريخ: 01/11/2007 ( آخر تحديث: 01/11/2007 الساعة: 17:42 )
غزة - معا حظي معرض فلسطين الرابع لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذي اختتم فعالياته ، اليوم في مدينتي رام الله وغزة بإقبال ملحوظ إذ تجاوز عدد زائري المعرض في غزة عشرة آلاف زائر من مختلف الشرائح الاجتماعية العامة والمهتمة بخدمات وتقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وحول تقييم الزائرين والشركات العارضة لفعاليات وانجازات المعرض خلال الأيام الثلاثة الماضية أعرب المهندس عبد الهادي أبو شهلا، عضو مجلس ادارة بيتا المتحدث الرسمي باسم الشركات المشاركة في المعرض، عن رضاه وجميع الشركات عن النتائج التي حققها المعرض.

وقال أبو شهلا أن الأرقام الرسمية تقول أن حولي عشرة الاف زائر تمكنوا من زيارة المعرض منهم 6000 زاروا فعليا المعرض خلال اليومين الاول والثاني مبينا أن أصحاب الشركات لم يتوقعوا هذا المستوى من الإقبال في اوساط المواطنين والمختصين لأجنحة المعرض وما حققوه من مبيعات فاقت توقعاتهم نظراً للأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة .

واشار أبو شهلا الى أن معظم الشركات المشاركة في المعرض، تقدم خدمات لها علاقة مباشرة بالبرمجيات والتصميم، لافتا الى إن الشيء المهم بالنسبة للزائرين تمثل باطلاعهم على تقنيات متقدمة تعرض للمرة الأولى في المعرض، حيث لم يتصوروا إمكانية توفر ذلك في ظل الحصار المشدد على القطاع.

من جهتها أكدت حنان أبو طه مديرة مركز بال تريد في محافظات غزة أن مستوى إقبال الزوار على المعرض كان من مختلف الفئات من رجال أعمال وطلاب وأصحاب شركات.

واعتبرت أن نجاح تجربة المعرض في غزة فاق توقعات المشاركين والجهات المنظمة معا خاصة وأن المعرض أقيم في ظل ظروف اقتصادية صعبة.

ونوهت طه الى ما تخلل المعرض من مفاجآت شملت الكشف عن ابتكارات تكنولوجية قدمها طلاب وخريجي الجامعات المحلية.

من جانبه، أكد عمر ابو شهلا، ممثل شركة تقنية المعلومات أحد الشركات المشاركة في المعرض، ان المعرض حقق أهدافه بالنسبة له كشركة مشاركة، لافتاً إلى أنه لم ينظر بالدرجة الأولى إلى عمليات البيع بقدر ما يتطلع إلى حجم الإقبال الجماهيري وما يمكن أن تحققه شركته من ترويج لمنتجاتها سيتيح استقطاب زبائن جدد.

وقال " ما ميز هذا المعرض هو لغة التحدي والاصرار من قبل الشركات المشاركة التي أصرت على ضرورة اقامته رغم الظروف الصعبة والمعقدة التي يمر بها القطاع، ورغم المخاطر والمخاوف التي كانت تراود البعض من العارضين من وراء اقامته ، إلا أن جميع هذه المخاوف تبددت بمجرد افتتاح المعرض وذهلت الشركات من حجم الاقبال .
واتاح المعرض الفرصة امام الكثير من الخريجين لعرض ابداعاتهم واختراعاتهم لتبنيها مستقبلاً، فالمهندس حسين ابو مطير، احد خريجي الجامعة الاسلامية، الذي عرض مشروع نظام التحكم المركزي للري الزراعي، لفت إلى انه استهدف من هذه الطريقة الجديدة اعداد نظام محوسب للري الزراعي ، بحيث لا يكون هنالك أي تدخل مباشر للانسان.

وأضاف ان هذه الطريقة تساعد في الحفاظ على كميات كبيرة من المياه ، كما تساهم في تحسبن جودة التربة وجودة النباتات المزروعة.

وأشار إلى انه يوجد حالياً تجارب ودراسات وابحاث لتطبيق هذه الطريقة الحديثة في الري، لافتاً إلى ان مشكلة الاغلاق والأوضاع السياسية الصعبة التي يمر بها القطاع حالياً حالت دون تنفيذها.

أما المهندسة حليمة عبد العزيز، فعرضت نظام أرشفة الصور الطبية عبر الانترنت مؤكدة أن هذا النظام المحوسب حال تطبيقه سيوفر الكثير على المستشفيات في الاراضي الفلسطينية، حيث أنها ستجعلنا ننتقل من النظام الورقي إلى النظام المحوسب، مشيرةً إلى أنها قدمت هذا المشروع بناءً على اقتراح من وزارة الصحة، وليس مشروع تخرج .

وتابعت أن فكرة هذا المشروع تبدأ بنقل الصورة الطبية للمريض عبر الانترنت، وارسالها إلى الطبيب المختص لوضع استشارته الطبية عليها للمريض بسرعة فائقة، بحيث يصبح للمريض، خاصة مرضى الأورام ملفات تسهل على الطبيب سرعة الحصول عليها.

وأضافت ان هذا المشروع سيطبق أولاً في المستشفى الأوروبي في خان يونس، ثم ينتقل بعد ذلك إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة.

وحول انطباعات الزائرين للمعرض اعتبر عماد ابو خديجة المتخصص في تكنولوجيا المعلومات أن إقامة المعرض في هذه الظروف يعد انجازا بحد ذاته، لافتاً إلى ما حققه المعرض من حراك في اوساط المهتمين .
وانتقد افتقار المعرض إلى عرض منتجات وخدمات شحت مؤخرا من السوق المحلية كمنجات "السوفت وير"، وهذا للأسف غير موجود بسبب توجهات الشركات للربح السريع .

أما المبرمج محمد شباب مهندس كمبيوتر في مشفى الشفاء، فأشاد بما قدمه المعرض من منتوجات، مشيراً ان المعرض بحد ذاته شكل فرصة للطلبة والدارسين للاطلاع على كل ما هو جديد، خاصة فكرة ربط الانترنت عبر الكهرباء وهي فكرة جديدة تُقدم للمرة الأولى.