نشر بتاريخ: 09/03/2016 ( آخر تحديث: 09/03/2016 الساعة: 14:46 )
شارك
قلقيلية- معا- بعد وقت قصير من صدور قرارات المجلس السياسي والامني المصغر في اسرائيل "الكابينت"، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم قرية حجة شرق قلقيلية، وداهمت منزل الشهيد منفذ عملية الطعن في يافا.
واخضعت قوات الاحتلال ذوي وأقارب الشهيد بشار مصالحة في قرية حجة للتحقيق وأخذت قياسات المنزل تميهدا لهدمه كما يحدث مع عائلات جميع منفذي العمليات.
وفي إطار توسيع دائرة العقاب ضد المناطق التي يخرج منها منفذو العمليات، فرضت قوات الاحتلال حصارا على قرية حجة وأغلقت الطرق الرابطة بين القرية محيطها بالسواتر الترابية.
وكان "الكابينت" قد عقد اجتماعا طارئا بعد عملية الطعن في يافا والتي نفذها الشهيد بشار مصالحة واسفرت عن مقتل سائح وإصابة 11 بجروح بعضها خطيرة، إذ قرر المجلس الامني الاسرائيلي زيادة العقوبات المفروضة على أقارب وعائلات منفذ العمليات وتوسيعها لتطال المنطقة التي ينطلقون منها بأسرها.
ومن القرارات في الشأن سيتم تسريع سحب تصاريح العمل والتجارة من أقارب المنفذين، وفرض حصار مشدد على المناطق التي يخرجون منها، وهو الأمر الذي تطبقه قوات الاحتلال في غالب العليات التي توقع قتلى اسرائيليين، ويضاف إليه اعتقال بعض أقارب المنفذين وهدم منازلهم.
وعرض الجيش الاسرائيلي اليوم فيديو يظهر جانبا من عملية الاقتحام الواسع الذي شنته قواته في قرية حجة في اعقاب التعرف على هوية منفذ عملية يافا الذي تبين أنه من سكان القرية.
ولا تملك اسرائيل الكثير من الخيارات للرد على العمليات التي ينفذها فلسطينيون "منفردون" لا ينتمون لتنظيمات وليس لهم ملفات أمنية لدى "الشاباك"، ولكنها تحاول اللجوء الى تفعيل سياسات عقابية قديمة سبق وأن فشلت كهدم المنازل وحرمان اقارب منفذ العمليات من التصاريح وحرة الحركة، وهو ما تعتبره منظمات حقوقية عقابا جماعيا يخالف القوانين والاعراف الدولية.