الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز الديوان ينظم لقاء تربوياً حول إضراب المعلمين

نشر بتاريخ: 12/03/2016 ( آخر تحديث: 12/03/2016 الساعة: 10:15 )
مركز الديوان ينظم لقاء تربوياً حول إضراب المعلمين
رام الله- معا- نظم مركز الديوان للثقافة والتراث في بلدة قراوة بني زيد في رام الله، امس الجمعة، لقاءً تربوياً تشاورياً حضره مديرو ومديرات المدارس الأربع في بلدتيّ قراوة بني زيد وكفرعين وهم: عقبة طه وحلوة عرار ونعمة الرفاعي ونجاح عرار، إلى جانب عدد من أعضاء مجالس أولياء الأمور والمعلمين في البلدتين.

تحدث في بداية اللقاء رزق البرغوثي باسم مجالس أولياء الأمور في البلدتين، مثنياً على الموقف الوطني العام الداعم لحقوق المعلمين بدءاً بالفصائل ومروراً بالمؤسسات والشخصيات التي ترى في مؤازرة المعلم الفلسطيني في مطالبه مسألة لا بد منها وطنياً وتربوياً، مؤكداً في الوقت ذاته على ضرورة الحفاظ على اللحمة الوطنية في ظل وجود بعض المعلمين غير الملتزمين بالإضراب وفي ظل تباين في بعض وجهات نظر الأهالي وردات فعلهم حول طول المدة التي استنفذها الاضراب والتي تقارب الشهر.

وأكد البرغوثي على ضرورة احترام كل صاحب رأي للرأي الآخر الذي يخالفه، منوهاً في ذات الوقت إلى خصوصية التوجيهي وضرورة أن يكون هناك موقف استثنائي يراعي هذه الخصوصية ولكن بالتفاهم وبدون أن يفرض أي طرف من أطراف الإضراب موقفه على الطرف الآخر.

من جانبه تحدث وصفي خرمة عن ممارسة الإضراب كحق كفله القانون الفلسطيني رقم 5 لسنة 2008 والمتعلق بشأن الخدمة المدنية، مستعرضا أهم محطات العمل النقابي في قطاع المعلمين في السنوات الأخيرة ومنوهاً إلى أهم المبادرات التي تم طرحها للوساطة حتى الآن وموقف حراك المعلمين منها، معتبرا أن الحكومة الفلسطينية تستطيع الوفاء مالياً بالتزاماتها تجاه المعلمين.

من جانبهم تحدث مديرو ومديرات المدارس في البلدتين عن كونهم معلمين في الأساس وأنهم مع المطالب المشروعة للمعلمين، وأن أي إنجاز يحققه حراك المعلمين سيكون إنجازاً لهم، لكنهم أكدوا على ضرورة إيجاد مخرج عاجل للأزمة قبل فوات الأوان يكون ملبياً لمطالب المعلمين ومراعياً لإمكانات الحكومة مع ضرورة مراعاة خصوصية التوجيهي والصف الأول في الوقت الراهن وخصوصاً أن لا حلول تلوح في الأفق في المدى القريب.

وقد تحدث عدد من أولياء الأمور عن وجهات نظرهم وتوصياتهم حول الإضراب، وتأكيدهم على ضرورة عدم التدخل في مواقف المعلمين من الإضراب حفاظاً على تماسك الحالة الاجتماعية وعدم تأثير تباين بعض المواقف من الإضراب على النسيج الاجتماعي في ظل حدوث بعض الحالات الحصرية والمؤسفة في بعض مناطق الوطن.

وقد ساد الاجتماع أجواء إيجابية رغم بروز أكثر من وجهة نظر حول أزمة إضراب المعلمين وآفاق حلّها، مناشدين كافة الأطراف ضرورة الإسراع في إيجاد مخرج للأزمة.