نشر بتاريخ: 13/03/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
الخليل- معا - ليس من باب المجاملة، ان تنشغل الصحافة التركية قبل عامين بسرد تفاصيل وحيثيات اكتشاف الرخام التركي، من قبل رجل أعمال فلسطيني، وتأتي اهمية هذا الاكتشاف، كون "المقلع" يُشكل مصدر للرخام الاستراتيجي التركي والذي ينافس في جودته الرخام الايطالي والاسباني والعماني، والمطلوب عالمياً.
فهد جمال غيث والذي لم يتجاوز بعد 37 عاماً، ويدير شركة (H.L.JERUSALEM) ومقرها الرئيسي في مدينة الخليل، قالت له وسائل الاعلام التركية:" لقد تم وضع الرخام التركي أمانة بين أيديكم انتم الفلسطينييون..". وأطلق عليه الصينيون لقب "أمير الرخام".
من المتعارف عليه أن يتم دعوة رجال اعمال اتراك وعرب واجانب ومغتربين للاستثمار في فلسطين، لكن ان يقوم فلسطيني بالانتقال الى تركيا والاستثمار في قطاع الحجر، اعتبر بمثابة مغامرة، من حيث طريقة استخراج الرخام، فقد كان يخشى الكثير من خبراء الحجر الاتراك استخدام الطريقية "الغيثية" في استخراج الرخام، فلهم عاداتهم وتقاليدهم التركية في استخراج الحجر، والطريقة "الغيثية" فاجئت جميع الاتراك.
فيما قالت وسائل الاعلام التركية:" هذا المنجم من الرخام سيتم تصديره الى دول عديدة في العالم وبضمنها الشرق الاوسط، ونحن سنستفيد من خبرة جمال غيث -والد فهد- في استخراج الحجر، حيث كان ولا زال يعمل في استخراج الحجر في فلسطين، وخبرته هذه ستساعدنا على ايصال حجر الرخام التركي الى دول العالم، بعد ان كثُر الطلب عليه في الآونة الأخيرة، وبفضل الادارة الحكيمة من قبل نجله فهد وعلاقاته الدولية في مجال الحجر سنشعر اينما ذهبنا بأننا نمشي فوق حجارة وطننا تركيا".
بدأ فهد غيث عمله في مجال الحجارة في العام 2003، وفي العام 2011 افتتح فرعاً لشركته في كوريا الشمالية، وكانت الانطلاقة العالمية من خلال افتتاح فرع لشركته في تركيا وامتلاك "المقلع" على مساحة 2000 دونم.
وخلال إحدى زياراته الى الصين، قال عنه رجل أعمال صيني:" لقد جاء أمير الرخام ...". وخلال جولة الاثنين في مخازن الشركة الصينية قام بفرش الأرض بالسجاد الأحمر، تعبيراً من الصيني على مكانة "أمير الرخام" لديه.
يقول غيث:" في ظل انحسار مخزون حجر الرخام الفلسطيني والذي يستخدم في الاعمال الخارجية للابنية العالمية، بات المستقبل للرخام التركي الذي يستخدم في الاعمال الداخلية للمباني حيث يتمتع بجودة عالية وهو منتج طبيعي 100%، وقريباً سنقوم بتوريده للسوق الفلسطيني من "مقلنعا" في تركيا نظراً لزيادة الطب عليه".