الناطق بلسان حماس لمعا : الرئيس وعد بوقف اجراءات الاجهزة ضد الجانب السياسي في حماس واطلاق سراح بعض المعتقلين بالضفة
نشر بتاريخ: 02/11/2007 ( آخر تحديث: 02/11/2007 الساعة: 22:51 )
بيت لحم- خاص معا- قال الناطق بلسان حماس ايمن طه ان حركة حماس تنظر بايجابية للقاء عدد من قادتها مع رئيس السلطة في رام الله وتامل ان تكون بادرة لعودة الحوار الوطني.
وفي لقاء اجرته وكالة معا مع ايمن طه قال : ان حماس تنظر بايجابية لهذا اللقاء ونامل ان يكون فاتحة خير لتمتين الجبهة الداخلية ورأب الصدع الراهن.
وردا على سؤال حول نتائج اللقاء الذي اجراه وفد حماس برئاسة نائب رئيس الوزراء السابق ناصر الدين الشاعر مع الرئيس محمود عباس ظهر الجمعة قال : نحن نقول ان اللقاء بصورته ايجابي لانه جاء بعد فترة من "القطيعة " ونأمل انه ساهم في بدء اذابة الجليد .
واضاف : ناقش اللقاء الوضع الداخلي الميداني والاعتقالات التي تقوم بها اجهزة الامن في السلطة ضد حماس واغلاق المؤسسات والجمعيات بالاضافة الى بحث موضوع الحوار الوطني .
ثم كشف ايمن طه ( الرئيس بدوره تحدث انه سيعمل على وقف الاجراءات التي تمس الجانب السياسي ووعد باطلاق سراح بعض المعتقلين وانه ليس ضد الحوار ولكنه يربط الحوار بعودة الامور في غزة وعودة الاجهزة ونحن اكدنا انه يجب الحوار اولا والجلوس للبحث في ذلك ) .
س : هل تشعرون ان الرئيس قد غيّر من موقفه او انكم لمستم ذلك ؟
طه : بالتأكيد ان الصلاة مع الرئيس في المقاطعة تعتبر موقفا جديدا فالرئيس كان يضع اشتراطات وهذا الموقف جديد ونامل ان يكون تطور ايجابي وان المراد به حوارا غير مشروطا .
س : لماذا لا تعتذرون عما حدث لمنزل الرئيس ولمكتبه وللمقرات في غزة ؟ ما الذي يعيب حركة حماس ان تعتذر من اجل الحوار ومن اجل المصلحة العامة ؟
طه : لا نريد الخوض في تفاصيل الامور الان ، ولكن ما حدث يمكن ان يكون موضوع جلسات الحوار والبحث والتقصي - وكذلك اقتحام منزل رئيس المجلس التشريعي من يعتذر عنه - لا اريد الخوض في تفاصيل والحوار سيثظهر من اخطئ وطرح الموضوع الان سيعقد الحوار فقط .
س: هل تفضلون حوارا مباشرا مع فتح ام بمظلة عربية ؟
طه : نحن مع الحوار سواء كان مباشرا او عبر دولة عربية ونحن في حماس ننظر بعين ايجابية للحوار وايدينا ممدودة لرأب الصدع ولتضميد الجراح .
س : اعذرني ولكن من سمع تصريحات السيد نزار ريان يقرأ موقفا مغايرا جدا مما تقوله انت !! فما هو موقف حماس ؟
طه : نحن نؤكد ان سياسة الحركة واضحة وصريحة ، وان ما جرى في شهر حزيران في قطاع غزة لم يكن مخططا له وانما كانت عملية امنية متدحرجة ، تدحرجت فأدت الى انهيار اجهزة امن السلطة واظهار الامر بما كان عليه ، ما دفعنا لتحمل مسؤوليات الامن والعمل على ضبط الامور والذهاب للمقرات لحمايتها ومنع نهبها مثل منزل الرئيس ياسر عرفات رحمه الله ومنزل الرئيس ابو مازن ونحن اصلا لم نخطط لذلك ابدا .
وأضاف : ليس في تصور حركة حماس ان تنقل ما حدث في غزة الى الضفة الغربية لان ما حدث في غزة لم يكن مخطط له اصلا وهذه سياسة ثابتة عند حماس واي تصريح او فعل يخالف هذه السياسة لا يمثل يعبر عن الموقف الرسمي للحركة .
وختم ايمن طه اقواله لوكالة معا : مع تأكيدنا ان موقف الحركة في الداخل والخارج والسجون والضفة والقطاع موقف واحد ولا انقسام فيه وان مؤسسات الشورى في حماس هي التي تصيغ قرارات الحركة ولا يوجد فيها حمائم وصقور ومتشدد وغيرها من التسميات التي لا تشكل سوى اسطوانة مشروخة يعاد تكرارها وكانها خلافات سياسية في داخل حماس .
" كما نا الاختلافات داخل البيت الواحد ليس انقساما والجميع في حماس ملتزم بموقف واحد وهو الموقف النهائي " .