استمرار تميّز المقاصد- اجراء عمليات جراحة اورام العظام
نشر بتاريخ: 08/03/2016 ( آخر تحديث: 08/03/2016 الساعة: 14:30 )
القدس - معا - أجريت في مستشفى المقاصد عملية جراحية معقدة لاستئصال ورم في العظم، لشاب من قطاع غزة، حيث عانى المريض (19عاماً) من تفشي ورم سرطاني في عظام الفخذ.
واكد الدكتور مأمون منصور اختصاصي جراحة أورام العظام والتنظير أن هذه العمليات النوعية التي باتت تجرى في مستشفى المقاصد، تجنب مرضى الأورام السرطانية اللجوء إلى بتر أجزاء كبيرة من العظام أو العضلات وتتكلل بالنجاح الباهر.
اضاف الدكتور منصور الذي يعد اختصاصه الأول من نوعه على مستوى الوطن؛ "إن عمليات استئصال العظم المصاب بالورم أصبحت تجرى في مستشفى المقاصد وبإشراف طبي فلسطيني متكامل، بدلا من الاستعانة بالأطباء الأجانب أو التحويل إلى المشافي الإسرائيلية؛ وذلك نتاج مجهود متكامل وتعاون حثيث بين مختلف الأقسام لا سيما الأشعة والتشريح المرضي والتخدير"، وذكر د.منصور أن العملية الواحدة تستغرق مدة تسع ساعات متواصلة، كما أن كلفة العملية لا تتجاوز 60% من قيمة التكلفة في المشافي خارج فلسطين.
ويوضح الدكتور منصور أنه وبعد انتهائه من تخصص جراحة العظام في مستشفى المقاصد، تم إرساله بواسطة المشفى إلى مستشفى جامعة إيجة في مدينة أزمير التركية، ليتفرع في تخصص جراحة أورام العظام وذلك على مدى سبعة شهور من التدريب المكثف.
واضاف: "تنتشر حالات الأورام، ولا سيما في العظام، بنسبة عالية في بلادنا، مما دفعنا في المقاصد إلى التوجه للحصول على هذا الاختصاص النادر من أجل توفيره لأول مرة في المشافي الفلسطينية، وذلك إيمانا منا بضرورة توفير الخدمات الأفضل للمرضى وتطوير الكفاءات الوطنية، بدلا من اللجوء إلى تحويل المريض للعلاج في الخارج، أو بتر أطراف من جسده".
ويشير إلى أن طاقم الجراحة قد قام منذ ستة شهور بإجراء اثنتي عشر عملية مماثلة، وتشمل عمليات استئصال أورام من الأطراف العلوية والسفلية للجسم، وأورام منطقة الحوض ومفصل الركبة، بالإضافة إلى أورام عظم الفخذ، ويؤكد أن هذا النوع من العمليات يحتاج إلى معدات وقطع مكلفة جدا، بحيث يتم تفصيلها وفقاً لحجم العظم لدى المريض ومدى انتشار الورم فيه.
وعن الخطوات المستقبلية في مجال جراحة أورام العظام، يتحدث الدكتور منصور عن مبادرة للتعاون مع مستشفى (المطلع) في القدس، من أجل معالجة العظم المستأصل بالأشعة من قبل مستشفى المطلع ومن ثم إعادة زراعته بعد ساعات، بحيث يحد ذلك من صعوبة إيجاد القطع البديلة أحيانا لعدد من المرضى، لا سيما في منطقة الحوض.