نشر بتاريخ: 10/03/2016 ( آخر تحديث: 10/03/2016 الساعة: 16:57 )
رام الله- معا- شرع مركز إبداع المعلم، اليوم الخميس، بتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع نحو بيئة دامجة، والذي يهدف الى دمج الاطفال ذوي الاعاقة الذهنية في المدارس، والذي بدء بتنفيذه منذ العام الماضي بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي وبتمويل من المؤسسة السويدية للإغاثة الفردية.
ولفت المركز إلى أنه سيتم خلال هذه المرحلة إنشاء وتطوير غرف مصادر، لتسهيل عملية دمج الاطفال والاشخاص من ذوي الاعاقة الذهنية في 15 موقعاً في شمال الضفة الغربية.
وبيّن أنه المتوقع ان تسهم هذه الغرف بدمج الاطفال ذوي الاعاقة الذهنية والذين هم خارج النظام التعليمي حاليا، الى جانب استثمار هذه الغرف لتأهيل اشخاص من ذوي الاعاقة الذهنية والذين هم اكبر من سن الدمج بالمدارس لدمجهم في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، استجابة مع هدف مشروع بيئة دامجة والرامي الى دمج الاشخاص ذوي الاعاقة الذهنية في الحياة الاجتماعية والاقتصادية في فلسطين.
وفي خطواته الاولى، قام مركز ابداع المعلم وبالشراكة مع بلدية كفر راعي بالبدء بإنشاء وتأهيل غرفة مصادر في مدرسة بنات كفر راعي الاساسية حيث تولى المركز مع البلدية تكاليف انشاء هذه الغرفة وتأثيثها لاحقا، لاستقبال الاشخاص ذوي الاعاقة الذهنية في بلدة كفر راعي.
وأوضح المركز أنه سيتم دمج اطفال البلدة في المدرسة، وسيتم استثمار الغرفة لأنشطة اخرى للأشخاص ذوي الاعاقة الذهنية من الذين يصعب دمجهم بسبب كبر سنهم.
وقالت انتصار حمدان مديرة برنامج حقوق الانسان في مركز ابداع المعلم، ان من اهم مرتكزات مشروع بيئة دامجة اشراك المجتمع المحلي في العمل عليه من خلال تشكيل لجان محلية في كل موقع يسعمل به المشروع والبالغ عددها 15 موقعا.
وأشارت حمدان إلى أن هذه اللجان تتكون من الهيئات المحلية والاهالي والمدارس ومؤسسات المجتمع المحلي في هذه المواقع، ويتمحور دور اللجان على متابعة تنفيذ المشروع بمراحله المختلفة، وتطويره بما ينسجم وحاجات كل موقع، الى جانب المساهمة في سير عمل غرف المصادر لتشمل عقد انشطة مجتمعية تهدف لتاهيل الاشخاص ذوي الاعاقة الذهنية اضافة الى انشطتها المعتادة اثناء الدوام المدرسي للأطفال ذوي الاعاقة الذهنية، ممن تم دمجهم في المدارس.
واضافت، ان فكرة الشراكة مع المجتمع المحلي تأتي من ايمان راسخ لدى ابداع المعلم بأهمية بناء هذه الشراكات من اجل ضمان استمرار المشروع وتبني المجتمع المحلي لها، خاصة وان المجتمع الفلسطيني ما زال يحافظ على ارثه في العمل التطوعي، وغني بقصص كثيرة من المساهمة الاجتماعية الهادفة الى تطوير وتحسين نوعية التعليم التي هي منطلق للدمج الاجتماعي والاقتصادي.
وفي ذات السياق عقد مركز إبداع المعلم ورشة عمل مع مجموعة من امهات اشخاص ذوي اعاقة ذهنية هدفت الورشة لتمكين الامهات من معارف تتعلق بحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة وبالقوانين الوطنية التي تضمن الاعمال بهذه الحقوق لرفع وعي الامهات للمطالبة بحقوق ابنائهن، الى جانب تمكين الامهات من مجموعة من المهارات التي تتعلق باليات التعامل مع ابنائهن. وتم نقاش دمج الاطفال ذوي الاعاقة بالمدرسة بحضور مديرة المدرسة وعاملة التأهيل في بلدية كفر راعي وعدد من المدرسات، وتم طرح كافة التحديات التي قد تواجه عملية الدمج ومن اهمها عدم موائمة المدرسة للأطفال ذوي الاعاقة بشكل عام والاطفال ذوي الاعاقة الذهنية بشكل خاص.
يذكر ان هذه الورشة تأتي ضمن سلسة ورشات واجتماعات سينفذها مركز ابداع المعلم في 15 موقعا هي المناطق المستهدفة له في مشروع نحو بيئة دامجة، والذي يركز على دمج ذوي الاعاقة الذهنية اجتماعيا واقتصاديا بالمجتمع الفلسطيني، ويتخلل المشروع العمل على انشاء وتطوير غرف مصادر في 15 مدرسة تابعة للحكومة الفلسطينية لتسهيل عمليات دمج ذوي الاعاقة الذهنية بالتعليم.