بركة: النفق الجديد في القدس اعتداء على منطقة محتلة وسعيا لإشعال النار
نشر بتاريخ: 02/11/2007 ( آخر تحديث: 02/11/2007 الساعة: 13:29 )
القدس -معا- أكد النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، في الكنيست، اليوم الجمعة، على أن مخطط سلطات الاحتلال لحفر نفق جديد يربط ما بين حائط البراق وكنيس استيطاني في حارة المسلمين في البلدة القديمة في القدس المحتلة، هو اعتداء خطير على منطقة مقدسة، وسعيا إسرائيليا لإشعال النار.
وقال بركة، في تصريح وصل معا نسخة منه إن هذا المخطط الخطير، الذي كشف عنه اليوم، تصر سلطات الاحتلال على حفره، خاصة وأن ما يسمى بـ "مديرية حائط الهيكل" تابعة لمكتب رئيس الحكومة وهي التي وضعت المخطط، على الرغم من أن جهات مختصة بالآثار فلسطينية وعربية، يهدد سلامة أساسات المسجد الأقصى المبارك، وبيوت فلسطينية قائمة منذ مئات السنين في البلدة القديمة في القدس المحتلة.
وتابع بركة قائلا:" إن هذا المخطط ينضم إلى سلسلة مخططات احتلالية إجرامية في القدس، من اعتداءات متكرر على المسجد الأقصى المبارك، مثل إستئناف الحفريات عند باب المغاربة، والاعتداءات على مختلف الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية، وتكثيف هدم البيوت العربية بحجج واهية وصلت إلى حد هدم بناية مرخصة، وهي بناية أبو عيشية، وتسريع بناء جدار الفصل في القدس المحتلة وفصل عشرات آلاف الفلسطينيين عن سائر أنحاء مدينتهم، وكل هذا وغيره مما لم يُكشف بعد، يصب في هدف ذو شقين، الأول تسريع تغيير معالم القدس الفلسطينية، والسعي إلى إشعال النار وتفجير العملية السياسية في واحدة من أدق ملفاتها."
وشكك بركة في رواية ان الحكومة الإسرائيلية لم تقر بعد هذا المخطط، بل إن النشر هو فحص رد الفعل قبل المباشرة بالأعمال، هذا إذا لم تبدأ أصلا.
ودعا بركة إلى أوسع وقفة جماهيرية لمواجهة كافة مخططات الاحتلال في القدس وسائر أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال بركة، إن حكومة إسرائيل التي تسعى إلى نشر مطالبها من الجانب الفلسطيني، فإنها هي المطالبة أساسا بأن تثبت صدق نواياها لدفع العملية السياسية، والكف عن تقسيم الأدوار بين أقطاب هذه الحكومة، بين داعم ورافض للعملية السياسية.