السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عدد الاسيرات ارتفع الى 200% منذ اندلاع انتفاضة القدس

نشر بتاريخ: 09/03/2016 ( آخر تحديث: 10/03/2016 الساعة: 12:34 )
عدد الاسيرات ارتفع الى 200% منذ اندلاع انتفاضة القدس
غزة- معا- أفاد مركز اسرى فلسطين للدراسات بان " حقوق المرأة " التي يتغنى بها المجتمع الدولي هي مجرد شعارات، ومظاهر خداعة، وخاصة عندما يتعلق الامر بالمرأة الفلسطينية التي تعاني الامرين جراء ممارسات وجرائم الاحتلال حقها من قتل واعتقال واعتداء ومصادرة الحريات، ولم نسمع حتى لو مجرد ادانة لتلك الجرائم.

وقال الناطق الإعلامي للمركز "رياض الأشقر" إن اعداد الفلسطينيات الاسيرات ارتفع بنسبه 200% منذ اندلاع انتفاضة القدس قبل 5 اشهر، حيث وصل عددهن الى (61) اسيرة، يقبعن في سجنى هشارون وتلموند، هذا عدا عن العشرات اللواتي تم اعتقالهن واطلاق سراحهن بكافلة مالية او تحويل للحبس المنزلي، او اعتقال لفترة معينة، ولم تصدر اياً من المؤسسات الدولية المعنية بشئون المرأة اي بيان استنكار او ادانة، مما يؤكد اصطفافها بجانب الاحتلال، وان شعار "حق المرأة" ما هو الا خداع للشعوب.

واضاف الاشقر في تقرير بمناسبه "يوم المرأة العالمي" الذي يصادف الثامن من آذار من كل عام، بان المجتمع الدولي يصم اذانه يغمض عيونه عما يجرى ضد نساء فلسطين، ولا يكاد يمر يوم الا وتتعرض العديد من النساء الفلسطينيات للاعتقال او القتل بدم بارد بحجة النية فقط بتنفيذ عملية طعن، حتى وصل الامر الى اعتقال طفلات لم تتجاوز اعمارهن 12 عاما فقط، في جريمة كان يجب ان تهز الضمير العالمي وكل الموقعين على وثيقة حقوق المرأة.

واشار "الاشقر" الى أن الأسيرات الفلسطينيات يتعرضن لحملة قمع منظمة، ويحرمن من كافة حقوقهن، ويعانين من ظروف صعبة وقاسية في سجني "هشارون" والدامون"، ويشتكين من الاكتظاظ بعد ارتفاع اعداهن بشكل كبير جداً خلال الشهور الماضية، ومن عدم توفر الخصوصية في سجون الاحتلال، نتيجة وجود كاميرات مراقبة على مدار الساعة وضعتها ادارة السجن في ممرات السجن وساحة الفورة، اضافة الى افتقارهن الى الملابس والأغطية الشتوية واغراض للكنتين، والادوات الكهربائية وخاصة ان غالبيتهن اسيرات جديدات اعتقلن خلال انتفاضة القدس ويفتقرن الى كل مقومات الحياة.

كما تعاني الاسيرات في السجون من التنقل بسيارة البوسطة ويتعمد الاحتلال إذلالهن بعمليات التنقل وذلك عبر عرضهن على المحاكم في فترات متقاربة ومتكررة لفرض مزيد من التنكيل والنقل التعسفي لهن، ويتم إخراج الأسيرات من السجن إلى البوسطة الساعة الرابعة فجرا، وتعود مساء من نفس اليوم، الأمر الذي يسبب لها التعب الجسدي والنفسي والإرهاق، وطوال فترة السفر يتم تقييدهن بالسلاسل الحديدية بالأيدي والأرجل.

وبين الاشقر بان من الاسيرات (10) مصابات بالرصاص عند الاعتقال، واوضاعهن الصحية لا زالت صعبة، ونقلهن الاحتلال من المستشفيات الى السجون قبل اتمام علاجهن بشكل كامل، بينما يعتقل الاحتلال (13) فتاة قاصر في ظروف لا انسانية، اصغرهن الطفلة "ديما الواوي" 12 عاما ، وكل ذلك يحدث دون ضجيج، ودون تدخل من تلك المؤسسات التي تتغنى وتحتفي بحقوق المرأة، في يوم المرأة، لترسخ مبدأ الانحياز للاحتلال الذى يدوس على كل مبادئ حقوق المرأة و الإنسان تحت سمع وبصر كل تلك المؤسسات.

وناشد المركز المجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية المختلفة، وخاصة التي تعنى بقضايا المرأة، التوقف امام مسؤولياتها، وان تتعامل بحيادية تجاه قضايا المرأة الفلسطينية، ان تستمع لصرخات الأسيرات الفلسطينيات، وان تتدخل لوضع حد لمعاناة الأسيرات المتفاقمة، وتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة، كما دعا في الوقت ذاته طالب وسائل الإعلام بتسليط الضوء بشكل اكبر على معاناتهن المتفاقمة وفضح الانتهاكات التي يتعرضن لها في سجون الاحتلال، واستهتاره بحياتهن، وعدم توفير ادنى متطلبات الحياة لهن.