الشراكة ووزارة التربية توقعان اتفاقية للبدء بمبادرة الهام فلسطين
نشر بتاريخ: 01/11/2007 ( آخر تحديث: 01/11/2007 الساعة: 19:20 )
رام الله- معا- وقعت وزارة التربية والتعليم العالي في مقرها برام الله اليوم، اتفاقية لتنفيذ مبادرة "إلهام فلسطين 2007-2008 " مع مؤسسة التربية العالمية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، بالتنسيق مع عدد من الشركاء المحليين والعالميين بهدف تطوير البيئة التعلمية التربوية لأطفال فلسطين داخل المدرسة وخارجها، ومن أجل تحقيق المواءمة المتكاملة لنشأتهم ونموهم العقلي والجسدي السليم.
وتم توقيع الاتفاقية بحضور كل من وزيرة التربية والتعليم العالي أ.لميس العلمي وونائب المفوض العام للانروا فيليبوا جراندي ونائب المدير التنفيذي لمؤسسة التربية العالمية امين عام مؤسسة التربية العالمية- أ.د. مروان عورتاني والسيد دانيال كروبف ورئيس برنامج التعليم في وكالة الغوث في الضفة الغربية مهند بيدس ومدير عام العلاقات الدولية والعامة.
وتعتبر وزيرة التربية أ.لميس العلمي المضي قدماً في تحقيق اهداف المبادرة الدولية نابعاً من ايمان الوزارة العميق بأن "الهام فلسطين" بصيغته الفلسطينية يسعى ومن خلال اسلوب عمله على استكشاف، وتعميم النماذج التعلمية والتربوية الخلاّقة كونها مصدراً للإلهام على المستويين المحلي والعالمي، وإلى الإعتماد عليها كعوامل تأثير تساعد في تسريع عملية التغيير والتجدد في نظام التعليم الرسمي وغير الرسمي على حد سواء، من خلال مساهمة المؤسسات المجتمع الفلسطيني في قطاعات التعليم، والصحة وتكنولوجيا الاتصال، والإعلام.
وكما وأعتبرت العلمي تطوير المبادرات والممارسات التعلمية والتربوية وتمكين المعلمين، ورفع قدراتهم على المساهمة في توفير بيئة تعلمية تربوية سوية لطلبتهم من أهم أهداف مبادرة "إلهام فلسطين" التي تمكن الطلبة من إسماع صوتهم، وتعزيز مشاركتهم المسؤولة والفعالة في تطوير بيئتهم التعليمية، بالاضافة الى زيادة احترام وتقدير المجتمع الفلسطيني، وصناع القرار لمهنة التعليم، وزيادة وعيهم بأهمية وضع التنمية المعرفية والتربوية على رأس سلم أولويات التنمية الوطنية.
كما وأعلنت ان وزارة التربية والتعليم ستتبع في "إلهام فلسطين" منهجية عمل تتماشى وفلسفة البرنامج القائمة على العمل المشترك مع مختلف الأطراف أصحاب العلاقة، في كافة مراحل برنامج المبادرة من خلال تبني نماذج مختارة وإشهارها وتعميمها.
من جانبه قال مروان عورتاني في كلمة له : نتطلع الى العمل مع شركائنا ليس فقط على تطوير جودة التعليم في فلسطين، بل نسعى للعمل معا نحو تطوير جودة البيئة التربوية لكل أطفال فلسطين، اذ ليس من قبيل الصدفة إننا نقول التربية والتعليم، فالتربية تأتي أولا.
ووجه العورتاني رسالتين بين فيهما أن تعلم الأطفال وتربيتهم من مسؤولية المجتمع بأسره وليست مسؤولية حصرية للأسرة أو للنظام التعليمي، وأن الهدف المركزي للنظام التعليمي يجب أن يتمحور حول التنشئة السوية للطفل ونماءه الشامل بإبعاده الجسمية، والعقلية، والنفسية،والاجتماعية والروحية بهدف مساعدة كل طفل على تحقيق الكامن من قدراته بما يتلاءم واحتياجاته ومتطلبات تكوينه الفريد.
كما قال: ستشهد الأيام القليلة القادمة انطلاق باكورة هذه الشراكة ، من خلال برنامج " إلهام فلسطين 2007-2008، والذي نسعى من خلاله إلى استكشاف المبادرات، والممارسات التعلمية، والتربوية السليمة في مدارس فلسطين لإبرازها، وتكريمها، ودعمها، وتعميمها، كي تغدو قدوة حسنة ونموذجا يحتذى به.
كما اضاف: رغم محدودية الموارد والمصادر، وقسوة الظروف التي تعيشها مدارسنا، وطلبتنا، والعاملين فيها، إلا أن هناك الكثير من الممارسات والمبادرات التعلمية، أو التربوية، التي تشّكل إضافة نوعية إلى مسيرة الطلبة التعلمية، ونشأتهم السّوية، وإلى مناح المدرسة وبيئتها التعلمية التربوية.
يذكر ان مبادرة "الهام فلسطين" سترتكز في ترشيحاتها الأولية على المجتمع المدرسي، من خلال فئة المعلمين/ات، والمرشدين/ات، ومدراء/ات المدارس، المتفرغين في كافة مدارس فلسطين، الحكومية، والخاصة ومدارس وكالة الغوث، بالاضافة الى كافة المدارس ضمن معايير وشروط موضوعية تحقق الهدف من المبادرة.