نشر بتاريخ: 09/03/2016 ( آخر تحديث: 09/03/2016 الساعة: 19:20 )
بيت لحم- معا - إستنكرت حركة الشبيبة الفتحاوية ما وصفته "بتغول حركة حماس، وأجهزتها القمعية ضد المؤسسات التعليمية، والطلبة، وتعطيل الحياة الديمقراطية فيها منذ انقلابها في قطاع غزة".
وقالت شبيبة فتح في بيان لها اليوم بأن ما يحدث خلال الأسبوع الجاري في جامعة الأزهر، من اعتقال العديد من قيادة الشبيبة، واعضائها، وتهديدهم بإيذائهم، وإيذاء عائلاتهم في حالة قيامهم بنشر ما لديهم من صور ومعلومات توثق انتهاكات حماس الصارخة بحق الطالبات والطلبة، وما سبقه من قيام الحركة باقتحام فروع جامعة القدس المفتوحة في القطاع، ومحاولة فرض مكاتب أمنية داخلها لمراقبة الطلبة، وإجبار طلبة جامعة الاقصى الحكومية على دفع الاقساط والرسوم الجامعية، على الرغم من قرار وزارة التربية والتعليم العالي بإعفائهم، كونها جامعة حكومية، تغطى مصاريفها وراتب موظفيها من قبل الحكومة، وتكميم أفواه الحركة الطلابية، ومنع أي أنشطة تتعارض مع سياسات الحركة، إنما يدق كل نواقيس الخطر، ويستدعي وقفة جادة، من مختلف القوى والفصائل، والمؤسسات الوطنية والأهلية، ومؤسسات حقوق الإنسان، كما يستدعي حالة حراك جماهيري حاشد، لإنقاذ قطاع غزة وأهلها من حالة الاختطاف التي تفرضها حماس ضدها منذ ما يقارب العشر سنوات.
كما طالبت حركة الشبيبة الفتحاوية، بالضغط على " حركة حماس لاطلاق سراح قائد كتائب شهداء الاقصى زكي السكني، المطارد لقوات الاحتلال منذ سنوات، والذي تعرض لمحاولات اغتيال متعددة من قبل الاحتلال، إلى أن قامت حركة حماس باختطافه بعد تزوير تهم له، وإخضاعه لمحاكمة غير شرعية، والحكم عليه بالسجن والتغييب في زنازينها المظلمة، فيما تصر اليوم على الاستمرار في اختطافه، وتغييبه عن دوره النضالي على الرغم من انتهاء فترة محكوميته الظالمة، في مشهد يدمي القلب، ويتعارض من كل القيم الدينية والأخلاقية والوطنية، إذ طالبت شبيبة فتح مختلف القوى إلى تحمل مسؤولياتها والوقوف أمامها دفاعا عن حرية المناضلين من ابناء شعبنا . "
واكدت شبيبة فتح في بيانها مطالبتها الدائمة بتنظيم انتخابات مجالس اتحاد الطلبة في جامعات وكليات ومعاهد قطاع غزة، بشكل متزامن مع المؤسسات التعليمية في الضفة الغربية، مشيرة بأن حالة تعطيل العملية الديمقراطية في القطاع منذ انقلاب حماس الأسود في قطاع غزة، لم يعد مقبولا وطنيا، واضحى خطرا يداهم امننا المجتمعي، ويحرم جيلا فلسطينيا باكلمه من ممارسة حقه بالاختيار الحر، فبعد منع تنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية والنقابية، تمنع حركة حماس تنظيم انتخابات مجالس اتحاد الطلبة في الجامعات، فيما تنظمها أحيانا في الجامعة الاسلامية وفق رؤاها التي تضمن عدم وجود أي منافسة حقيقية لها، مما حذى بمختلف الكتل الطلابية بما في ذلك الرابطة الاسلامية، الذراع الطلابي لحركة الجهاد الاسلامي لمقاطعتها أكثر من مرة.
ودعت شبيبة فتح تجمع الشخصيات المستقلة والقوى والفعاليات الوطنية والأهلية ولجنة الحريات المنبثقة عن لقاءات المصالحة الوطنية، إلى رفع صوتها بشكل جاد، وواضح، وغير قابل للمواربة والتأويل، والضغط لاستئناف الحياة الديمقراطية في قطاع غزة، ومنح شباب وطلبة مختلف القوى الوطنية حقها المقدس بممارسة الانشطة النقابية والوطنية في جامعات قطاع غزة.
وقال سكرتير عام شبيبة فتح حسن فرج ، بأن سياسة حماس القائمة على افتعال أزمات متتالية، للتغطية على ممارساتها الظلامية في قطاع غزة ، يتطلب وقفة وطنية وشبابية موحدة، لإعادة الحياة لدور الحركة الطلابية والشبابية في القطاع، ليتكامل مع جماهير الشباب في الضفة والقدس والشتات، نحو إعادة الوحدة للوطن والقضية، وتصويت بوصلة نضال شعبنا ضد المحتل، والظلم والقهر والفقر والبطالة، مشيرا بأن ما نشاهده يوميا من معدلات غير مسبوقة لمحاولات انتحار الشباب الفلسطيني في القطاع، والرغبة الشديدة بالهجرة من الوطن، الذي جعلته حركة حماس طاردا لأبناه، يدق كل نواقيس الخطر، ويستدعي وقفة جادة تعيد الشباب لموقعهم الحقيقي راس حربة المقاومة والوحدة، وتعيد تصويب دور الجامعات كونها المحطة الأولى في ركب الوحدة الوطنية والحرية الناجزة لشعبنا وارضنا.