صراع قوى بين مكتب اولمرت وبراك بطريقة تؤثر على سير العمل وطريقة اتخاذ القرارات
نشر بتاريخ: 02/11/2007 ( آخر تحديث: 02/11/2007 الساعة: 16:27 )
بيت لحم - معا قالت صحيفة يديعوت احرونوت ان علاقة من الصراع حول " الاحترام " والقوة تسود بين مكتب وزير الجيش اهود براك ورئيس الوزراء اهود اولمرت .
واضافت الصحيفة ان براك حظر على رئيس الاركان ورئيس الاستخبارات العسكرية الاجتماع مع اولمرت بشكل منفرد وفي المقابل حظر مكتب اولمرت على رجال الموساد والشاباك حضور اي نقاشات او اجتماعات في مكتب براك دون الحصول على تصريح مسبق من مكتب رئاسة الوزراء .
ونقلت الصحيفة عن مصادر كبيرة في الجيش الاسرائيلي ان التوتر والعلاقة الصدامية بين مكتب وزير الجيش ورئيس الوزراء تعود الى صراع على القوة والنفوذ وانها تمس بسير العمل وطريقة اتخاذ القرارات .
وتجلى الصراع والتوتر الدائر بين الاثنين يوم امس " الخميس" حين تغيب ممثلي الشاباك والموساد تلك الاجهزة المرتبطه مباشرة بمكتب اولمرت عن جلسة التقييم الامني الاسبوعية التي تعقد في وزارة الجيش .
وبدأ التوتر حين طلب رئيس الوزراء عقد اجتماعات دوية منفردة مع رئيس الاستخبارات العسكرية ورئيس الاركان فوافق براك على طلب عقد الاجتماعات الدورية بشرط ان يحضرها ممثله الشخصي " سكرتيره العسكري " .
وقالت مصادر مقربة من براك انه اشترط عقد الاجتماعات بحضور ممثلا عنه خشية من ان ينجح اولمرت في ايجاد قناة بديلة يتعامل من خلالها مع الجيش تتجاوز وزير الجيش كما كان يحدث ايام الوزير السابق عمير بيرتس .
وبعد يوم واحد من قرارا براك صدرت توجيهات لاجهزة الامن المرتبطة برئيس الوزراء " الموساد والشاباك " بعدم تلبية اي دعوة لحضور اجتماعات في وزارة الجيش دون الحصول على اذن مسبق من اولمرت ما يعني ان على براك الحصول على موافقة اولمرت المسبقة في كل مرة يطلب فيها حضور قادة الاجهزة الامنية لتقييم الاوضاع او لاي هدف اخر ويستطيع اولمرت ان يقبل او يرفض هذا الطلب ما يمنحه حق الفيتو على اجتماعات وعمل وزير الجيش .
واكدت مصادر امنية يوم امس " الخميس " ان قادة الموساد والشاباك تلقوا تعليمات بعدم حضور جلسة التقييم الاسبوعية .
واعربت مصادر مقربة من اولمرت عن استهجانها للتعليمات الصادرة عن مكتب براك والتي تحظر على رئيس الاركان والاستخبارات العسكرية الاجتماع مع اولمرت مؤكدين ان نتائج اي اجتماع بين اولمرت وقادة الجيش تنقل الى براك لذلك فهو مطلع على كل التفاصيل ولا داعي لمثل هذا الاجراء .
وقالت مصادر مقربة من براك بانه من حيث المبدأ لا يعارض الاجتماعات المذكورة لكنه يرفض ايجاد قناة تتجاوز وزير الجيش كما هو يرفض تجاوز رئيس الاركان والاجتماع بالجنرالات دون حضوره ومعرفته .